ثواب حسن معاملة الخادم في الإسلام.. علي جمعة يكشف عنها
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن معاملة الخادم في الإسلام، منوها أن السنة النبوية أرست حسن معاملة الخادم وأقرت مساواته بغيره إنسانيا.
وقال علي جمعة، في منشور له، إنه ورد عن المعرور قال لقيت أبا ذر بالربذة ، وعليه حلة ، وعلى غلامه حلة ، فسألته عن ذلك ، فقال إنى ساببت رجلا ، فعيرته بأمه ، فقال لى النبى - صلى الله عليه وسلم - : « يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية ، إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم » (البخاري).
وفيه نبذ لكل قول أو فعل فيه إشارة إلى عدم احترام كرامة الإنسان، مهما دنت منزلته، ويبدو أن الذي دفع التابعي لسؤال الصحابي أن ملابس أبي ذر وملابس غلامه قد تطابقت في المنظر والهيئة، مما يعكس مدى تشرب الصحابة للقيم الأخلاقية العالية التي دربهم عليها رسول الله.
وعن أبي سعيد قال: كانت سوداء تقم المسجد، فتوفيت ليلا، فلما أصبح رسول الله أخبر بموتها، فقال: «ألا آذنتموني بها». فخرج بأصحابه فوقف علي قبرها فكبر عليها والناس من خلفه، ودعا لها، ثم انصرف. (سنن ابن ماجة).
وفيه بيان النبي أهمية أن يعرف المسلم من يقومون على خدمته ويحترمهم ويقدر فعلهم، فقد كان النبي يسأل عن أصحابه جميعا سواء منهم من كان شريفا أو ضعيفا، سأل عن منظفة المسجد، وشعر بفقدها، وحزن لموتها، وأنب أصحابه ولامهم على تصغيرهم شأنها وكتمان موتها عنه، ثم أخذ أصحابه وخرج إلى المقابر فاستدل على مكانها فأوقفهم وراءه وصلوا عليها.
كما أن فيه تدريب عملي للصحابة على احترام الآخر مهما صغرت مكانته الاجتماعية، وهذه المرأة التي كانت تنظف المسجد، لم يثبت لها التاريخ صفة غير تنظيف المسجد، ولكنهم بعد فعل النبي رسخ في نفوسهم معنى المساواة بين الآدميين، وأنه ليس في منهج الإسلام فرق بين أفراد أمته، فكلهم لآدم، وكلهم من تراب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسن المعاملة معاملة الناس علي جمعة حسن معاملة علی جمعة
إقرأ أيضاً:
حكم ربط الحروف الأولى للأسماء بالرزق.. الإفتاء: لا تمت لـ الإسلام بصلة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن ما يتداوله البعض مؤخرًا حول أن الحروف الأولى لأسماء الأشخاص قد تحدد مصيرهم في الرزق أو تعرضهم لضيق مادي هو أمر لا أصل له في الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أنه لا يصدقه عقل سليم ولا يقره دين.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيوينة، اليوم الثلاثاء، أن هذه الادعاءات التي تزعم أن من يبدأ اسمه بحرف معين سينال وفرة في المال، أو أن آخرين سيواجهون مشكلات وأزمات مادية، لا تمت إلى الإسلام بصلة، مشيرًا إلى أن الشرع الحنيف دعا إلى السعي والعمل الجاد مع التوكل على الله.
واستشهد أمين الفتوى في دار الإفتاء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "اعقلها وتوكل"، وحديثه: "لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا"، موضحًا أن الطير تسعى في طلب رزقها ولا تظل في أوكارها تنتظر.
هل يجوز الصلاة قاعدا للمريض؟.. أمين الإفتاء: تُؤدى على قدر استطاعته
مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الجورجي على هامش مؤتمر الإفتاء العالمي
مؤتمر الإفتاء العاشر.. علماء يدعون لإنشاء نموذج عالمي لـ المفتي الرشيد
لمواجهة الفتاوى الشاذة.. مؤتمر الإفتاء العالمي: ضوابط صارمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هذه المقولات تُعد من أشكال التواكل الذي نهى عنه الإسلام، وتصرف الناس عن الأخذ بالأسباب الصحيحة لطلب الأرزاق، فضلًا عن كونها نوعًا من الاستخفاف بعقول الناس.
ودعا أمين الفتوى في دار الإفتاء الجميع إلى الحذر من الانسياق وراء هذه الخرافات أو تداولها، والحرص على الالتزام بالتعاليم الصحيحة للدين التي تحث على الجد والاجتهاد والسعي المشروع.