الديمقراطيون يعلنون الحرب على ترامب بسبب طائرة قطر
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات جديدة على خلفية تقارير إعلامية تفيد بأن إدارته تخطط لقبول طائرة بوينج فاخرة من قطر، قد تُستخدم لاحقًا كطائرته الشخصية بعد مغادرته المنصب، وتبلغ قيمة الطائرة، التي وُصفت بـ"القصر الطائر"، نحو 400 مليون دولار، ما أثار موجة من الجدل السياسي والأخلاقي في الأوساط الأمريكية.
وفي هذا الصدد، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن النائب الديمقراطي ريتشي توريس تقدم بطلب رسمي إلى ثلاث جهات فيدرالية؛ مكتب المحاسبة الحكومية، والمفتش العام في وزارة الدفاع، ومكتب أخلاقيات الحكومة، للتحقيق في القضية.
ووصف "توريس" في رسالته الطائرة بأنها "الهدية الأغلى التي تقدمها حكومة أجنبية لرئيس أمريكي"، مطالبًا بإجراء مراجعة فورية لتحديد ما إذا كانت هذه الخطوة تنتهك القواعد الأخلاقية أو البند الدستوري المتعلق بالمكافآت.
كما دعا "توريس" إلى إصدار توصيات بشأن السياسات اللازمة لمنع الرؤساء -سواء الحاليين أو السابقين- من تحويل الهدايا الأجنبية إلى ممتلكات شخصية، بسحب "أكسيوس".
اللجنة الوطنية الديمقراطية لم تنتظر طويلًا، وسارعت إلى إصدار بيان وصفت فيه الحادثة بأنها “أحدث عملية احتيال من ترامب” بينما أشار مراقبون إلى أن الديمقراطيين في الكونجرس قد يجعلون من هذه القضية أولوية عند عودتهم من العطلة.
في المقابل، نفت السفارة القطرية في واشنطن دقة هذه التقارير، مشيرة إلى أن الطائرة لا تزال محل نقاش بين وزارة الدفاع القطرية ونظيرتها الأمريكية، ولم يُتخذ أي قرار نهائي بشأنها بعد. وقال المتحدث باسم السفارة، علي الأنصاري، إن "النقل المحتمل للطائرة مؤقت ويخضع لمراجعة قانونية من الجانبين"، بحسب "أكسيوس".
وبحسب تقرير نشرته شبكة "إي بي سي" الأمريكية، فإن الإعلان الرسمي عن الهدية سيتم خلال زيارة ترامب المرتقبة إلى الدوحة يوم الخميس المقبل، ضمن جولته الشرق أوسطية التي تشمل السعودية والإمارات. ويُرجّح أن تستخدم الطائرة مستقبلًا كجزء من أسطول الرئيس، تحت اسم "إير فورس 1"، بعد أن تخضع لتعديلات عسكرية تُجريها القوات الجوية الأمريكية لضمان مطابقتها للمعايير الأمنية.
الطائرة، التي يُطلق عليها لقب "القصر الطائر"، كانت قد أُعجب بها ترامب خلال جولة قام بها في فبراير الماضي أثناء توقفها في مطار ويست بالم بيتش بفلوريدا، قرب منتجع "مار إيه لاجو" الذي يملكه. وتبلغ من العمر 13 عامًا، وستنتقل ملكيتها بشكل قانوني إلى مكتبة ترامب الرئاسية بحلول عام 2029، كجزء من الترتيب الذي صادق عليه المستشار القانوني للبيت الأبيض.
وأثار الخبر تساؤلات حول مشروعية قبول هدية بهذا الحجم من دولة أجنبية. إلا أن المستشارة القانونية لبام بوندي، والمستشار القانوني للبيت الأبيض ديفيد وارينجتون، أكدا وفقًا للمصادر أن الصفقة لا تخرق القوانين الأمريكية، شريطة أن يتم نقل ملكية الطائرة إلى الكيان القانوني المسؤول عن إدارة مكتبة ترامب الرئاسية قبل انتهاء ولايته الثانية، أي في موعد أقصاه يناير 2029.
كما أفادت المصادر بأن جميع التكاليف المتعلقة بنقل الملكية والتعديلات الفنية ستتحملها القوات الجوية الأمريكية، ما يُجنّب ترامب أو الدولة المضيفة أي التزامات مالية مباشرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي القوات الجوية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
هبوط اضطراري صادم.. طائرة تهبط فوق سيارة على طريق سريع في فلوريدا
في حادثة مروعة وغير مسبوقة، نجا سائق سيارة بأعجوبة بعد أن هبطت طائرة صغيرة اضطرارياً فوق مركبته مباشرةً على طريق سريع مزدحم في ولاية فلوريدا الأمريكية، وذلك إثر تعرض محرك الطائرة لعطل مفاجئ أثناء التحليق.
وقع الحادث صباح اليوم [يمكن إضافة اليوم على الطريق السريع رقم ، حيث كانت الطائرة ذات المحرك الواحد في رحلة تدريب أو رحلة قصيرة قبل أن يبلغ الطيار عن عطل ميكانيكي حرج في المحرك.
أظهرت اللقطات والمشاهد التي تم تداولها حالة من الصدمة والهلع بين مستخدمي الطريق، حيث اضطر الطيار إلى اتخاذ قرار سريع وحاسم بالهبوط الاضطراري على الطريق السريع، وهو المكان الوحيد المتاح أمامه.
لكن الموقف تفاقم عندما اصطدمت الطائرة بسيارة كانت تسير في المسار، حيث يبدو أن جناح الطائرة أو عجلاتها ارتطمت بسقف المركبة بشكل مباشر.
المفاجأة كانت في النجاة المذهلة؛ فبينما تحطمت أجزاء من الطائرة وتضررت السيارة بشدة، أفادت التقارير الأولية بأن سائق السيارة والطائرة لم يصابا إلا بجروح طفيفة، فيما قد يكون شهادة حية على قوة ومتانة المركبات الحديثة أو مجرد حظ استثنائي.
تُعد حوادث الهبوط الاضطراري للطائرات الخفيفة على الطرق السريعة نادرة، لكنها ليست مستحيلة. ففي مثل هذه المواقف، يكون الهدف الأسمى للطيار هو تجنب المناطق المأهولة واستغلال أي مساحة مستوية متاحة، وعادة ما تكون الطرق السريعة هي الخيار "الأقل سوءاً". وفي السنوات الأخيرة، شهدت فلوريدا نفسها عدداً محدوداً من هذه الحوادث، مما يثير تساؤلات حول صيانة الطائرات الخفيفة وقواعد الطيران فوق التجمعات السكنية.
على الفور، هرعت فرق الإنقاذ والطوارئ والشرطة إلى مكان الحادث، وتم إغلاق الطريق السريع لعدة ساعات لتأمين الموقع وإزالة حطام الطائرة والسيارة. وقد باشرت هيئة سلامة النقل الوطنية (NTSB) تحقيقاتها لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء العطل المفاجئ في المحرك، وتقييم مدى التزام الطيار بالإجراءات القياسية للهبوط الاضطراري.
ويُنتظر أن يكشف التقرير النهائي للهيئة عن تفاصيل فنية دقيقة قد تساعد في تفادي حوادث مماثلة مستقبلاً، مع التركيز على أهمية الفحص الدوري والتشغيل الآمن للطائرات الخاصة الصغيرة.