أبوظبي للاستثمار يبرم شراكة استراتيجية مع "ميزوهو" المالية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
وقًّع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية شراكة استراتيجية مع مجموعة "ميزوهو" المالية، إحدى أبرز المؤسسات المالية العالمية في اليابان، والتي تمتلك واحدة من أكبر قواعد العملاء في اليابان، لتعزيز تدفُّق الاستثمارات اليابانية إلى إمارة أبوظبي.
وقَّع الجانبان الاتفاقية خلال "منتدى أبوظبي للاستثمار" الذي عُقِد في العاصمة اليابانية طوكيو، بهدف تعزيز وتمكين المستثمرين من الاستفادة من الفرص الواعدة في الإمارة، وفتح قنوات جديدة لتدفُّق رؤوس الأموال الدولية.
وتشكِّل الاتفاقية خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أبوظبي وطوكيو، وتأتي في إطار الجهود المتواصلة لتوسيع نطاق التعاون والشراكات بين آسيا والشرق الأوسط.
وبموجب الاتفاقية، يتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار مع مجموعة "ميزوهو" للترويج لإمارة أبوظبي كوجهة استراتيجية للاستثمار لدى مجتمع الأعمال الياباني، من خلال تقديم الدعم للعملاء الراغبين في تأسيس أعمالهم أو توسيعها في الإمارة. ويحصل عملاء "ميزوهو" على تحليلات متخصِّصة حول البيئة الاستثمارية في أبوظبي، ومنظومتها التشريعية، والقطاعات الاقتصادية الأسرع نمواً، إضافة إلى المشاركة في ندوات وفعاليات أعمال تهدف إلى تأسيس شراكات جديدة.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار: "تعكس اتفاقيتنا مع (ميزوهو) توافقاً استراتيجياً في الرؤى والأهداف، يقوم على بناء قنوات استثمارية فعّالة ومستدامة تربط رأس المال الياباني بالفرص النوعية التي تُتيحها إمارة أبوظبي. ويتمثَّل دورنا في تعزيز هذه القنوات وجعلها أكثر تركيزاً وكفاءة، من خلال تعريف المستثمرين اليابانيين بالقطاعات الاقتصادية السريعة النمو في الإمارة. ومن خلال الاستفادة من شبكة علاقات (ميزوهو) الواسعة وحضورها الدولي الواسع، نواصل ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة مفضَّلة للمستثمرين الدوليين الباحثين عن فرص نمو موثوقة وعالية القيمة".
وإضافة إلى دور الاتفاقية في دعم نمو الشركات، فإنها تعمل على توفير التمويل وتعزيز الوصول إلى الأسواق المالية العالمية، بما يشمل القروض، والدخل الثابت، والاستثمارات في الأسهم لصالح الجهات الحكومية وشبه الحكومية في إمارة أبوظبي. ويلتزم الطرفان بتطوير مصادر بديلة لرؤوس الأموال من خلال ربط المؤسسات الاستثمارية من اليابان وآسيا بالجهات الحكومية في الإمارة.
وقال هيديكاتسو تاكي، نائب الرئيس لمجموعة ميزوهو المالية: "تُعَدُّ أبوظبي من أبرز المراكز العالمية في مجالَي الابتكار والاستثمار. ومن خلال شراكتنا مع مكتب أبوظبي للاستثمار، نوفِّر لعملائنا بوابة للوصول إلى منظومة أعمال عالمية المستوى، تتمتَّع ببنية تحتية متطوِّرة، وقطاعات واعدة. ونتطلَّع إلى استكشاف آفاق نموٍّ جديدة للشركات اليابانية في أبوظبي وخارجها".
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود مكتب أبوظبي للاستثمار لتعزيز الشراكات الدولية التي تدعم النمو الاقتصادي المستدام في إمارة أبوظبي، وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للاستثمار والأعمال. ومن خلال المبادرات العالمية، مثل منتدى أبوظبي للاستثمار"، تسلِّط الإمارة الضوء على المزايا التنافسية التي تتمتَّع بها أمام نخبة من قادة الأعمال والمستثمرين والشركات العائلية في العالم، بدءاً من سهولة الدخول إلى السوق، والمناطق الحرة المتخصِّصة، ووصولاً إلى مجمَّعات الأعمال الاقتصادية التي يديرها مكتب أبوظبي للاستثمار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات منتدى أبوظبي للاستثمار آسيا ميزوهو أبوظبي مكتب أبوظبي للاستثمار أبوظبي للاستثمار أبوظبي اقتصاد أبوظبي منتدى أبوظبي للاستثمار آسيا ميزوهو أبوظبي مكتب أبوظبي للاستثمار اقتصاد عالمي مکتب أبوظبی للاستثمار إمارة أبوظبی فی الإمارة من خلال
إقرأ أيضاً:
قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي يسجل نمواً سنوياً بنسبة 61%
يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي نمواً متسارعاً يعكس تحول الإمارة إلى مركز عالمي للابتكار والتطوير التقني، حيث كشفت بيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن بلوغ عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي 673 شركة، مسجلةً زيادة سنوية بنسبة 61% مقارنة بالفترة ما بين يونيو 2023 ويونيو 2024.
وتم تقدير عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عالمياً بنحو 90.904 شركات حتى العام 2024، وهو ما يُبرز مكانة أبوظبي مركزاً بارزاً ضمن هذا المشهد المتسارع.
وتُظهر المؤشرات أن أبوظبي تُعد أسرع مراكز النمو في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ترسّخ موقعها وجهة عالمية رائدة في الابتكار والمشاريع البحثية القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وتُرسّخ أبوظبي مكانتها مركزاً عالمياً في تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الاستراتيجية، من خلال وضع معايير دولية مدعومة بمنظومة مؤسسات وهيئات رائدة، وتشمل هذه المنظومة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يتولى صياغة السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
وتضم المنظومة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز "AI71" للحلول التطبيقية، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي "Hub71"، ومجموعة جي 42 للتكنولوجيا، وشركة سبيس 42 لتكنولوجيا الفضاء، مما يعكس تكامل الجهود نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المستقبلية.
وذكرت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن ما يزيد عن 58% من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة تتركز أنشطتها حول الابتكار والبحث والاستشارات، ما يُبرز بيئة أعمال متقدمة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي، وتأسست 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بالاستثمارات الاستراتيجية، خلال النصف الأول من العام الجاري ، وتوافر بنية تحتية متطورة، إلى جانب الطلب المتزايد من مختلف القطاعات الحيوية في أبوظبي.
أخبار ذات صلةوأكد شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة أبوظبي، أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارة يشهد تحولًا متسارعًا من مرحلة التبني المبكر إلى مرحلة النضج والتطبيق المؤسسي الفعلي، مع تزايد الأنشطة التي ترتكز على البحث العلمي، والاستشارات الاستراتيجية، والحلول المؤسسية المتقدمة.
وأشار إلى أن هذا النمو لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُجسّد مجتمعًا نابضا بالحياة يضم نخبة من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين الذين يَرون في أبوظبي بيئة مثالية لإطلاق المشاريع التكنولوجية الطموحة.
وأكد على ريادة منظومة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي والتي تعكس قوة الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال، والتكامل بين الخبرات العالمية والمواهب الناشئة، والربط الفعّال بين البحث العلمي والصناعة، موضحاً أن الغرفة تلعب دوراً محورياً في تعزيز هذه الروابط، وتهيئة بيئة داعمة للابتكار، ليكون معيارًا ثابتًا وليس استثناءً.
وتمثل خارطة الطريق الإستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للفترة 2025–2028؛ محوراً أساسياً في دفع التحول الاقتصادي، إذ تركز على تعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز تكامل المنظومة الاقتصادية.
وتضم مجموعة العمل المعنية بدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا نخبة من قادة القطاع الذين يسهمون بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ويُسهم هذا التعاون في منح الإمارة ميزة تنافسية فريدة، ويُرسّخ مكانتها مركزاً ريادياً للابتكار والمشاريع التكنولوجية المتقدمة.
المصدر: وام