يوروفيجن تنطلق من بازل وسط احتجاجات على مشاركة إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
انطلقت مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" في شوارع مدينة بازل السويسرية أمس الأحد بموكب احتفالي تحت أشعة الشمس، ليبدأ بذلك أسبوع من الاحتفالات قبل الحفلة النهائية. وقد شهدت الفعاليات احتجاجات ضد مشاركة إسرائيل في المسابقة.
وتستضيف المدينة السويسرية النسخة الـ69 من أكبر حدث موسيقي يُبث مباشرة على الهواء في العالم، ويتابعه نحو 160 مليون مشاهد.
وفي حين تهيمن إيقاعات البوب الأوروبية والعروض الموسيقية المذهلة والأغاني الحماسية على الحدث الموسيقي، فإن "يوروفيجن" ليست بمنأى عن السياق السياسي في العالم.
وعند انطلاق الموكب الاحتفالي من أمام مبنى بلدية بازل التاريخي، لوّحت مجموعة من المشاركين بعشرات الأعلام الفلسطينية، ورُفع أحد الأعلام إلى جانب لافتة كتب عليها: "إسرائيل: افتحوا حدود غزة. دعوا المساعدات تدخل".
وقد أوقفت الشرطة متظاهرا كان يلوّح بعلم.
ورفع أحد الأشخاص لافتة كُتب عليها: "لا تصفيق للإبادة الجماعية"، بينما كُتب على أخرى "نغني وغزة تحترق".
إيماءة "قطع العنق"وعند مغادرة مرشّحة إسرائيل هذا العام يوفال رافائيل مبنى البلدية، رحبت المغنية بالحشود، وأرسلت القبلات لهم، ووقفت أمام المصورين وهي تلوح بالعلم الإسرائيلي.
إعلانوأعلنت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" أنها تقدمت بشكوى إلى الشرطة السويسرية ضد متظاهر قام بإيماءة تشير إلى "قطع العنق" تجاه يوفال رافائيل وبصق على الوفد الإسرائيلي، في حين قالت الشرطة السويسرية إنها "على علم بالحادث" وإنها "سترفع تقريرا" للسلطات المعنية.
وقالت بيلبون بيرجيت ألتالر، وهي امرأة من مدينة بازل كانت من بين المتظاهرين، "لطالما استخدمت إسرائيل مسابقة ‘يوروفيجن’ كمنصة دعائية. ومن المخزي أن مدينة بازل، على سبيل المثال، لا تفعل شيئا" وأضافت "من المهم أن تشهد ‘يوروفيجن’ تغييرا".
وتستضيف سويسرا هذا الحدث الموسيقي بعد فوز الفنان السويسري نيمو بمسابقة "يوروفيجن" 2024 في مالمو بالسويد مع أغنيته "ذي كود"، وقد انضم نيمو إلى الدعوات المطالبة باستبعاد إسرائيل.
وقال لموقع "هافينغتون بوست" الإخباري "أؤيد الدعوة إلى استبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية".
وأضاف أن "تصرفات إسرائيل تتناقض بشكل أساسي مع القيم التي تؤكد مسابقة ‘يوروفيجن’ دعمها، وهي السلام والوحدة واحترام حقوق الإنسان".
وأشارت أجهزة الطوارئ في بازل إلى أن الموكب الذي وصل إلى ساحة ميسيبلاتز "جرى من دون أي مشاكل كبيرة".
وقالت الشرطة في بيان مقتضب "تمّكنت عناصر الشرطة بفضل وجودهم في المكان، من توقيف نحو 150 شخصا في ساحة ميسيبلاتز، وبالتالي تجنّب أي تعطيل للحدث الرسمي".
"قلب أوروبا"وشارك المرشّحون من 37 دولة في الموكب الذي طغت عليه الملابس الملوّنة والمبهرجة، وقال كونرادين كرامر رئيس كانتون بازل "لقد حانت اللحظة التي كنا ننتظرها. المسرح جاهز. الإثارة واضحة، والمدينة بأكملها تنبض بطاقة فريدة وقوية".
وتابع مازحا "إن مسابقة ‘يوروفيجن’ هي الاختراع السويسري الأكثر ثورية بعد سكين الجيب والسحّاب وطبق موسلي".
وأضاف قبل الإعلان رسميا عن انطلاق "يوروفيجن" 2025 أن "مدينة بازل الواقعة في قلب أوروبا هي المكان المثالي لجمع الناس من خلال الموسيقى".
إعلانونُقل الفنانون بواسطة ترام وحافلات قديمة على "سجادة فيروزية" هي الأطول في تاريخ مسابقة "يوروفيجن" بواقع 1.3 كيلومتر.
وانطلق الموكب الذي ضمّ عازفي آلات إيقاعية وفرقا راقصة وموسيقية ومنسقي موسيقى التكنو، عابرا نهر الراين عبر جسر ميتلير قبل أن ينتهي بمنطقة المشجعين في "قرية يوروفيجن".
السويد والنمسا الأوفر حظاوستشهد حفلتا الدور نصف النهائي اللتان تقامان الثلاثاء والخميس استبعاد 11 دولة، لتبقى 26 دولة تتنافس في الحفلة النهائية المرتقبة السبت.
وتشير التوقعات إلى أن السويد هي الأوفر حظا للفوز باللقب هذه السنة، وتمثلها فرقة "كاي" (KAJ)، التي تغني عن متعة الساونا والشواء بطريقة فكاهية وجذابة.
أما ثاني الأسماء المُتوقّع فوزها، فهي النمساوي "جاي جاي" (JJ) مع أغنية "وايستد لاف" التي تتشابه مع أغنية "ذي كود" بالتناوب بين الغناء والإيقاعات الحديثة.
وتشكل فرنسا تليها إسرائيل وبلجيكا وهولندا وفنلندا، الدول التي تتصدّر لائحة توقعات المراهنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عقد الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة المصرية السويسرية
ترأست وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة المصرية السويسرية، التي انعقدت على المستوى الفني، بمدينة برن السويسرية، بمشاركة وزارات الخارجية، والمالية، والاستثمار والتجارة الخارجية، والعمل، والبنك المركزي، بالإضافة إلى ممثلي مجتمع الأعمال وشركات القطاع الخاص، ونظرائهم من الجانب السويسري.
ويأتي انعقاد تلك اللجنة، عقب توقيع اتفاقية اللجنة الاقتصادية المشتركة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد السويسري، التي وقعتها الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيدة/ هيلين بودليجر، وزيرة الدولة للشئون الاقتصادية بسويسرا، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» في يناير الماضي.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن انعقاد اللجنة الاقتصادية المصرية السويسرية المشتركة، يعكس حرص البلدين على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والانتقال بها إلى آفاق أوسع، واستكشاف الفرص الجديدة للوصول إلى الأسواق، ومعالجة التحديات لدفع العلاقات الاقتصادية الثنائية، فضلًا عن تقييم وتحديث الاتفاقيات الاقتصادية الحالية، والعمل على تحسين تطبيقاتها بما يتماشى مع احتياجات واهتمامات الطرفين، مضيفة أن اللجنة الاقتصادية المشتركة تُعد منصة فعالة لدفع وتنمية العلاقات بين البلدين، وفتح مجالات الاستثمار.
وأضافت أن العلاقات المصرية السويسرية شهدت تطورًا كبيرًا على مدار السنوات الماضية، حيث تُعد مصر أكبر شريك تجاري لدولة سويسرا في قارة أفريقيا، كما أن أكثر من 100 شركة سويسرية تستثمر بشكل مباشر في مصر في قطاعات متنوعة مثل الأدوية، والأغذية، والمشروبات، والخدمات اللوجستية، وغيرها، لافتة إلى حرص مصر على دفع العلاقات المشتركة واستكشاف المزيد من مجالات التعاون المشترك.
وناقشت اللجنة الاقتصادية المصرية السويسرية، سبل تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، كما استعرض ممثلو الدولتين تطورات الأوضاع الاقتصادية في ظل التطورات الاقتصادية العالمية، وفي هذا الصدد استعرض الوفد المصري، جهود الدولة في تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، واتباع سياسات مالية ونقدية قابلة للتنبؤ.
كما تم التطرق إلى نتائج تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي، ونتائج المراجعة الرابعة للبرنامج المشترك مع صندوق النقد الدولي، وبحثت اللجنة تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، خاصة في ظل ما تتمتع به مصر من اتفاقية للتجارة الحرة مع قارة أفريقيا، وكذلك اتفاقية التجارة الحرة الأوروبية. وفي سياق متصل ناقشت اللجنة العلاقات التجارية متعددة الأطراف، وأولويات مصر وسويسرا في إطار منظمة التجارة العالمية.
وأكد وفد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على الجهود التي تقوم بها الدولة لتهيئة مناخ الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال، وتوفير بيئة عمل متكافئة، وفتح المجال للقطاع الخاص، مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية على فتح المجال للاستثمارات المحلية والأجنبية، وتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة التي تعمل على حوكمة تواجد الدولة في بعض الأنشطة الاقتصادية، وزيادة جهود تمكين القطاع الخاص.
وفي ختام اللجنة، اتفق الجانبان على مواصلة الحوار وتعزيز التنسيق لتسهيل الاستثمارات في البلدين، ودعم تنفيذ برنامج التعاون السويسري الجديد في مصر، بما يتماشى مع رؤية مصر التنموية 2030، ودفع جهود التعاون بين البلدين لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وضمن فعاليات اجتماع اللجنة، تم عقد ٣ اجتماعات مع كل من الوكالة السويسرية للتعاون الدولي لمناقشة الاستعدادات الخاصة ببرنامج التعاون الجديد ٢٠٢٥-٢٠٢٨ وكذا مشروعات التعاون الجارية والمستقبلية بين الجانبين، واجتماع مع غرفة الأعمال الأفريقية السويسرية لمناقشة كيفية التعاون في أفريقيا من خلال مصر والتنسيقات القائمة بالفعل مع عدد من الشركات المصرية والحدث المزمع تنظيمه في يونيو في جنيف في حضور عدد كبير من الشركات السويسرية العاملة في أفريقيا، واجتماع مع شركة Swiss Re للتأمينات حيث تم استعراض نطاق عمل الشركة ومقترحات التعاون مع مصر في قطاعات ادارة المخاطر والزراعة.
جدير بالذكر أن العلاقات المصرية السويسرية تمتد لأكثر ن 45 عامًا، ومنذ عام 1979 تعد سويسرا شريكًا في مجال التعاون الإنمائي، وتطورات العلاقات المصرية السويسرية في مجال الاستثمار والتجارة بشكل كبير في السنوات الماضية، حيث سجلت الصادرات المصرية لسويسرا 470 مليون دولار في عام 2023، بينما بلغت الصادرات السويسرية لمصر نحو مليار دولار، وتجاوز عدد السياح الوافدين من سويسرا نحو 82 ألف سائح.