المعبقي: طبع العملات بدون غطاء نقدي كارثة لم تمول المرتبات والخدمات بل وُزِّعت كنفقات خاصة على كبار المرتزقة قُمنا بسحب العملة المطبوعة من السوق واضطررنا لإعادة ضخها وهي كارثة ستتسع آثارها ومخاطرها

الثورة / أحمد المالكي
كشف مسؤول المرتزقة على بنك عدن أحمد غالب المعبقي عن الوضع المالي الذي يعيشه مرتزقة العدوان في المحافظات المحتلة.

. وفي مقابلة صحفية مطولة كشف المعبقي المعين في منصب محافظ بنك عدن عن الصراعات التي تعصف بالمرتزقة في عدن وعن مخاطر مالية واقتصادية يواجهونها.
وأشار إلى أن خيارات تحسين الوضع الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف محدودة جدا إن لم تكن معدومة.
وكشف المعبقي أن رفع سعر الدولار الجمركي بنسبة 100% جاء استجابة لتوجيهات خارجية داعيا إلى زيادة جمركية ورفع أسعار الخدمات في إشارة إلى جرعة جديدة تنتظر المواطنين بالمحافظات المحتلة.
واعترف المعبقي بأن طبع العملات النقدية الذي قام به المرتزقة في وقت سابق دون غطاء نقدي كان كارثياً، مشيرا إلى أن الانهيار الحاصل سببه طباعة العملات.
وكشف بأن العملات المطبوعة والتي تقدر بأكثر من 5 تريليون ريال لم تذهب لتمويل الخدمات والمرتبات وإنما صرفت كنفقات للمرتزقة ما ضاعف من المخاطر التي سببتها.
وقال: إنه وبرغم توقف الطباعة وسحب كمية كبيرة من العملة الجديدة من السوق إلا أن البنك اضطر لإعادتها إلى السوق مجددا وهو الأمر الذي جعل آثارها في ارتفاع سعر الدولار وانهيار الريال الذي وصل إلى 1400 للدولار الواحد سيتواصل.
وكشف المعبقي عن فساد وعبث بالمال العام يمارسه مرتزقة العدوان واعترف بوجود خلافات وصراعات كبيرة تنخر صفوف المرتزقة، مشيرا إلى أن القيادة الاقتصادية الموحدة في المناطق الحرة بالعاصمة صنعاء ساهمت في استقرار الوضع بالمناطق الحرة.
واعترف بأن القرارات النقدية والاقتصادية التي اتخذتها صنعاء في المناطق والمحافظات الحرة كانت ناجحة.
وأشار إلى أن الإدارة والقرار الواحد أسهم بشكل كبير في استقرار أسعار الصرف وأسعار السلع والخدمات في المناطق الحرة على عكس المناطق المحتلة التي قال انها لا تمتلك قرار ولا إدارة واحدة بل تخضع لتدخلات أطراف وجهات متعددة في عملها .
واعترف المعبقي بصرف حقوق السحب الخاصة باليمن من البنك الدولي، مشيرا إلى أن ما تبقى منها هو مئة وعشرة ملايين دولار .
وكشف المعبقي وقوف جهات خارجية وصفها بالمانحة خلف قرار الجرعة الجمركية، مشيرا إلى أن تحريك سعر الصرف الجمركي هو التزام على الدولة للمانحين وشرط من شروط الحصول على المنح والودائع .
وتسعى حكومة المرتزقة إلى تعويم سعر الدولار الجمركي بحيث يساوي سعر البيع في السوق بما يخدم أجندة الاحتلال وهو ما سيفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن بالذات داخل المناطق والمحافظات المحتلة.
وتمر مليشيات المرتزقة المتصارعة في عدن بأزمة اقتصادية غير مسبوقة دفعت بالمعبقي للخروج بتصريحات نارية في وقت ترتفع فيه وتيرة الاتهامات بين قادة المليشيات وتشهد المحافظات والمناطق المحتلة انهيارا في الخدمات وارتفاعات في أسعار السلع والخدمات.
وتصاعدت مؤخراً أزمة انقطاع الكهرباء حيث وصلت ساعات الإطفاء إلى 18 ساعة بمدينة عدن ولحج وحضرموت ومحافظات أخرى وسط ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
واعترف تقرير صادر عن جهات داخل المرتزقة بوفاة عدد كبير من المرضى في المستشفيات جراء انقطاع الكهرباء وانعدام الوقود.. وكشف التقرير الصادر عن لجنة مكونة من أعضاء برلمانيين عن فساد وعبث ونهب واختلاس يمارسه مرتزقة العدوان في الكهرباء والاتصالات والمالية، وبيَّن التقرير أن سبب أزمة الكهرباء ليس ضعف التمويل بل نهب التمويلات والنفقات الشهرية التي تصل شهريا ما بين 100 مليون و150 مليون دولار لقطاع الكهرباء وهي كافية لتشغيلها 24 ساعة في كافة المحافظات.
المعبقي المعين محافظا لبنك عدن قال: إن الجبايات التي يتحصلونها لا تغطي 40% من المرتبات، وقال: لا يوجد أي خيار الآن لتغطية الحتميات، وأن أحسن الخيارات هو تحصيل واستعادة الموارد المهدرة ومنها تحرير سعر الصرف الجمركي.
وفي محاولة للدفع بالأزمة نحو المزيد من المعاناة ومفاقمة الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يمر بها المواطنون في المحافظات المحتلة دعا المعبقي إلى رفع سعر الكيلو وات للكهرباء في عدن المحتلة التي تعيش أزمة كهرباء غير مسبوقة وتشهد احتجاجات بسبب انقطاع الكهرباء المتواصل إلى سعر أكبر.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المحافظات المحتلة فی المناطق

إقرأ أيضاً:

إدارة السوق: إقبال متزايد للاستمتاع بالأنشطة الترفيهية «الألعاب النارية» تضاعف بهجة «الأضحى» بـ «الوكرة القديم»

تواصلت لليوم الثاني على التوالي عروض الألعاب النارية في سوق الوكرة القديم احتفالاً بـ “عيد الأضحى المبارك”، وسط أجواء احتفالية مبهجة، وحضور جماهيري كبير من المواطنين والمقيمين والزوار من مختلف الجنسيات.
وتأتي هذه الفعالية ضمن باقة من الفعاليات والأنشطة العائلية التي تستمر على مدار أربعة أيام متتالية بدأت من أول أيام العيد المبارك.
وتنطلق الألعاب النارية يوميًا في تمام الثامنة والنصف مساءً على الواجهة البحرية للسوق، لتضيء سماء الوكرة بألوان الفرح والبهجة.
وتأتي هذه الفعالية في إطار حرص إدارة السوق على إضفاء أجواء العيد وتعزيز المشاركة المجتمعية، حيث يشهد السوق إقبالًا متزايدًا خلال فترة العيد للاستمتاع بالأنشطة الترفيهية والتجارية المتنوعة التي يحتضنها.
يُذكر أن سوق الوكرة القديم بات من أبرز الوجهات العائلية خلال المواسم والمناسبات الوطنية والدينية، لما يتميز به من طابع تراثي وموقع ساحلي جذاب يجمع بين عبق الماضي وجمال الحاضر.

مقالات مشابهة

  • مليشيات الحوثي تكرّس "دولة الجبايات": ضرائب غير قانونية تُجهز على الاقتصاد اليمني وتضاعف معاناة المواطنين
  • تضاعف عدد الأتراك الحاصلين على الجنسية الألمانية
  • مفوضية اللاجئين: أزمة السودان وصلت نقطة اللاعودة مع تضاعف أعداد اللاجئين بتشاد
  • نور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا
  • متحدث الزراعة: إقبال كثيف من المواطنين في مختلف المحافظات على الحدائق والمتنزهات
  • دعوة لاحتجاجات شعبية أمام قصر المعاشيق بعدن
  • إدارة السوق: إقبال متزايد للاستمتاع بالأنشطة الترفيهية «الألعاب النارية» تضاعف بهجة «الأضحى» بـ «الوكرة القديم»
  • تفاصيل وخفايا معركة العوينات : تحالفات المرتزقة والارهاب
  • ترامب يلوّح بتدخل فيدرالي لوقف «الشغب والنهب» في لوس أنجلوس
  • عاجل | ترامب: إذا لم يتمكن حاكم كاليفورنيا وعمدة لوس أنجلوس من إنهاء أعمال الشغب والنهب فإن الحكومة الفيدرالية ستتدخل