عربي21:
2025-11-22@04:20:52 GMT

رئيس تحرير هآرتس يتساءل عن فرص بقاء إسرائيل حتى 2040؟

تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT

رئيس تحرير هآرتس يتساءل عن فرص بقاء إسرائيل حتى 2040؟

قال رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الوف بن، إن المنشق السوفييتي اندريه امالريك، كان مؤرخ شاب في جامعة موسكو عندما نشر كتابه المثير للجدل في 1970 بعنوان "هل سيبقى الاتحاد السوفييتي قائما حتى العام 1984؟". 

وأضاف بن في مصال له أن نبوءة امالريك حينها ظهرت خيالية، لكنه لم يخطيء في التوقيت إلا بسبع سنوات، وعندما اختار هذا التوقيت لعام 1984، تكريما لجورج اورويل، وقد توفي قبل أن تتحقق نبوءته، فبعد سجنه في معسكرات العمل السوفييتية تم نفيه من وطنه، وتوفي في حادث سير في أسبانيا.



وأكد أنه "في إسرائيل 2025 توجد جملة واحدة لامالرك تظهر مثل ضربة في البطن وهي "حرب طويلة ومتعبة أدارها زعماء متملقون، التي أفرغت حكومة السوفييت من الموارد والشرعية"، وهكذا تنبأ بانهار الاتحاد السوفييتي، حتى لو تنبأ بنشوب حرب ضد الصين وليس الغرق في الوحل الجبلي لأفغانستان. 


وأوضح أنه "تقريبا مثل تقديرات الاستخبارات في إسرائيل، التي تنبأ بهجوم في الشمال وليس في الجنوب، لكنهم كانوا محقين في تشخيص الخطر في 2023".

وأضاف أن "امالرك تساءل: كيف سيصف مؤرخ في المستقبل التطورات التي ظهرت في حينه غير معقولة، وبأثر رجعي كأمر لا يمكن منعه.. ووفقا لمنهجه يجب أن نسأل هل يمكن أن زعيم إيران علي خامنئي كان محق في نبوءته التي تقول بأن إسرائيل ستكف عن الوجود في 2024، وفي تشخيص العملية التي يمكن أن تقود إلى هناك. في نهاية المطاف الاتحاد السوفييتي لم يهزم في حرب نووية عالمية، بل انهار من الداخل. وضد الانهيار الداخلي لا يوجد حل عسكري مثل "منظومة دفاع متعددة الطبقات" أو "قصف بعيد المدى".

وأكد الكاتب أنه "بعد مرور عشرين شهر على الحرب إسرائيل تظهر المناعة والازدهار. فالشيكل مستقر، ونسبة البطالة متدنية، والشواطيء والمطاعم في تل أبيب مليئة. القتل والجوع في غزة موجود في الإعلام الدولي ولا يضر بالتيار العام في إسرائيل، الذي يشتكي في الأساس من ارتفاع أسعار الرحلات الجوية إلى الخارج. ولكن في كل مكان تظهر علامات الانحطاط: تفشي الجريمة، الخلافات الداخلية وفقدان الأمل، والاعتماد على أمريكا ترامب كامل الى درجة أن اليسار الإسرائيلي نفسه يعتبر الرئيس المتقلب ملاك سلام، بالضبط مثلما يعلق اليمين الامال عليه في عملية الترانسفير".

وأشار إلى أن "الإسرائيليين الذين يغادرون كل أسبوع مع أولادهم إلى استراليا يشيرون إلى توجه لا يقل عن تفاخر الجيش بتصفية قائد آخر من حماس.. وأمام الذعر المتزايد في أوساط الجمهور فإن الزعامة مقطوعة عن الواقع، ورئيس الحكومة يركز على نشر نظرية مؤامرة حول هجوم حماس، التي استهدفت اتهام "الكابلانيين" بالخيانة وتبرئته من تحمل المسؤولية عن 7 أكتوبر".


وأضاف "نحن نذكر نتنياهو بأنه حتى بعد إقالة جميع المسؤولين وتدمير غزة بالكامل والبقاء في الحكم بطريقة معينة فإن الناس سيذكرونك كقائد أوصل البلاد على حافة الدمار، والعالم سيذكرك كقاتل جماعي ادمن على الهرب من الواقع. عبادة الشخصية التي يغذيها نتنياهو بدون كلل كبديل عن مؤسسات الدولة فقط تزيد عزلته وخوفه من الأعداء الحقيقيين والمتخيلين".

وأوضح أن "المنظومة السياسية تنشغل في تعميق الشرخ الداخلي – بدلا من إعادة ترميم إسرائيل من أنقاض الانقلاب النظامي والحرب الخالدة، ونتنياهو لا يريد ولا يستطيع عرض إصلاح. سيرته الذاتية المليئة بتعظيم الذات، التي نشرها قبل الحرب بسنة، تتم قراءتها الآن مثل 600 صفحة من لا شيء، وليس فيها أي بشرى للمستقبل باستثناء دمار آخر".

وختم "ها هي فرصة تأتي لمرة واحدة لكل من يدافعون عنه: يجب بلورة رؤية لليوم التالي، ووقف التفكك الداخلي ودحض نبوءة التدمير لخامنئي. البند الأول في هذه الرؤية يجب أن يكون وقف الحرب قبل أن تبتلع غزة إسرائيل فيها بلا رجعة، بالضبط مثلما حذر امالرك حكام الإمبراطورية السوفييتية، الذين لم يرغبوا في الاستماع اليه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية إسرائيل الاتحاد السوفيتي الاحتلال زوار اسرائيل صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

‏بين بقاء النظام… وإعادة إنتاج الجولاني في بلاد الحرمين

وإذا وصلت تلك الجماعات إلى السلطة في بلاد الحرمين، فلن يكون حالها أفضل من النظام السعودي؛ بل ستعيد إنتاج تجربة الجولاني في سوريا، وتذهب في مسار الانبطاح لأعداء الأمة أبعد مما يفعله النظام نفسه، لأن بنيتها الفكرية والعملية مهيّأة للخضوع للغرب والكيان الصهيوني تحت أي عنوان ديني أو سياسي.
وما يفعله الجولاني اليوم لا يمكن اعتباره اجتهادا فرديا أو خاصا بالجماعات الإسلامية داخل سوريا؛ بل هو تعبير عن منهج هذه الجماعات في مختلف البلدان.
فشيوخها ورموزها هم أول من سارع إلى نصح الجولاني بالانبطاح أمام أعداء الأمة، وبإبقاء بوصلة العداء نحو محور المقاومة حتى اثناء تعرض غزة لجرائم الإبادة الجماعية والتجويع.
وهذا يثبت أن المشكلة ليست في فرد او تيار، بل في البنية الكاملة لهذه التيارات. ونحن لا نقول هذا الكلام بدافع العداء لتلك الجماعات، بل بدافع الحرص الصادق على ألا تُهدر طاقة الأمة في معارك عبثية مكلِفة، تكون نتائجها اسوأ مما نعيشه اليوم.
تأمّلوا كيف كان الجولاني يهاجم بشدّة الحكومات العربية وبقية الجماعات الإسلامية لأنها ـ حسب وصفه ـ رضخت لامريكا، ثم انتهى هو نفسه إلى ما هو أسوأ. فإذا كانت تلك الجماعات هي التي شجّعته على طريق الانبطاح، فكيف سيكون حالها إذا وصلت هي إلى السلطة؟
بعد عدوان ابن سلمان على اليمن أصبحت قضية اليمن وبلاد الحرمين قضية واحدة؛ وطالما وان اصحاب الباطل في البلدين قد توحدوا تحت قيادة ابن سلمان، فإن على أهل الحق ان يتوحدوا تحت قيادة السيد عبدالملك الحوثي.

مقالات مشابهة

  • من هي الدول العربية التي قصدها رئيس الموساد الأسبق بحديثه عن تكرار هجمات البيجر؟
  • إعلام عبري: ترامب لا يتوقع انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها جنوب سوريا
  • هل انتهى دور «إسرائيل» الوظيفيّ؟
  • جوزيف عون: الجيش اللبناني جاهز لتسلم النقاط الخمس التي تحلتها إسرائيل
  • بوتين: خطة أمريكا للسلام في أوكرانيا يمكن أن تكون أساسا لحل نهائي للصراع
  • روسيا التي صنعها بوتين.. كيف أُعيد تشكيل البلاد ؟
  • آخرها افتتاح المتحف الكبير.. رئيس كوريا يشيد بالإنجازات التي حققتها مصر
  • ‏بين بقاء النظام… وإعادة إنتاج الجولاني في بلاد الحرمين
  • السفير عاطف سالم: تزايد معدلات الهجرة العكسية في إسرائيل بعد حرب غزة
  • رئيس تحرير صحيفة الرياض: زيارة ولي العهد لواشنطن تدشّن أدفأ مراحل العلاقات السعودية الأمريكية