حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
قبل أكثر من قرن من الزمان، انطلقت من الحجاز شرارة ثورة عربية كبرى، حملت في طياتها آمال الشعوب العربية بالتحرر من السيطرة العثمانية، ورسم ملامح جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. قادها الشريف حسين بن علي، وأصبحت إحدى أبرز حركات التحرر الوطني في بدايات القرن العشرين.
خلفية تاريخية التهميش والهوية العربيةفي أوائل القرن العشرين، كانت الدولة العثمانية تحكم معظم البلاد العربية تحت نظام مركزي سلطوي، تميّز بالإهمال والتهميش السياسي والاقتصادي والثقافي للعرب.
بدأت بوادر الثورة تتشكل من خلال الجمعيات السرية في دمشق وبيروت وبغداد، مثل “جمعية العربية الفتاة”، والتي كانت تدعو إلى الاستقلال العربي.
بداية الثورة 10 يونيو 1916في صباح يوم 10 يونيو 1916، أعلن الشريف حسين بن علي، شريف مكة، الثورة على الدولة العثمانية، مدعومًا بأبناء قبيلته، وبعض القبائل العربية، وبمساندة بريطانية تمثلت في دعم لوجستي وعسكري وشخصية بارزة هي “لورنس العرب” (توماس إدوارد لورنس).
استهدفت الثورة السيطرة على مدن الحجاز، ثم التوسع شمالاً نحو الشام، وكان أبرز إنجازاتها إسقاط سيطرة العثمانيين عن طريق سكة حديد الحجاز والسيطرة على العقبة ودمشق لاحقًا.
دور لورنس العرب والوعود البريطانيةلعب الضابط البريطاني لورنس دور الوسيط بين العرب والحكومة البريطانية، حيث وعد البريطانيون، عبر مراسلات حسين – مكماهون، بدعم استقلال العرب بعد الحرب مقابل الثورة ضد العثمانيين. لكن تلك الوعود تبخرت بعد انتهاء الحرب، حين تم تقسيم بلاد الشام والعراق وفق اتفاقية سايكس – بيكو (1916)، وفرض الانتداب الفرنسي والبريطاني على المنطقة.
نتائج الثورة بين النصر والخديعةرغم أن الثورة نجحت في طرد العثمانيين من مناطق واسعة، فإن الثمار لم تكن بحجم التضحيات.
بعد انتهاء الحرب، تأسست مملكة الحجاز بقيادة الشريف حسين، لكن ابنه فيصل خسر عرش سوريا أمام الفرنسيين عام 1920، وفيما بعد، تم تنصيبه ملكًا على العراق بدعم بريطاني.
أصيب العرب بخيبة أمل كبيرة بعد أن تبين أن بريطانيا وفرنسا لم تكن نواياهما دعم الاستقلال العربي، بل تقاسم النفوذ الاستعماري، ما مهد لاحقًا لتشكيل خرائط المنطقة الحديثة التي ما زلنا نعيش تداعياتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولة العثمانية الثورة العربية الكبرى لورنس العرب الاستقلال العربي الشريف حسين الدولة العثمانیة الشریف حسین
إقرأ أيضاً:
عروسة السماء في العيد.. القصة الكاملة لمصرع بسنت على كورنيش المقطم
خرجت بسنت صاحبة الـ13 ربيع من منزل أسرتها مثلها مثل الفتيات تحتفل بـ فرحة عيد الأضحى إلا أنها لم تكن تعلم بأنها لن تعود إلى منزلها وستكون زفتها بـ كفنها الأبيض في صباح رابع أيام عيد الأضحى المبارك.
بسنت فتاة بالغة من العمر 13 عاما مشهود لها وسط منطقتها بالمقطم بالاحترام والاجتهاد، كانت برفقة إحدى زميلاتها يحتفلان بعيد الأضحى وأثناء عبورهم طريق عبدالمجيد محمود بكورنيش المقطم صدمتهما سيارة مسرعة.
الحادث أودى بحياة بسنت في حينها فيما تم نقل صديقتها إلى المستشفى، ووصل والد بسنت لا يصدق بأن فلذة كبده التي ظلت في أحضانه طيلة 13 عام ستكون ليلتها بعيدا عنه محتضنها قبرها، عروس في السماء مثلما قال أصدقائها.
بسنت صدمتها سيارة مسرعة أثناء عبورها الطريق في المقطم وتوقف السائق وقام بتسليم نفسه في قسم شرطة المقطم فور وقوع الحادث، وهو ما أعاد للأذهان حادث شقيق سيدة المطار الذي صدم سيارة بسبب رعونته نتج عنه مصرع 4 أشخاص.
حادث كورنيش المقطم هو الثالث خلال أيام قليلة وفقا لرواية شهود العيان، حيث توفي 4 أشخاص في حادث قبل أيام بعدما صدمتها سيارة يقودها شقيق سيدة المطار وقبلها شاب صدمته سيارة مسرعة على الكورنيش.
خرجت الفتاتان الأولى بالغة من العمر 13 عاما والثانية 14 عاما، من منزل أسرتهما للهو إلا أنهما وفي لحظة عبورهم طريق كورنيش المقطم حضرت سيارة مسرعة وقامت بالاصطدام بهم فجأة لتقضي على حياة الأولى وتصاب الثانية بجروح وكسور.
حادث كورنيش المقطم أضاع فرحة عيد الأضحى وهرع الجميع إلى موقع الحادث وتجمع حول الفتاتين فيما تم ضبط السائق المتسبب في الحادث، وقال شهود العيان أن السيارات تسيير بسرعات مرتفعة في شوارع كورنيش المقطم من بعد افتتاحه.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغ من الأهالي أفاد بوقوع حادث مروري على كورنيش المقطم ووقوع ضحايا على الفور انتقلت أجهزة أمن القاهرة برفقتها سيارات الإسعاف.
بالانتقال والفحص، تبين من معاينة وتحريات أجهزة أمن القاهرة مصرع فتاة وإصابة صديقتها جراء الحادث وتم نقل الجثة لثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة والمصابة للمستشفى لتلقي العلاج، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة.