سعد زغلول يواجه الاستعمار برسالة احتجاج.. صوت مصر يدوي في مؤتمر الصلح
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
في لحظة فارقة من تاريخ الكفاح الوطني، وجه الزعيم المصري سعد زغلول مذكرة احتجاج قوية إلى مؤتمر الصلح الذي انعقد في باريس عام 1919، معبّرًا فيها عن رفض الشعب المصري الكامل للاستعمار البريطاني، ومطالبًا بحق مصر المشروع في الاستقلال والحرية وتقرير المصير.
جاءت مذكرة زغلول ضمن سلسلة من التحركات السياسية والدبلوماسية التي قادها في أعقاب ثورة 1919، والتي اندلعت في كافة أنحاء البلاد احتجاجًا على الاحتلال البريطاني ونفي زعماء الوفد إلى الخارج.
وفي مذكرته، استند زغلول إلى مبادئ العدالة والحرية التي بشّر بها الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، مطالبًا المؤتمر بالنظر في القضية المصرية كقضية عادلة تستحق الدعم الدولي. وأكد أن الاحتلال البريطاني لم يعد مرفوضًا من قبل الشعب فحسب، بل يُعدّ عائقًا أمام السلام والاستقرار في المنطقة.
لم تلق المذكرة استجابة مباشرة من المؤتمر، بسبب هيمنة المصالح البريطانية والفرنسية، إلا أنها مثلت خطوة هامة في نضال مصر نحو الاستقلال، وعكست وعي الزعيم سعد زغلول بأهمية الضغط الدولي في مواجهة الاحتلال.
وساهمت هذه الرسالة في تعزيز مكانة الوفد المصري كحركة وطنية شرعية، وأظهرت للعالم أن مصر لا تطالب بالحرية فحسب، بل تناضل من أجلها بأدوات السياسة والدبلوماسية إلى جانب المقاومة الشعبية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعد زغلول باريس الشعب المصري ثورة 1919 سعد زغلول
إقرأ أيضاً:
"أونروا": الاحتلال يواصل إسكات الأصوات التي تبلغ عن الفظائع في غزة
غزة - صفا
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين اللفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل إسكات الأصوات التي تبلغ عن الفظائع في قطاع غزة.
وأضاف لازاريني، في تصريحات اليوم الإثنين، "يجب دخول الإعلاميين الدوليين إلى غزة؛ لدعم العمل البطولي لزملائهم الفلسطينيين".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.