هل الزغاريد عند السفر إلى الحج حرام؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن تعبير بعض النساء عن فرحتهن بأداء فريضة الحج من خلال الزغاريد لا يعد حراماً في ذاته، لكنه ينبغي أن يُراعى فيه أدب المكان والزمان، خاصة عند مغادرة المنزل أو عند الوصول إلى الحرم الشريف.
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "تعبير بعض النساء عن فرحتهم بأن ربنا كتب لهم الذهاب لأداء فريضة الحج، ده مظهر من مظاهر الفرح، وتعبير الناس عن فرحتهم بيختلف من شخص للتاني".
وتابعت: "صحيح، في نساء بتسجد لله شكراً لما تعرف إنها رايحة الحج، وفي غيرهن بيعبروا بالزغاريد أو ما شابه، لكن إحنا محتاجين نفرق بين أمرين: لو هي في بيتها، وسط أهلها ومحارمها، وظهرت الزغاريد كمظهر من مظاهر الفرح، فده لا مانع فيه، إنما أول ما تخرج من باب البيت، نحب إنها تلتزم بالأدب النبوي، زي الأذكار والدعاء، علشان ما تكونش سبب في إزعاج الآخرين".
الإفتاء توضح كيفية تسوية الصف في الصلاة بالنسبة للجالس على الكرسي
هل يجوز صيام عشر ذي الحجة قبل قضاء رمضان؟ الإفتاء تجيب
الإفتاء تستعد لـ “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”
هل يجوز الجمع بين الأضحية والنذر في ذبيحة واحدة ؟.. الإفتاء توضح
وأكدت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن "الزغاريد صوتها عالي، وممكن يكون في مريض، أو جار متأذي من الصوت، أو سيدة نفسها تحج لكن لم تتمكن، فينكسر خاطرها، علشان كده بنقول الأفضل إن مظاهر الفرح تكون داخل البيت، ولما تخرج تلتزم بالهدوء، والشكر، والتسبيح، والتهليل".
وعن إطلاق الزغاريد عند الوصول إلى الحرم، أوضحت "بعض السيدات لما توصل الحرم بتطلق الزغاريد، فهل ده ممنوع أو حرام؟ لأ، هو مش حرام بالمعنى الصريح، لكن مش من الأدب، دي دار عبادة، وموطن للخشوع والخضوع، والناس بتصلي وبتطوف، فمن غير اللائق إننا نستقبل بيت الله الحرام بالزغاريد، الأولى نستقبله بالتعظيم، وبقلب خاشع، وأدعية وشكر لله إنه مكنا من أداء هذه الفريضة".
واختمتت "الزغاريد ليست محرمة، لكن في المواقف دي بنقول إنها خلاف الأولى، أو مكروهة، لأن لكل مقام مقال، ولكل مكان أدب، والحرم له هيبة، والعبادة ليها طابعها، فلازم نستشعر ده ونراعيه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمينة الفتوى دار الإفتاء الإفتاء أمینة الفتوى دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء يكشف أعظم حقوق الزوجة على الرجل
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن من أعظم حقوق الزوجة على زوجها هو الإشباع العاطفي، موضحًا أن الحياة الزوجية لا تُبنى على الأمور المادية فقط، كالأكل والشرب والمسكن، بل على الكلمة الطيبة، والاحترام، والتقدير، واحتوائها نفسيًا وعاطفيًا.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الفصل بين الجوانب المادية والعاطفية خطأ كبير يقع فيه كثير من الأزواج، قائلاً: "لو انقلبت الحياة الزوجية إلى مجرد مسألة أكل وشرب وحقوق مادية فقط، فشلت، ولن تستمر، وإن استمرت فبأجساد مريضة وقلوب جافة".
أمين الإفتاء: "وعاشروهن بالمعروف" ليست مجرد وصية بل أمر رباني
أمين الإفتاء يحذر: الحياة الزوجية ليست شهوة عابرة
هل يجوز صيام شهر المحرَّم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيب
رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع غدا هلال المحرم لعام 1447
أول المحرم الخميس أم الجمعة؟ ..نتيجة استطلاعه تحددها الإفتاء
هل تصح صلاة المرأة إذا انكشفت قدماها؟ دار الإفتاء توضح
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "الإشباع العاطفي قد يسد نقصًا ماديًا، ولكن العكس غير صحيح، فالكلمة الطيبة أحيانًا تغني عن الذهب والمال"، مشيرا إلى أن كثيرًا من المشكلات النفسية التي تصيب الزوجة وربما تؤدي بها إلى الانهيار أو البحث عن الاهتمام في مواضع خاطئة سببها الإهمال العاطفي من الزوج.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء "بعض الزوجات تلجأ إلى أفعال خاطئة فقط لتسمع كلمة طيبة من أحد، وهذا لا يبرر الخطأ، لكنه يدين الزوج الذي أهمل هذا الحق الأصيل، لافتا إلى أن النبي ﷺ كان نموذجًا في التعبير عن الحب والعاطفة تجاه زوجاته، قائلاً: "كان النبي يقول: إني أحب عائشة وأحب أباها، وكان يُقبّل زوجته وهو صائم، ليعلم الأمة أن العاطفة لا تعارض العبادة".
وأكد أن الكلمة الطيبة، قبلة المجاملة، الابتسامة، احترام الزوجة أمام الأبناء، وذكر محاسنها – كل ذلك من صميم السنّة النبوية.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "لا تلقِ بهمومك وهمّ الشارع على زوجتك، وتطلب منها بعد ذلك أن تكون مشرقة ومبتسمة، فأنت مسؤول عن مناخ البيت كما هي مسؤولة، كن كما كان نبيك، لطيفًا، حنونًا، متوددًا، محبًّا".
وأشار إلى أن الاستهزاء المستمر بالمرأة، حتى من خلال "النكات"، يُرسّخ صورة ذهنية مشوهة عن الزوجة، ويؤذي الحياة الزوجية من حيث لا يدري الناس، مطالبًا الأزواج بأن يراجعوا أنفسهم، ويدركوا أن الاحترام والإشباع العاطفي ليس ترفًا، بل ضرورة لحياة مستقرة وسليمة.