منظمات أممية: سكان غزة يموتون بينما الإمدادات على بعد دقائق
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
حذرت الأمم المتحدة وهيئات أممية من مخاطر المجاعة المستفحلة بقطاع غزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأمين العام يشعر بالقلق إزاء النتائج التي صدرت اليوم، والتي تشير إلى أن واحدا من كل 5 أشخاص في غزة يواجه المجاعة، في حين يواجه السكان بأكملهم مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد وخطر المجاعة.
وحذر بيان صحفي مشترك لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأطفال (يونيسيف) من أن خطر المجاعة يهدد جميع أنحاء غزة.
وقال البيان إن تفاقم الجوع وسوء التغذية بشكل حاد ازداد منذ أن تم حظر دخول جميع المساعدات في الثاني من مارس/آذار.
وأشار إلى أن الأسر في غزة تتضور جوعا، في حين أن ما يحتاجونه من غذاء عالق على الحدود.
وأوضح أن هناك أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية تكفي لإطعام مليون شخص حتى 4 أشهر جاهزة عند ممرات المساعدات لإدخالها.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك فورا لاستئناف تدفق المساعدات إلى غزة مجددا.
ومن جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، إنه يجب إنهاء الحصار عن غزة، فالناس يموتون بينما الإمدادات على بعد دقائق وجاهزة للتوزيع.
إعلانودعت إلى الإفراج عن جميع الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.
ووفقا لتحليل التصنيف المرحلي للأمن الغذائي يعاني كافة السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
الصليب الأحمر: الأزمة بغزة كارثية
أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فقال -اليوم الاثنين- إن الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، ودعت إلى استئناف وقف إطلاق النار بصورة عاجلة.
جاء ذلك في بيان للمنظمة عقب مساهمتها في إجراءات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، من قطاع غزة ونقله إلى إسرائيل.
وقالت رئيسة اللجنة الدولية، ميريانا سبولياريتش، إنه و"رغم ارتياحنا العميق لالتئام شمل عائلة أخرى اليوم، لا يزال الكابوس مستمرا بالنسبة لبقية الرهائن وعائلاتهم، ولمئات الآلاف من المدنيين في أنحاء قطاع غزة".
وأكدت أن هناك حاجة ملحة إلى إرادة سياسية لإنقاذ الأرواح، واستئناف وقف إطلاق النار.
وأكدت أنه من الضروري تجنيب المدنيين ويلات الأعمال العدائية، وضمان إيصال الدعم الإنساني إلى غزة، والسعي إلى لمّ شمل مزيد من العائلات.
وأوضحت سبولياريتش أن الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة بلغت مستويات كارثية، مؤكدة أنه يجب استئناف وقف إطلاق النار بصورة عاجلة.
تقرير دوليحذّر تقرير دولي، وضعته وكالات إنسانية دولية، بينها وكالات تابعة للأمم المتحدة من أنّ نصف مليون شخص، من أن واحدًا من كل خمسة أشخاص في غزة أي نحو نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة.
وبيّن التقرير أن 93% من السكان، أي ما يعادل مليونا و950 ألف شخص، في حالة أزمة أو أسوأ.
وقال إنّه من المتوقع أن يعاني نحو 71 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد خلال الأحد عشر شهرا القادمة.
وأشار التقرير إلى أنّ العجز المستمر للوكالات الإنسانية عن إيصال السلع والخدمات الأساسية يزيد احتمالات خطر المجاعة، وإن الوضع الحالي يعكس تدهورا كبيرا في واحدة من أشد أزمات الغذاء والتغذية في العالم.
إعلان
حماس تحذر
فلسطينيا، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خطورة الوضع الإنساني في غزة.
وقالت في بيان، إن المجاعة تشتدّ في القطاع بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء.
وأضافت أن الجهات الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الأممية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو وكلاؤه.
كما دعت الحركة إلى كسر الحصار وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدا عن أي تدخلات من الاحتلال.
وقالت إن استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات يؤكد تعمّده صناعة المجاعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
سويسرا تنوي حلّ فرع مؤسسة غزة الإنسانية المسجّل في جنيف
أفادت وكالة رويترز بأن سويسرا تنوي حلّ فرع مؤسسة غزة الإنسانية المسجّل في جنيف.
وفي وقت سابق؛ أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اعتماد 30 مليون دولار لتمويل مؤسسة غزة الإنسانية.
وفي وقت سابق، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة ودولة الإحتلال، أنها ستعيد فتح موقعين لتوزيع المساعدات في رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أُغلقا مؤقتًا بسبب ما وصفتها بـ"تهديدات من حركة حماس لموظفيها".
وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" باللغة العربية أن الموقعين سيُفتحان، محذرة السكان من التوجه إلى مواقع التوزيع قبل موعد الافتتاح الرسمي، مشيرة إلى أن من يخالف التعليمات قد لا يحصل على المساعدات.
كما أكدت المؤسسة على ضرورة توجه النساء بأنفسهن إلى الموظفين للحصول على المساعدات، في محاولة لتنظيم عملية التوزيع بعد الازدحام الشديد الذي شهدته المواقع منذ بدء عمليات التوزيع في 26 مايو الماضي، وهو ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حيث يضطر كثير من السكان للسير لمسافات طويلة وحمل صناديق ثقيلة من الطعام.
انتقادات أممية
في السياق نفسه، انتقدت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى آلية التوزيع الحالية، مؤكدين أن المدنيين المحتاجين لا ينبغي أن يُجبروا على المرور عبر نقاط تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي للحصول على المواد الغذائية.