يشكو كثير من الناس من عدم استجابة الدعاء أو أنهم يلحوا في الدعاء ولا يستجاب لهم، فيصيبهم اليأس والإحباط ، دون معرفة أسباب ذلك ، وقد قال العلماء قديما وحديثه أن هناك أسباب تجعل الدعاء غير مستجاب.

وهناك أمور قد تمنع إجابة دعائك ، وهي 5 ذنوب تحبس عنك إجابة دعائك وعادة ما يدعو المرء ويتمنى من الله الأشياء وقد تتأخر الإجابة وهو لا يعلم ما سبب ذلك قد تكون من 5 ذنوب تحبس عنك إجابة الدعاء وقد يؤخر الله الإجابة لحكمة يعلمها ههو سبحانه وتعالى ، ولكن ما يجب على المسلم هو الإبتعاد عن 5 ذنوب تحبس عنك إجابة دعائك حتى لا تكون سبب في تأخير الإجابه ومن ثم نستعرضها لكم.

 

5 ذنوب تحبس عنك إجابة الدعاء

1-  تأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها: والمقصود هنا بأن يؤخر الإنسان أداء الصلاة أو أن يجمع بين الصلوات وبعضها البعض عن عمد.

2- خبث السرير: بأن يدعو الإنسان بالخير بلسان ولكن في قلبه يخفي الشر ويتمنى حدوثه لغيره. النفاق مع الأخوان: ليس المقصود هنا النفاق مع الأخوين الشقيقين بل أن النفاق بصورة عامة والتعامل بغير ما يتواجد في القلب يؤدي إلى عدم استجابة الدعاء.

3- سوء النية: وهي أن يكون الإنسان يحمل نية سيئة تجاه بعض الأشخاص ويريد أن يؤديهم بأي طريقة سواء كانت مادية أو معنوية ويكون هذا بالدعاء عليهم بالشر.

4- ترك التقرب إلى الله: بأن يتخلى العبد عن التضرع والتوسل إلى ربه بأداء العبادات المختلفة وتأدية الأعمال الصالحة التي ترفع البلاء وتيسر الأمور مثل البر وإخراج الصدقات.

5- استعمال البذاء والفحش في القول: من أكثر الأمور التي تحجب الدعاء هي قول الألفاظ السيئة والشتائم المختلفة، وللأسف الشديد هو أمر بات منتشرا بكثرة في مجتمعاتنا العربية في هذه الأيام.


شروط التوبة النصوح
التوبة الصادقة والنصوح لا بد أن يتوفر فيها شروط عدة؛ منها:

1- الندم على ما قام به التائب في الماضي.
2- وترك الذنوب ورفضها طاعة لله تعالى.
3- العزم والإصرار على عدم الرجوع إلى المعصية.
4- إرجاع الحقوق إلى أصحابها من أموال، فيرجع لهم المال إلا إن سامحوه، وإن كان قد تكلم في أعراض الآخرين عليه أن يطلب السماح منهم.

أنواع التوبة
تنقسم التوبة لثلاثة أنواع، وهي:

1- التوبة الصحيحة؛ وهي أن يتوب العاصي من الذنب الذي اقترفه توبة صادقة.

2- التوبة الأصح؛ وتسمى بالتوبة النصوح، وهي أن يكره التائب المعاصي، وينزه قلبه عن الذنب، ويستقبح المعصية فلا تخطر بباله.

3- التوبة الفاسدة؛ وهي التي تكون باللسان فقط، وتبقى لدى التائب لذة في قلبه للمعصية.

فضل التوبة
التوبة إلى الله -تعالى- لها فضائل عديدة، منها:

1-سبب لمحبة الله عز وجل؛ فإن الله يحب التوابين.
2- سبب للعفو عن السيئات وقبول الأعمال.
3- سبب للنجاة من النار ودخول الجنة.
4-سبب في فلاح العبد.
5- سبب لنيل رحمة الله ومغفرته.
6- سبب للأجر العظيم وتحقيق الإيمان.
7-سبب في كسب الحسنات بعد السيئات.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة.. عالم أزهري يوضح

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن العلاج بالقرآن الكريم أمرٌ ثابت من حيث الجواز، باعتباره دعاءً وتوسلًا بكلام الله عز وجل، موضحًا أن الشفاء في حقيقته بيد الله وحده، وأن العلاج – سواء كان بالدواء أو بالقرآن – إنما هو سبب لتحصيل الشفاء وليس هو الشفاء ذاته، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى هو الشافي، وأن العبد مأمور بالأخذ بالأسباب مع تمام التوكل واليقين.

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال لقاء تلفزيوني السبت، أن الأصل في التداوي أن يأخذ الإنسان بالأسباب المعروفة والمجربة، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له دواء»، مبينًا أن المسلم يتداوى بالأدوية المادية، ويجعل الدعاء ملازمًا له في كل أحواله، لأن حياة المسلم كلها دعاء، وصلاته كلها دعاء، فإذا وجد الدواء المعروف والمجرب، أخذه مع الدعاء، أما إذا كان المرض لا يُعرف له علاج، أو عجز الطب عن مداواته، ففي هذه الحال يكون اللجوء المباشر إلى القرآن وآيات الشفاء وسورة الفاتحة مشروعًا، ويأخذ الإنسان من القرآن ما شاء، ومتى شاء.

وأشار إلى أن قراءة القرآن على الماء والشرب منه، وقراءة آيات الشفاء أو الفاتحة بعددٍ معين، لم يرد فيها تحديدٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم بعدد مخصوص، لكن هذا لا يمنع الأخذ بتجارب الصالحين والعباد عبر القرون، حيث نشأت عبر أكثر من أربعة عشر قرنًا تجارب بشرية واسعة لأهل القرآن وأهل الصلاح في قضاء الحوائج والاستشفاء، فصار لديهم تجريب في آيات معينة تُقرأ بعدد معين، ونُقلت هذه التجارب لمن بعدهم، ولا حرج في الأخذ بها من باب التجربة لا من باب التعبد الملزم، مع التأكيد على أن الإنسان قد يأخذ بهذه الأسباب ولا يُشفى، كما قد يأخذ الدواء الطبي ولا يُشفى، ومع ذلك فهو مأجور، لأن الشفاء ليس متعلقًا بفعل العبد وإنما بمشيئة الله.

الأسرة الأولى عالميًا في حفظ القرآن.. «عائلة سعد»: والدتنا رافقت مسيرتنا ونهدي الإنجاز لروح والدناصحح مفاهيمك| الأوقاف تكثف نشاطها التوعوي بمدارس الدقهلية وأسيوط عن مخاطر التنمر3 أخوات نشأوا على حب القرآن.. «عائلة سعد» فازت بالمسابقة العالمية للقرآنعلي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان

وشدد  على ضرورة التفريق بين السبب والمسبب، فقراءة القرآن، وتناول الدواء، والذهاب إلى الطبيب، كلها أسباب، أما النتيجة فيخلقها الله عز وجل، فقد يخلق الشفاء مع الأخذ بالسبب، وقد لا يخلقه، وقد يخلقه حتى من غير سبب، فالأمر كله راجع إلى إرادة الله وحكمته، والعبد يتعبد لله بالأخذ بالأسباب وقلبه موقن بأن الله هو الشافي يفعل ما يشاء.

وبيّن الدكتور يسري جبر أن استمرار المرض مع الدعاء لا يعني عدم الاستجابة، فقد تكون الاستجابة على غير ما يتوقع الإنسان، مستشهدًا بقصة أحد الصالحين الواردة في «الرسالة القشيرية»، الذي كان مستجاب الدعاء للناس مع كونه مبتلى بالأمراض، حتى جاءه خاطر رحماني يُفهمه أن مرضه هو عين العافية له، وأن بقاء المرض سبب لقبول دعائه، وأن رفع البلاء عنه قد يكون سببًا لفساد حاله، موضحًا أن من عباد الله من لا يصلحه إلا المرض، ومنهم من لا يصلحه إلا الفقر، ولو عوفي أو أُغني لفسد حاله.

وأكد على أن على المسلم أن يُسلِّم أمره لله تعالى، وأن يأخذ بالأسباب المباحة والمتاحة، سواء كانت على أيدي الأطباء أو أهل القرآن والصلاح، مع اعتماد القلب الكامل على الله، واليقين بأن الله قد استجاب، ولكن استجاب كما يريد هو سبحانه لا كما يتصور العبد، والله تعالى أعلم.


 

طباعة شارك يسري جبر العلاج بالقرآن الكريم الدواء أو بالقرآن

مقالات مشابهة

  • دعاء الشفاء.. أمل المؤمن وراحة القلب في وقت المرض
  • حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
  • حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة.. عالم أزهري يوضح
  • دعاء التوبة النصوح.. أدعية لتكفير الذنوب ومحو المعاصي
  • علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان
  • هل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟.. الأزهر يحذر من خطأ نهى عنه النبي
  • فضل الدعاء للمريض.. كيف تصبح دعوتك سببًا في الشفاء؟
  • روحانيات يوم الجمعة: ساعة الدعاء المستجاب وفرص التقرب إلى الله
  • هل يستجاب الدعاء وقت نزول الأمطار؟.. الإفتاء تجيب
  • قد نقع فيه.. خالد الجندي يحذر من خطأ شائع في الصلاة على النبي