في خطوة غير معتادة من عملاق التكنولوجيا، يبدو أن جوجل تعمل على إضافة منتدى نقاش داخلي يشبه منصة Reddit إلى تطبيق Google Search على الهواتف الذكية. 

ظهرت هذه المعلومات لأول مرة عبر تغريدة للمستشار في تحسين محركات البحث نيكولاس ماكدونو، الذي نشر لقطات شاشة تُظهر واجهة الميزة الجديدة.

تعليقات ونقاشات بأسلوب Reddit داخل نتائج البحث

الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين كتابة تعليقات والرد عليها بالإضافة إلى إمكانية تقييم المشاركات بالإعجاب أو عدم الإعجاب، في تجربة تفاعلية مشابهة لمنتديات Reddit.

 

ووفقًا لماكدونو، يظهر منتدى النقاش الجديد حاليًا عند البحث عن مباريات رياضية بنمط "فريق ضد فريق" داخل الولايات المتحدة، مثل المواجهة بين نيويورك نيكس وبوسطن سيلتيكس ضمن نصف نهائي القسم الشرقي في دوري NBA.

عمالقة التكنولوجيا يعترفون: البحث عبر Google يتراجع و"فيسبوك" لم يعد كما كانذكاء اصطناعي وأندرويد 16.. كل ما نتوقعه من مؤتمر جوجل Google I/Oصراع النفوذ يتصاعد .. شركات صينية كبرى تدرس التخلي عن خدمات Googleتفاصيل تجربة هاتف Google Pixel 9a بعد أسبوععودة جهاز Chromecast مع Google TV.. لكن باسم جديدواجهة Google Maps الجديدة على أندرويد لن تمنعك من تصفح الخرائط في الخلفيةGemini يحل محل Google Assistant في هذه الأجهزةهجوم تصيّد جديد يستغل Google Sites وتوقيع DKIM لخداع المستخدمين وسرقة بياناتهمالذكاء الذي يعرف ما تريده قبل أن تطلبه.. شراكة Google وOppo تغيّر اللعبة|تفاصيلتراجع استخدام بحث جوجل يدفع الشركة للابتكار

تأتي هذه الخطوة من جوجل في ظل ضغوط تنافسية متزايدة من منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وGemini التابع لجوجل نفسها. 

وأكد المدير التنفيذي في آبل، إدي كيو، خلال شهادة في المحكمة، أن عدد طلبات البحث على أجهزة آبل باستخدام Google شهد تراجعًا لأول مرة في أبريل الماضي، وهو ما يعكس تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على سلوك المستخدمين.

تفاصيل الميزة الجديدة

عند ظهور قسم النقاشات، يعرض التطبيق أولاً معلومات حول حالة السلسلة الرياضية، مثل النتائج والمباريات القادمة، ثم يظهر تبويب خاص للنقاش.

 ويمكن للمستخدمين النشر باستخدام حسابات Google الخاصة بهم، مع عرض اسم المستخدم وصورته الشخصية بجانب كل تعليق.

 كما يمكن الاطلاع على جميع تعليقات المستخدم من خلال زيارة ملفه الشخصي.

الميزة لا تزال حاليًا محصورة في التعليقات المتعلقة بالأحداث الرياضية، ولكن من المتوقع أن تتوسع لاحقًا.

 ويمكن للمستخدمين الاختيار بين عرض جميع التعليقات أو أفضل التعليقات.

 وعلى الرغم من أن قسم "Discussions" ظهر عند البحث عن Knicks vs Celtics، إلا أنه لم يظهر لمستخدمين آخرين عند البحث عن مواجهات رياضية مختلفة مثل سلسلة مباريات فلوريدا بانثرز ضد تورونتو ميبل ليفز في دوري NHL.

طباعة شارك جوجل Google Reddit

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جوجل

إقرأ أيضاً:

هل يخلق الذكاء الاصطناعي مجتمعا أميا في المستقبل؟

في نهاية عام 2022، كشفت شركة "أوبن إيه آي" عن أول روبوت دردشة "شات جي بي تي" يعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، معلنة بذلك بداية عصر روبوتات الدردشة ونماذج الذكاء الاصطناعي المتوفرة للعامة.

وخلال الأشهر التالية، تمكّن "شات جي بي تي" من التغلغل في حياة المستخدمين بشكل كبير، إذ قام الكثيرون بإلقاء المهام المملة والمكررة على عاتقه، وشيئا فشيئا، ازداد عدد المهام التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي، خاصة عندما تعلّق الأمر بكتابة الأبحاث المطلوبة من التلاميذ أو بعض المستندات الرسمية في الشركات، مما أثار المخاوف من تدهور القدرات الكتابية لمستخدمي "شات جي بي تي".

ورغم المخاوف من تراجع المهارات الكتابية للأجيال الحديثة، سواء التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في كتابة أبحاث الدراسة المطلوبة منها أو حتى الأعمال الكتابية في الشركات، فإن هذا الجانب ليس الأخطر كما يرى ليف ويذربي مدير مختبر النظرية الرقمية في جامعة "نيويورك"، حسب تقرير كتبه في صحيفة "ذا نيويورك تايمز".

ويرى ويذربي الخطر الأكبر في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لأداء مجموعة من المهام الأكثر تعقيدا وتطلبا، وتحديدا المهام المتعلقة بالحسابات وكتابة الأكواد البرمجية، إذ يخشى تحول المجتمع إلى مجتمع أمي غير قادر على أداء الحسابات أو كتابة الأكواد البرمجية، ولكن كيف هذا؟

ترك المهام للذكاء الاصطناعي

يشير ويذربي في تقريره إلى كون أحد تلاميذه يعتمد على كود برمجي يقوم بكتابته بنفسه، من أجل تحليل البيانات المختلفة التي تصل إليه من التجارب العلمية التي يقوم بها أو حتى التجارب الإحصائية من الاستطلاعات المختلفة، ويقوم هذا الكود بتيسير عملية تحليل البيانات والوصول إلى النتائج المطلوبة بشكل سريع.

ولكن، بعد انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي، تخلى التلميذ عن هذا الأمر، معتمدا على "شات جي بي تي"، ليقوم بكتابة الكود وتحليل البيانات ثم تقديم النتيجة النهائية له، دون الحاجة لكتابة أي كود أو قراءة البيانات ومحاولة فهمها وتحليلها.

كبرى الشركات التقنية العالمية بدأت تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في عملياتها البرمجية. (صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي)

 

وتعزز تجربة أندريه كارباثي مهندس الذكاء الاصطناعي في موجة "فايب كودينج" (Vibe Coding)، لتكتب الأكواد البرمجية عبر توجيه مجموعة من الأوامر الصوتية لمساعدي الذكاء الاصطناعي، هذه النتيجة.

إعلان

ورغم انبهار العالم البرمجي بهذه الآلية الجديدة والنظر إليها كخطوة تسرّع من عمل المبرمجين في مختلف القطاعات حول العالم، فإن الأكواد الناتجة عنها تأتي معطوبة ومليئة بالأخطاء التي لا يمكن إصلاحها، ومنهم الكود الذي قام كارباثي بكتابته.

والأسوأ، فإن بعض المبرمجين الذين اعتمدوا على هذه الآلية ومنهم كارباثي قال إنهم أصبحوا غير قادرين على كتابة أكواد برمجية بالشكل المعتاد.

الذكاء الاصطناعي يقضي على وظائف مهندسي البرمجة

لا تبدو موجة "فايب كودينج" قادرة على الإطاحة بوظائف مهندسي البرمجة، ولكن على الصعيد الآخر، فإن كبرى الشركات التقنية العالمية بدأت تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في عملياتها البرمجية.

وفي تصريح سابق، قالت "غوغل" إن أكثر من 25% من أكواد الشركة مكتوبة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وكذلك الحال مع "مايكروسوفت" التي تتشارك النسبة ذاتها، وقامت بحملة إقالات تجاوزت الآلاف حول العالم، وبالمثل "أمازون" و"أوبن إيه آي".

ومن جانبها، تحاول "أوبن إيه آي" استثمار أكثر من 3 مليارات دولار للاستحواذ على شركة "ويند سيرف"، التي تملك أداة تساعد في كتابة الأكواد البرمجية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في خطوة لتقليل الاعتماد على المبرمجين البشر.

ويبدو أن هذا التوجه أصبح عالميا، إذ أشارت التقارير من مؤسسة "سيجنال فاير" (SignalFire) المختصة بمتابعة سوق العمل ومؤسسة "زيكي" (Zeki) للأبحاث، فإن الشركات توقفت عن تعيين مهندسي البرمجة للمبتدئين لينخفض إجمالي أعداد التوظيف في كبرى الشركات التقنية إلى صفر بعد أن كان يصل إلى الآلاف يوميا.

وفي حين ترى الشركات أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ضرورة مستقبلية، فإن مثل هذا النفور من تعيين المبرمجين البشر قد يتسبب في اختفاء المؤسسات التعليمية المسؤولة عن تخريج المهندسين وعلماء الحاسب، في خطوة تماثل التخلي عن العمالة اليدوية البشرية تزامنا مع الثروة الصناعية.

الوصول إلى مجتمع أمي حسابيا

في الماضي، كانت الأمية هي غياب القدرة على القراءة والكتابة، ولكن يبدو أننا على أعتاب مفهوم جديد للأمية، فرغم كون الشخص قادرا على القراءة والكتابة، فإنه لن يكون قادرا على الإبداع واستخدام المفاهيم الرياضية والحسابية المتوسطة.

إذ يشير العديد من الدراسات إلى أن الاعتماد المبالغ فيه على أدوات الذكاء الاصطناعي يفقد الإنسان قدرته الإبداع وقدرته على الكتابة والقراءة وتحليل البيانات بشكل ملائم وصحيح تماما، وهو ما يسرّع الوصول إلى المجتمع الأمي.

مقالات مشابهة

  • جوجل تكشف عن توسع تقنية الذكاء الاصطناعي AI Overviews لتشمل يوتيوب
  • هل يخلق الذكاء الاصطناعي مجتمعا أميا في المستقبل؟
  • جوجل توسع تقنية الذكاء الاصطناعي AI Overviews لتشمل منصة يوتيوب
  • تلخيص للرسائل.. الذكاء الاصطناعي يدخل واتساب
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • جوجل تُحدِّث تطبيق الهاتف بواجهة جديدة وإيماءات مبتكرة
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • وزير الدفاع بحث مع وفد بريطاني في آلية تطبيق الـ1701
  • سلطنة عُمان تحصد جائزة في منتدى دولي لأخلاقيات الذّكاء الاصطناعي
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر