تصدر جهاز دعم الاستقرار الليبي محركات البحث خلال الساعات الماضية، وذلك عقب إعلان مقتل قائده عبد الغني الككلي المعروف بلقب "غنيوة"، في اشتباكات مسلحة جنوب العاصمة طرابلس. 

وقد أعاد هذا الحادث التوتر الأمني إلى الواجهة وأثار تساؤلات واسعة حول طبيعة هذا الجهاز ودوره في المشهد الليبي.

وفيما يلي نستعرض أبرز المعلومات حول هذا الكيان الأمني، من حيث التأسيس والمهام والرؤية الاستراتيجية:

 


تأسيس الجهاز

أُنشئ جهاز دعم الاستقرار بموجب قرار المجلس الرئاسي رقم 38 لسنة 2021، ليكون جهازًا أمنيًا يعنى بترسيخ الأمن والاستقرار في ليبيا، في ظل حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها البلاد منذ عام 2011.

وقد كُلف عبد الغني بلقاسم خليفة الككلي برئاسة الجهاز، مع اتخاذ طرابلس مقرًا رئيسيًا، والسماح بإنشاء فروع في مدن أخرى بقرار من رئيس المجلس الرئاسي.

 


رؤية استراتيجية شاملة

يسعى الجهاز إلى أن يكون من بين أكثر الأجهزة الأمنية كفاءةً في المنطقة، مرتكزًا على ترسيخ الأمن والسلامة في كافة ربوع البلاد، وتحقيق استقرار فعلي ينعكس على حياة المواطنين اليومية.

 


الرسالة والقيم المؤسسية

الرسالة:

العمل بمهنية وكفاءة لتعزيز جودة الحياة في المجتمع الليبي من خلال إحلال الأمن والحفاظ على الأرواح والممتلكات.

القيم:

العدالة

العمل بروح الفريق

حسن التعامل

النزاهة

الولاء لله ثم للوطن

المواطنة الإيجابية

 

المهام والاختصاصات

وفقًا للمادة الرابعة من قرار تأسيسه، يتولى الجهاز مجموعة من المهام الأمنية، أبرزها:

حماية المقرات الرسمية للدولة وتأمين المسؤولين بالتنسيق مع الجهات المختصة.

تأمين الاحتفالات والمناسبات الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني.

المشاركة في العمليات القتالية عند الضرورة، بما يشمل الاقتحام والمداهمة والملاحقة الأمنية.

مكافحة الشغب وفض الاشتباكات التي يقوم بها المسلحون الخارجون عن القانون.

ملاحقة المطلوبين في قضايا تمس الأمن القومي بالتعاون مع الجهات القضائية والأمنية.

نشر الوعي الأمني والترويج لثقافة الاحتكام للقانون بدلًا من السلاح.

التعاون وتبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية الأخرى لمواجهة التهديدات.

الإسهام في إدارة الكوارث والأزمات الطبيعية.


كما يحق للجهاز تنفيذ أي مهام أخرى تُسند إليه من قبل المجلس الرئاسي وفقًا للتشريعات المعمول بها.


في النهاية يشكل جهاز دعم الاستقرار أحد أبرز الأذرع الأمنية التي نشأت في مرحلة ما بعد الانقسام السياسي، واضطلع بدور محوري في تأمين العاصمة طرابلس. غير أن مقتل قائده يعيد إلى الأذهان هشاشة التوازنات الأمنية، ويطرح علامات استفهام حول مستقبل الجهاز في ظل تصاعد التوتر بين القوى المسلحة داخل العاصمة وخارجها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي غنيوة ليبيا طرابلس المجلس الرئاسي الامن الليبي الاستقرار في ليبيا المهام الأمنية القوات الأمنية المداهمة مكافحة الشغب ملاحقة المطلوبين التعاون الأمني الازمات والكوارث الانقسام السياسي القوات المسلحة الليبية

إقرأ أيضاً:

الرئاسي: المنفي والدبيبة يجددان دعمهما لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

عقد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وعبد الحميد الدبيبة، اليوم الأربعاء، اجتماعاً موسعاً تناول عدداً من الملفات السياسية والأمنية والمالية ذات الأولوية الوطنية.

وذكر الرئاسي، في بيان، أن الجانبين أكدا خلال الاجتماع، على أهمية تنفيذ الترتيبات الأمنية ودعم مديرية أمن العاصمة طرابلس، وإنهاء كافة مظاهر الحجز خارج سلطة القضاء، وإخضاع جميع السجون للولاية القضائية الكاملة بالتنسيق مع النائب العام باعتبار ذلك أساساً لترسيخ سيادة القانون وضمان الحقوق.

وأضاف البيان، أنه “تم الاتفاق على إعادة تنظيم اختصاصات المؤسسات الأمنية والعسكرية والعدلية، بما يضمن عدم التعارض في الصلاحيات والاختصاصات وفق الهيكلية التنظيمية الأساسية، وبما يدعم وزارتي الداخلية والدفاع  من أداء مهامها في بيئة آمنة ومنظمة”.

وتابع البيان، أن الجانبان قاما؛ “بتجديد دعمهما لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”، مؤكدًا على “أهمية استمرار التنسيق معها في المسارات السياسية والأمنية، بما يُعزز فرص التوافق الوطني الشامل، وفي السياق ذاته استعرض الجانبان مستجدات تفعيل المفوضية العليا للاستفتاء والاستعلام الوطني، والتأكيد على أهمية إجراء استطلاع شعبي واسع محايد وشفاف في أقرب الآجال لإرساء أي مسار دستوري على قاعدة توافق شعبي حقيقي”.

وفي الجانب المالي، أكد الطرفان على “اتخاذ تدابير مشتركة لمواجهة أوجه الإنفاق العام التي تخالف القانون المالي ونصوص الاتفاق السياسي، مع التشديد على ضرورة وجود ميزانية موحدة، وخضوع المال العام لآليات الرقابة والتخطيط المسبق، والمراجعة والإفصاح بعد التعاقدات، بما يكفل احترام حق الشعب في المعرفة والمحاسبة”.

الوسومالرئاسي

مقالات مشابهة

  • «الغرياني»: على «الرئاسي» مراجعة قراره بإعادة جهاز دعم الاستقرار سيئ السمعة
  • صندوق النقد: استمرار النمو الاقتصادي في ليبيا يتوقف على الاستقرار السياسي
  • هل تصمد الهدنة في طرابلس أمام التوترات الأمنية؟
  • الرئاسي: المنفي والدبيبة يجددان دعمهما لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
  • انطلاق الخطة الأمنية المشتركة في طرابلس لتعزيز الاستقرار
  • تعرف على جهاز النادى المصري الجديد بقيادة الكوكي
  • الرئاسي: المنفي التقى وفداً من مصراتة لمناقشة لمناقشة ترسيخ الاستقرار الوطني
  • «أبوزريبة» يستلم المقر الرئيسي لجهاز دعم الاستقرار في جنزور
  • مقتل العميد علي رضا لطفي نائب رئيس جهاز استخبارات قوى الأمن الداخلي
  • بن صالح: المجلس الرئاسي مكون من معاقين سياسياً ويقف في وجه إصلاحات الدبيبة الأمنية