بالتنسيق مع واشنطن.. اليمن يوجه ضربة موجعة لشبكات تهريب السلاح للحوثيين
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
وبحسب بيان رسمي نُشر على صفحة مصلحة خفر السواحل، تمت العملية بالتعاون الوثيق مع البحرية الأمريكية، وأسفرت عن تسلُّم عدد من المهربين المرتبطين بشكل مباشر بميليشيا الحوثي، والذين كانوا بصدد نقل شحنة أسلحة متنوعة عبر البحر الأحمر.
وأشار البيان إلى أن المتورطين يخضعون حاليًا لإجراءات قانونية صارمة، وأن التحقيقات معهم جارية تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء المختص.
وأكدت المصلحة أن هذه الخطوة تمثل رسالة حازمة ضد كل من تسوّل له نفسه تهديد أمن اليمن واستقراره، مشددة على مواصلة مهامها الأمنية بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
كما وجّه البيان تحذيرًا خاصًا للصيادين والمواطنين من مغبة التعاون مع عصابات التهريب، لما لذلك من خطر جسيم على حياتهم، داعيًا إلى الإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة.
وفي تعليقه على العملية، عبّر السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، عن ارتياحه لنجاح القوات اليمنية في التصدي لتهريب الأسلحة، مؤكدًا في منشور على منصة "إكس" دعم بلاده المستمر للحكومة اليمنية، وأهمية تعزيز التعاون الثنائي لضمان أمن المنطقة وازدهار الشعب اليمني.
وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من إعلان "قوات المقاومة الوطنية" ضبط 14 شخصًا متورطين في محاولة تهريب معدات عسكرية عبر البحر الأحمر لصالح الميليشيا ذاتها، ما يعكس تصاعد التحركات الحوثية لإعادة تسليح نفسها رغم الضغوط الدولية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: إغراق مدمرة وثلاث سفن إمداد في معركة البحر الأحمر مع اليمن
الثورة /أحمد علي
قالت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية إن الولايات المتحدة اضطرت إلى إنهاء حملتها في البحر الأحمر ليس بالنصر، ولكن تحت ضغط لا هوادة فيه من اليمن، وافقت الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار مع القوات المسلحة اليمنية، بوساطة عُمانية.
وأكدت الصحيفة أنه بعد أشهر من تصعيد الهجمات تحت غطاء حماية الملاحة الدولية، وجدت واشنطن نفسها الآن تنهي صراعًا شنّته لكنها فشلت في السيطرة عليه، واعتبرت الصحيفة أن التحول الأمريكي يشير إلى أكثر من مجرد خفض التصعيد، بل اعتراف ضمني بأن حملتها انهارت تحت الضغط، وغير قادرة على تحقيق حتى أهدافها الاستراتيجية الأكثر أساسية.
وذكرت أنه مع أكثر من ألف غارة جوية شنّت منذ مارس 2024، يمثّل فشل واشنطن في احتواء التهديد اليمني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن إدانةً صارخةً لتخطيطها العسكري، حيث تحولت الحرب إلى مناورة استنزاف مكلفة وعالية المخاطر خرج منها اليمن أقوى ومنتصر، لا ضعيف ومهزوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة شنت ما بين مارس 2024 وأبريل 2025، أكثر من ألف غارة جوية على اليمن ومع ذلك الحملة لم تكسر عزيمة اليمن، بل عززت موقفه وصعّد هجماته بشكل مطرد، من استهداف السفن الإسرائيلية في نوفمبر 2023، إلى السفن الأمريكية والبريطانية بحلول يناير، والمحيط الهندي بحلول مارس ٢٠٢٤م، والبحر الأبيض المتوسط بحلول مايو .ش
وقالت الصحيفة : إن القوات المسلحة اليمنية استهدفت تل أبيب بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.. ووجهت ضربة مباشرة على مطار بن غوريون، مما أعاد رسم التوازن العسكري في المنطقة.
وبحسب الصحيفة تراكمت التكاليف على الولايات المتحدة، ففي الأسابيع الثلاثة الأولى وحدها، أنفقت الولايات المتحدة 2 مليار دولار، ونُشرت أسلحة مثل صواريخ توماهوك وجاسم التي تكلف كل منها ملايين الدولارات ضد طائرات مسيرة تساوي بضعة آلاف من الدولارات.. وتزايدت إنجازات اليمن بإسقاط ٢٢ طائرة مسيرة من طراز أم كيو-9، وخسارة طائرتين مقاتلتين من طراز F-18 بقيمة 60 مليون دولار في غضون أسبوع واحد فقط، وإعلان حصار جوي شامل على إسرائيل.
وقالت الصحيفة: أن الولايات المتحدة عانت مزيداً من الإذلال، فقد أُغرقت مدمرة وثلاث سفن إمداد، واستُهدفت حاملتا الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وهاري إس ترومان، وأنه ورغم إنفاق 500 مليون دولار إضافية على الصواريخ الاعتراضية، كانت النتائج ضئيلة، مشيرة إلى إن صورة الطائرات الحربية الأمريكية وهي تتحطم في البحر، والقوات المنهكة، حوالي 7000 جندي منتشرين، عاجزة عن كسر عزيمة اليمن، وأضرّت بهيبة الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن طائرات الشبح والقاذفات الاستراتيجية فشلت في تحقيق الردع، وهو ما جعل إدارة ترامب تواجه خيارين، إما الانسحاب تحت وطأة الهزيمة، أو الدخول في محادثات بشروط حكومة صنعاء وأهمها إنهاء حرب غزة.