مقبرة الوادي الجديد.. شهادات مروعة من داخل السجون المصرية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أطلق معتقلون في سجن الوادي الجديد نداء استغاثة جديد، كاشفين عن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تمارس بحقهم داخل السجن الذي وصفوه بـ"المقبرة"، في إشارة إلى ظروفه القاسية والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرضون لها.
وحصل موقع "عربي21" على نسخة من رسالة مسربة من داخل السجن، تضم شهادات لمعتقلين سياسيين قالوا فيها إنهم يعانون من إذلال يومي وحرمان من أبسط حقوق الإنسان.
وتظهر الرسالة صورة ما يجري خلف الأسوار العالية في أحد أكثر السجون المصرية عزلة، والذي تقول منظمات حقوقية إنه يُستخدم كأداة للعقاب الجماعي.
تفاصيل مأساوية من الداخل
ووفق الشهادات، يتكون السجن من 12 عنبرا، يضم كل عنبر 19 زنزانة، مبني على النظام القديم من طابق واحد، تدار بعقلية انتقامية، حيث يُحرم المعتقلون من التواصل مع العالم الخارجي، بل وحتى مع زملائهم داخل السجن.
وأشار المعتقلون إلى أن من يتحكم في إدارة السجن لعام 2025 هم ضباط وصفوهم بـ"المجرمين"، موضحين أنهم يتعرضون لـسوء معاملة ممنهجة تشمل الإهانات اللفظية والضرب والتعذيب النفسي والبدني.
"التشريفة"… أول أبواب الجحيم
ومن أبرز الانتهاكات التي تكررت في الشهادات، ما يُعرف داخل السجن بـ"التشريفة"، وهي فترة الاستقبال التي يتعرض فيها المعتقل لما يصل إلى عشرة أيام متواصلة من التعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح، والإجبار على قضاء الحاجة أمامهم، في مشهد قالوا إنه يُقصد به كسر الإنسان تماما منذ اللحظة الأولى.
وفيات داخل السجن
الرسائل كشفت أيضًا عن وفاة عدد من النزلاء بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي المتعمد، في ظل غياب شبه كامل لأي رقابة قضائية أو حقوقية على السجن الواقع في عمق الصحراء.
وكانت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية قد وثقت مرارًا الظروف المأساوية في السجون المصرية، وعلى رأسها سجن الوادي الجديد، الذي يعد من أسوأ أماكن الاحتجاز من حيث درجات الحرارة القاسية، والعزلة الجغرافية، وصعوبة الوصول إليه من قبل الأهالي أو المحامين.
كما اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقارير سابقة أن العديد من السجون المصرية "مواقع تعذيب منهجي"، فيما قالت الأمم المتحدة إن بعض هذه الممارسات قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".
وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد وثّقت سابقًا، في أب / أغسطس 2024، تعرض معتقلي عنبر "الدواعي الأمنية" في السجن لحملة تعذيب جماعي، أسفرت عن إصابات شديدة ونقل بعض المعتقلين إلى الزنازين الانفرادية بعد محاولات انتحار.
وحمل المعتقلون المسؤولية الكاملة لإدارة السجن، وعلى رأسهم المأمور سليمان حيدر، ورئيس المباحث حسام الدسوقي، بالإضافة لضباط الأمن الوطني المسؤولين عن الملف الأمني داخل السجن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات استغاثة المصرية المعتقلون مصر المعتقلون استغاثة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السجون المصریة داخل السجن
إقرأ أيضاً:
الوادي الجديد .. تكريم أوائل خريجي دورات التدريب المهني بمديرية العمل
كرمت حنان مجدي نائب محافظ الوادي الجديد،صباح اليوم، أوائل خريجي الدورات التدريبية المهنية التي نفذتها مديرية العمل بالمحافظة ، للشباب بمركزي الخارجة وباريس، بحضور أحمد طليب مدير عام مديرية العمل،بمقر مركز التكوين المهني.
وسلّمت نائب المحافظ الخريجين البالغ عددهم ٢٧ شابًا وفتاة، عدد من ماكينات الخياطة و شنط أدوات صيانة، وشهادات تقدير؛ تقديرًا لتميزهم في الدورات التي تم تنفيذها في مجالات التفصيل والخياطة والطاقة الشمسية والكهرباء والسباكة، موجهةً بحصر رواد المشروعات من خريجي هذه الدورات؛ لنقل الخبرات وتقديم نماذج ملهمة في ريادة الأعمال، وتكريم المشروعات المتميزة منهم.
كما أدارت حوارًا مفتوحًا مع المتدربين حول أوجه الاستفادة من البرامج التدريبية ومقترحاتهم وآرائهم لتطوير المحتوى وتعزيز المهارات المكتسبة من هذه البرامج. كما أشارت إلى إتاحة المحافظة العديد من الفرص لتطوير المهارات والقدرات لشباب المحافظة؛ لتواكب احتياجات سوق العمل ،من خلال مراكز التدريب على علوم الحاسب الآلي ومركز إبداع مصر الرقمية و معهد لغات القوات المسلحة، بالإضافة إلى الدورات التي تقدمها وزارة الإتصالات و تكنولوجيا المعلومات في مجالات البرمجة والذكاء الإصطناعي.
من ناحية أخرى، تفقدت مجدي دورة تدريبية للتفصيل والخياطة لعدد من المتدربات، حيث أشادت بجودة المنتجات وتميز المتدربات في اكتساب مهارات الخياطة وصيانة الماكينات.