بين المناورات السياسية والقيود القانونية.. هل تنجح مفاوضات إسطنبول في إنهاء نزاع أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
تركيا – صرح المحلل السياسي التركي إنجين أوزير إن المفاوضات المحتملة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول قد تتم على مستوى الوفود، وأن كييف لم تلغ بعد قانون حظر المفاوضات مع موسكو.
وأشار أوزير في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية إلى أن فلاديمير زيلينسكي لم يلغي بعد القانون الذي يحظر المفاوضات السلمية مع موسكو، مما يجعل دعوته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسطنبول بمثابة “مناورة دبلوماسية”.
وأوضح أن التقليد الدبلوماسي يقضي باجتماع قادة الدول لتوقيع الاتفاقيات بعد التوصل إلى تفاهم حول وقف إطلاق النار، بينما يتم إجراء المفاوضات بين الخبراء، مضيفا أنه رغم هذه التفاصيل، فإن المفاوضات “بين الوفود” ستبدأ حتما.
ولفت إلى أن تركيا قد تلعب دورا محوريا في هذه المفاوضات، مبرزا أن “الخبرة الكبيرة لتركيا في هذا المجال وثقة الأطراف بها تشكل عوامل حاسمة في نجاح العملية.”
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح على أوكرانيا استئناف المفاوضات المباشرة في إسطنبول بدون شروط مسبقة، مع إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، أبدى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تأكيد روسيا على سعيها لتحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد.
في المقابل، أصر الرئيس الأوكراني على شروط جديدة، بما في ذلك وقف إطلاق النار الكامل من قبل موسكو اعتبارا من 12 مايو، هذا وقد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا إلى قبول العرض الروسي بسرعة، معتبرا أن المفاوضات ستحدد ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
روسيا: مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن روسيا مستعدة لجولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا، ويتبقى الاتفاق على المكان والموعد، نقلاً عن وكالة «تاس» الروسية.
وقال بوتين إن مناقشة مذكرات تفاهم البلدين ستكون موضوع المفاوضات مع كييف، معرباً عن امتنانه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدوره في الوصول إلى تفاهمات بين الجانبين في إسطنبول.
وشدد الرئيس الروسي على أن «مقترحات روسيا وأوكرانيا حول تسوية الصراع متناقضة تماماً».
وذكر بوتين أن روسيا وأوكرانيا ستحافظان على التواصل بينهما بعد انتهاء عمليات تبادل الأسرى وجثث الجنود.
وأبدى بوتين استعداده لتسليم أوكرانيا 3 آلاف جثة أخرى لجنودها القتلى، بالإضافة إلى 6 آلاف جثة تم تسليمها.
أمنياً، أعلن سلاح الجو الأوكراني، أمس، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت واعترضت 365 من أصل 371 صاروخاً وطائرة مسيَّرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
ووفقاً للخدمة الصحفية لسلاح الجو الأوكراني، شنت القوات الروسية هجمات باستخدام 363 طائرة مسيَّرة هجومية، بالإضافة إلى صاروخين باليستيين، و6 صواريخ كروز، حسبما ذكرت وكالة «أوكرينفورم» الأوكرانية.
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وحدات الطائرات المسيَّرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وأعلن حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط شرق أوكرانيا مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 23 آخرين أمس، 4 منهم في حال خطيرة، في غارة جوية روسية على مدينة «سامار».
وقال سيرغي ليساك: «قتل 5 أشخاص، وأحصينا حتى الآن 23 جريحاً، 4 منهم في حال خطيرة، بعد هجوم صاروخي روسي على سامار أدى إلى اندلاع حريق».
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 39 طائرة مسيَّرة أوكرانية في مناطق عدة، بما في ذلك 19 مسيَّرة فوق منطقة روستوف و13 مسيَّرة أخرى فوق منطقة فولجوجراد.
وكانت الهجمات بواسطة المسيَّرات بعيدة المدى سمة مميزة للحرب، المستمرة الآن للعام الرابع على التوالي.
وقال مسؤولون إن الهجوم الأوكراني أجبر ثلاثة مطارات روسية على تعليق الرحلات الجوية لفترة وجيزة، كما أغلقت السلطات أيضاً جسر القرم لفترة وجيزة بسبب استهداف الطائرات المسيَّرة لشبه جزيرة القرم.