شهدت مدن سورية، مساء الثلاثاء، احتفالات شعبية بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه رفع العقوبات المفروضة على البلاد.

 

وقبل ساعات، وفي كلمة بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض الثلاثاء، قال ترامب إن العقوبات "وحشية ومعيقة وحان الوقت لتنهض سوريا".

 

وتابع: "سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة للنمو والتطور".

 

وأضاف أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشته مع كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

ترامب أردف أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري في تركيا، دون تفاصيل أكثر.

 

عقب ذلك، عمت مدن سورية احتفالات شعبية بالخطوة المرتقبة، نظرا لما تعانيه البلاد جراء هذه العقوبات.

 

ونشرت وكالة سانا صورا لاحتفالات في مدن دمشق وإدلب واللاذقية، يحمل فيها سوريون علم الثورة" ويطلقون ألعابا نارية.

 

"سانا" تحدثت عن "احتفالات شعبية في ساحة الأمويين بدمشق، بعد قرار ترامب (بشأن اعتزامه) رفع العقوبات المفروضة على سوريا في زمن النظام البائد".

 

وقالت أيضا إن "أهالي إدلب (شمال غرب) يحتفلون وسط "ساحة الساعة بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا".

 

كما نقلت احتفالات أهالي اللاذقية (غرب) بإعلان ترامب.

 

ورحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تصريحات لـ"سانا" بإعلان ترامب "بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا، ردا على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد".

 

وأضاف: "ننظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، ونحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، والثقة، والمصالح المشتركة".

 

واعتبر أن ترامب "قدّم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية".

 

وكتب الشيباني، عبر منصة "إكس": "أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا".

 

وعزا هذا الشكر إلى "الجهود الصادقة التي بذلتها (السعودية) في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا".

 

ورحبت قطر والكويت والبحرين والأردن وفلسطين واليمن ولبنان وليبيا في بيانات بإعلان ترامب بشأن عقوبات سوريا، مع إشادة بجهود تركيا والسعودية في هذا المسار، وفق رصد الأناضول.

 

وتسببت العقوبات الأمريكية، المفروضة منذ حكم النظام السابق، في تعميق الفقر بين السوريين في ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية.

 

وتتطلع الإدارة السورية الجديدة إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).

 

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تطالب الإدارة السورية برفع العقوبات عن دمشق؛ لأنها تعيق جهود إعادة الإعمار.

 

وخفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما بشكل جزئي على قطاعات سورية محددة، وسط آمال برفع كلي لتحقيق التنمية في البلاد.

 

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: احتفالات شعبیة رفع العقوبات

إقرأ أيضاً:

شعبية ترامب تتراجع.. وغالبية الأمريكيين يرون بلادهم على مسار خاطئ

أظهرت نتائج استطلاع رأي نُشرت الجمعة أن شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجعت إلى أحد أدنى مستوياتها، بينما يرى غالبية الناخبين أن الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الخاطئ.

ووفق استطلاع أجرته كلية إيمرسون، فإن 45 بالمئة من المشاركين أعربوا عن تأييدهم لأداء ترامب، مقابل 46 بالمئة أكدوا أنهم غير راضين فيما قال نحو 9 بالمئة إنهم محايدون أو لا رأي لهم.

وتشير الأرقام إلى تراجع في نسبة التأييد منذ بداية العام، حيث حصل ترامب في استطلاع كانون الثاني/ يناير على نسبة تأييد بلغت 49 بالمئة، مقابل 41 بالمئة لم يعربوا عن رضاهم. وفي نيسان/ أبريل، تعادلت النسب بين المؤيدين والرافضين عند 45 بالمئة.

كما أظهر الاستطلاع الأخير أن 53 بالمئة من المستطلَعين يعتقدون أن البلاد تسير في المسار الخطأ، مقابل 48 بالمئة يرون أن الولايات المتحدة تمضي في الاتجاه الصحيح.

ورغم أن الانتخابات النصفية لا تزال تبعد أكثر من عام، إلا أن نتائج الاستطلاع تعكس تحديات كبيرة أمام ترامب والحزب الجمهوري في استعادة ثقة الناخبين، لا سيما مع ما تشهده الانتخابات النصفية تقليديًا من ردود فعل ضد الحزب الحاكم.



وفي ما يتعلق بانتخابات الكونغرس، أظهر الاستطلاع تقدمًا طفيفا للديمقراطيين بنسبة تأييد بلغت 43 بالمئة مقابل 40 بالمئة للجمهوريين، بينما قال 18 بالمئة إنهم لم يقرروا بعد.

وفي هذا السياق، قال سبنسر كيمبال، المدير التنفيذي لمركز استطلاعات كلية إيمرسون، في بيان صحافي، إنه “مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، يتمتع الديمقراطيون بأفضلية طفيفة على الجمهوريين. إذ يفضل 37 بالمئة من المستقلين المرشح الديمقراطي، مقابل 27 بالمئة للجمهوري، غير أن 36 بالمئة من المستقلين لا يزالون مترددين، ما يشير إلى احتمال تغير المشهد لاحقا".

ورغم هذه المعطيات، من المتوقع على نطاق واسع أن يحتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ خلال الانتخابات المقبلة، بينما يمتلك الديمقراطيون فرصة أقوى لاستعادة السيطرة على مجلس النواب.

وأُجري الاستطلاع يومي 24 و25 حزيران/ يونيو الجاري، وشمل عينة من ألف ناخب مسجّل، بهامش خطأ يبلغ 3 نقاط مئوية.

مقالات مشابهة

  • نائبتان أمريكيتان تقدّمان مشروع قانون تخفيف العقوبات عن سوريا أمام مجلس النواب
  • شعبية ترامب تتراجع.. وغالبية الأمريكيين يرون بلادهم على مسار خاطئ
  • المبعوث الأميركي إلى سوريا: دمشق تجري محادثات بهدوء مع إسرائيل
  • ترحيب أوروبي برفع العقوبات عن سوريا
  • المجلس الأوروبي يؤكد التزامه باحترام سيادة سوريا واستقلالها
  • وزارة الخارجية والمغتربين: في يوم ذكرى دخول اتفاقية مناهضة التعذيب حيز التنفيذ، ترحب سوريا بجهود هولندا وكندا لمحاسبة نظام الأسد على جرائم التعذيب الجماعي
  • سوريا.. ضبط 13 مستودع مخدرات و320 مليون حبة كبتاغون منذ سقوط الأسد
  • المبعوث الأمريكي إلى سوريا: لم نسقط نظام الأسد بل الشعب هو من فعل
  • فوسفات سوريا: إعادة إحياء الاقتصاد عبر التصدير في عصر ما بعد الأسد
  • ترامب يلمح إلى تخفيف العقوبات النفطية عن إيران: «سيحتاجون المال لإعادة إعمار البلاد»