خالد بن محمد بن زايد: الإمارات تدعم الحوار والدبلوماسية.. وأمريكا تساهم في تعزيز الاستقرار العالمي
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات المشارك في القمة الخليجية – الأمريكية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم في العاصمة الرياض.
وشارك سموه في الاجتماع الذي جمع قادة دول مجلس التعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سُبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى بحث آخر المستجدات والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وسُبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي تصريح لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة انعقاد القمة، أعرب سموه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على دعوته الكريمة لهذه القمة الاستثنائية، التي تمثِّل فرصة طيبة لتوثيق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وذلك من خلال الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، وبما يمكِّننا من الانطلاق معاً نحو آفاق أرحب من التعاون على نحو يلبّي تطلعات ومصالح شعوبنا.
كما أعرب سموّه عن ثقته التامة بأن تسهم هذه القمة في تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية، وأن تدفع علاقاتنا إلى المزيد من التقدم والنمو في كافة المجالات، واضعة في أولوياتها أهمية تعزيز التنسيق والتكامل في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية في الإطار الخليجي والأمريكي، بما يخدم مستقبل شعوبنا نحو التنمية والازدهار.
وأضاف سموه أن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي يستدعي منّا جميعاً التعاون والتنسيق والعمل المشترك الفعّال، وخاصة في ظل التحديات الدولية والإقليمية.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية الدور المحوري الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، وأن المشاركة في هذه القمة تعزِّز الشراكة التاريخية والوطيدة التي تجمع الجانبين، كما أنها تؤكد الالتزام بدعم مساعي تحقيق السلام والازدهار.
وبهذه المناسبة، أشار سموه إلى الجهود التي بذلها فريق الرئيس دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مشدداً سموه على أهمية الحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات والنزاعات وتعزيز العلاقات، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين ومنطقة جنوب آسيا.
وثمَّن سموه المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حلول سلمية مستدامة لعدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي هذا الصدد أعرب سموه عن تفاؤله إزاء الجولات الإيجابية من المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لا تزال تدعم نجاح المحادثات بما يسهم في خفض التوتر في المنطقة، وتعزيز الاستقرار والازدهار.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات للتعاون البنّاء مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، ودعمها للجهود الهادفة إلى إيجاد حلول مستدامة للتحديات الإقليمية، بما يعزز التنمية ويخدم مصالح شعوبها.
وشدَّد سموه على موقف دولة الإمارات الثابت في دعم الحوار والدبلوماسية، وهو ما تجسَّد في التوصل إلى الاتفاق الإبراهيمي في عام 2020، بوساطة الرئيس ترامب، كخطوة استراتيجية نحو تعزيز السلام والتعاون الإقليمي.
كما شدَّد سموه في هذا السياق على أهمية التنسيق لإيجاد حل دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، إضافة إلى الوصول إلى تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال سموه: «تتعدى الروابط بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة أُطر العلاقات التقليدية، حيث تجاوزت الأفق المعهودة، وأسهمت الرغبة المشتركة في التعاون في تحقيق شراكات وإنجازات كبيرة في مجالات جديدة تشمل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحديثة، واستكشاف الفضاء، وتطوير برامج الطاقة النووية المدنية وغيرها».
وأضاف سموه أن الترابط الاقتصادي والتجاري بين دول مجلس التعاون أسهم في بناء الفرص المشتركة، التي لطالما عملت دول مجلس التعاون على تعزيزها، وذلك من خلال التركيز على القطاعات الحيوية كالتنمية الاقتصادية، والطاقة، والتقدم التكنولوجي، والتنسيق في مجابهة التهديدات الأمنية المشتركة وغيرها.
واختتم سموه التصريح بالتأكيد على الالتزام الراسخ بتحقيق مستقبل مزدهر ينعم بالأمن والاستقرار، ويعود بالخير على شعوب المنطقة والعالم، متطلعاً إلى استمرار صوت الحكمة والنهج الدبلوماسي المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المجلس في شتى القضايا السياسية والمجالات الاقتصادية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد السعودية مجلس التعاون الخليجي الولايات المتحدة الأمريكية بین دول مجلس التعاون المتحدة الأمریکیة والولایات المتحدة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى باكستان والسودان.. ولي العهد يستعرض آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية في القمة الخليجية - الأمريكية (فيديو)
بدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كلمته في القمة الخليجية الأمريكية المنعقدة في الرياض، مرحبًا بفخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وجميع أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقال سموه في بداية كلمته: "يسرني اليوم باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن نرحب بكم في المملكة العربية السعودية، وننقل لكم تحياته وتمنياته بنجاح أعمال هذه القمة."
وأكد سموه أن القمة التي تُعقد اليوم بحضور الرئيس الأمريكي تشكل امتدادًا للعلاقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بالولايات المتحدة، علاقة شهدت نموًا وتطورًا ملحوظًا على مدار العقود الماضية لتصبح نموذجًا للتعاون المشترك.
وأوضح ولي العهد أن هذه القمة تعكس حرص المملكة على العمل الجماعي لتعزيز العلاقات الاستراتيجية وتوسيع شراكاتها مع الولايات المتحدة بما يلبي تطلعات شعوب ودول المنطقة.
التعاون الأمني والإقليمي.. تعزيز جهود الأمن والاستقرار
في سياق العلاقات الأمنية، أشار الأمير محمد بن سلمان إلى القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت في عام 2017، والتي أكدت أهمية تعزيز أمن دول مجلس التعاون الخليجي وحماية مصالحها، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته، كما تم التأكيد على تعزيز القدرات العسكرية والأمنية والدفاعية لدول المجلس لمواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.
وأعرب سموه عن أن القمة الحالية تأتي في إطار تعزيز هذه الرؤية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهي خطوة مهمة نحو التعاون المستمر بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لمواجهة التحديات الأمنية والتهديدات الإقليمية.
الشراكة التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة
كما تناول ولي العهد في كلمته الشراكة الاستراتيجية والتجارية مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعد شريكًا أساسيًا لدول مجلس التعاون الخليجي في مجالات التجارة والاقتصاد.
وأضاف سموه أن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في عام 2024 بلغ قرابة 120 مليار دولار، وهو ما يعكس قوة وفعالية هذه العلاقة التجارية، مشددا على أهمية مواصلة العمل المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة.
دعم السلام الإقليمي.. القضية الفلسطينية والحروب في غزة والسودان
تحدث ولي العهد عن القضايا الإقليمية الراهنة، مؤكداً أن المملكة تدرك حجم التحديات التي تمر بها المنطقة وأن تحقيق الاستقرار يتطلب حلًا دائمًا وشاملاً للعديد من الأزمات.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد سموه على أهمية إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المملكة تدعم كافة الجهود التي تبذلها الدول المعنية في هذا الصدد، بما يتوافق مع مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
كما أعرب عن دعم المملكة لكافة الجهود الهادفة إلى وقف الحرب في غزة وإيجاد حل دائم يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق السلام في المنطقة.
وبشأن الأزمة في السودان، أشار سموه إلى دعم المملكة للمساعي الهادفة إلى إنهاء الأزمة عبر منبر جدة الذي يحظى برعاية سعودية أمريكية، بهدف الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار.
حلول سياسية للحروب الإقليمية.. التشجيع على الحوار في اليمن وسوريا
وأكّد ولي العهد دعم المملكة لجهود السلام في اليمن، مشيرًا إلى تشجيع المملكة للحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل، وهي جهود تتماشى مع رؤية المملكة لتوفير الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة بشكل عام.
كما أشاد سموه بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا أن هذا القرار سيعزز قدرة الشعب السوري على التعافي والنمو، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
التعاون بشأن الأزمة الأوكرانية والتزام المملكة بمساعي السلام
ثم أكد الأمير محمد بن سلمان استعداد المملكة لمواصلة مساعيها الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الأوكرانية.
وأشاد بجهود الرئيس ترامب في هذا الشأن، معتبرًا أن الأزمة الأوكرانية من القضايا التي توليها المملكة اهتمامًا بالغًا في مساعيها للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
الترحيب بلبنان ووقف التصعيد بين الهند وباكستان
كما أكد ولي العهد دعم المملكة لما يقوده الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية لإصلاح المؤسسات وحصر السلاح في يد الدولة، وذلك للحفاظ على سيادة لبنان وأمنه.
وأضاف: "نرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، ونتمنى أن يسهم ذلك في احتواء التصعيد وعودة الهدوء بين البلدين."
التأكيد على التعاون المستمر وتحقيق المصالح المشتركة
وفي الختام، قال ولي العهد: "نتطلع إلى أن تساهم هذه القمة في تحقيق مستهدفاتها المشتركة بما يعود بالنفع على شعوبنا، ويسهم في النمو والرخاء والتقدم لبلداننا."
وأكد سموه على أهمية استمرار التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في جميع المجالات، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويخدم مصالح الشعوب في المنطقة والعالم.
#فيديو | كلمة سمو #ولي_العهد خلال افتتاحه أعمال #القمة_الخليجية_الأمريكية في الرياض، بمشاركة فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.#الرئيس_الأمريكي_في_المملكة | #واس pic.twitter.com/IoGkQTh9ta
— واس الأخبار الملكية (@spagov) May 14, 2025 ولي العهدباكستانغزةأخبار السعوديةالقضايا الإقليمية والدوليةأهم الآخبارأخر أخبار السعوديةالقمة الخليجية الأمريكيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.