تقرير أممي: عودة نحو مليوني سوري وسط تحديات كبيرة
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تعيش سوريا تحولات متسارعة، وسط جهود لإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب، تزامناً مع عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم.
اقرأ أيضاتركيا تستعد لنظام بلدي جديد.. تصريحات هامة من أردوغان
الأربعاء 14 مايو 20251.87 مليون عائد
أفادت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، بأن نحو 1.
تحديات كبرى
ورغم عودة هذا العدد الكبير، أشار تقرير المنظمة إلى أن الافتقار إلى الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية لا يزال يشكل أبرز العقبات أمام العائدين، مؤكداً أن “الدعم الدولي مطلوب بشكل حاسم لمساعدة سوريا على التعافي.”
نقص في الكهرباء والرعاية الصحية
أكد التقرير أن انعدام الوصول الآمن للكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية يعيق استقرار العائدين، مشيراً إلى أن الافتقار للوثائق الرسمية يمنع كثيرين من الحصول على خدمات أساسية، أو استعادة ممتلكاتهم من سكن وأراضٍ.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: إعادة الإعمار الأمم المتحدة الأمن في سوريا الاقتصاد السوري الخدمات الأساسية العملية السياسية السورية اللاجئون السوريون المنظمة الدولية للهجرة
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية»: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل
أحمد مراد (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، أن نحو 16 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى الدعم الصحي. وقال غيبريسوس، في منشور على حسابه بمنصة «إكس»، إن «ما يقرب من 16 مليون شخص في عموم سوريا يحتاجون إلى مساعدة صحية إنسانية عاجلة».
وأوضح أنه بفضل مساهمة صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، بقيمة 3 ملايين دولار، تمكنت المنظمة من توسيع نطاق الخدمات الصحية المنقذة للحياة لتشمل أكثر من 500 ألف شخص، وتقديم الخدمات الطبية الأساسية.
ولفت غيبريسوس إلى تقديم خدمات الصحة النفسية للمتضررين بشدة من النزوح، مؤكداً أن الحاجة ما تزال أكبر بكثير، كما دعا المانحين إلى زيادة دعمهم؛ لأن حياة الناس تعتمد على ذلك.
إلى ذلك، شددت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في دمشق، مونيكا عوض، على أن حجم الاحتياجات الإنسانية في سوريا لا يزال هائلاً، موضحة أن 16 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة صحية، وأن 67% من المراكز الصحية غير صالحة كلياً أو جزئياً.
وكشفت عوض، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن مليوني طفل سوري يفتقرون إلى التغذية الجيدة، بينما يُعاني 500 ألف طفل سوء تغذية، مطالبة بتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لحماية أطفال سوريا، وضمان عدم تعرضهم للإهمال خلال مسيرة التعافي.
وأفادت بأن بعض المناطق السورية، لا سيما في الشمال الشرقي والشمال الغربي، تُعاني محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، لافتة إلى أن استمرار النزوح يجعل من الصعب تقديم الدعم المستمر.
وأكدت عوض التزام «اليونيسف» بالعمل مع الشركاء الإنسانيين والمجتمع الدولي من أجل مستقبل يتمتع فيه كل طفل بفرصة البقاء والنمو وتحقيق إمكاناته الكاملة، موضحة أن أطفال سوريا عانوا ما فيه الكفاية، ويستحقون مستقبلاً ينعم بالسلام والكرامة والفرص.
وأشارت إلى أن «اليونيسف» وشركاءها يعملون على التوسع في الوصول للخدمات الصحية المنقذة للحياة والرعاية الصحية الأولية، والتوسع في برنامج اللقاح، ونشر فرق جوالة لتقديم خدمات الصحة والتغذية في المناطق التي يصعب الوصول إليها، إضافة إلى إعادة العمل في المرافق الصحية، وإصلاح أضرار المراكز الصحية، وإنشاء مراكز مؤقتة لتقديم الخدمات الصحية، وبناء قدرات العاملين في مجال الصحة من خلال برامج التدريب.
ودعت إلى حماية مليوني طفل من سوء التغذية، عبر إتاحة استفادتهم من نظم الحماية الاجتماعية والصحية لتحسين حصولهم على الأنظمة الغذائية المغذية والرعاية المتكاملة، بما في ذلك تنمية الطفولة المبكرة، وكذلك علاج 500 ألف طفل يُعانون سوء تغذية يهدد حياتهم، وذلك من خلال النظام الغذائي العلاجي، ومعالجة الأمراض الشائعة لدى الأطفال.