إعلام الاحتلال: عملية دقيقة قد تكون أطاحت بأبو عبيدة ومحمد السنوار (الحقيقة الكاملة)
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
نفذ الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) هجومًا جويًا واسعًا استهدف مجمعًا تحت الأرض يعتقد أنه يستخدم كمركز قيادة وسيطرة من قبل قيادات الصف الأول في حركة حماس، وذلك في منطقة تقع أسفل مستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
الهجوم الذي وصفته صحيفة يديعوت أحرونوت بـ "الحاسم"، تركز على استهداف نفق استراتيجي يعتقد أن محمد السنوار شقيق يحيى السنوار وقائد الجناح العسكري لحماس بعد اغتيال الأخير كان متواجدًا داخله، إلى جانب قائد لواء رفح محمد شبانة وعدد من القادة البارزين وربما المتحدث العسكري الشهير أبوعبيدة.
ورغم غياب التأكيد الرسمي حتى اللحظة، تتزايد التقديرات داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية بأن العملية قد نجحت جزئيًا أو كليًا.
استهداف تحت المستشفى
نفذ الطيران الإسرائيلي الهجوم باستخدام نحو 40 قنبلة خارقة للتحصينات، بإجمالي وزن بلغ طنًا واحدًا من المتفجرات، مستهدفا ما وصف بأنه نفق محصن أسفل مستشفى الأوروبي.
ووفقا للتقارير، فقد كانت هذه البنية التحتية تستخدم من قبل كبار قادة حماس، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ قرار بشن الغارة بعد التأكد من خلو الموقع من الرهائن وبعد مصادقة من رئيس الأركان إيال زامير ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
هل كان السنوار في النفق؟
ورغم أن المعلومات الاستخباراتية لم تؤكد وجود محمد السنوار في المجمع المستهدف لحظة القصف، فإن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تعتبر احتمالية وجوده متوسطة ومع مرور الوقت وغياب أي إشارات عن نجاته، يتنامى الاعتقاد داخل الأجهزة الأمنية بأن السنوار قد يكون قُضي عليه في العملية.
أبوعبيدة في دائرة الشك
من بين الأسماء التي أشير إلى احتمال وجودها في النفق، برز اسم أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام والذي حاز على شعبية كبيرة في العالم العربي خلال الحرب وأصبح ظهوره الإعلامي محل اهتمام بالغ.
ورغم حرصه الدائم على إخفاء هويته، إلا أن إسرائيل سبق أن زعمت كشف وجهه واسمه، وتحديدًا في عملية "الجرف الصامد" عام 2014.
ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن وجود أبوعبيدة في موقع الاستهداف ليس مؤكدًا، لكنه يبقى ضمن الاحتمالات التي يتم التحقيق بشأنها.
محمد شبانة
العملية استهدفت أيضًا محمد شبانة، قائد لواء رفح، والذي يُعد من أبرز القيادات العسكرية الميدانية في حركة حماس.
وقد نجا شبانة من عدة محاولات اغتيال سابقة، ويعرف بقدرته على قيادة العمليات المعقدة وتدير تحت قيادته أربع كتائب، بما في ذلك وحدة النخبة التي قادت هجوم 7 أكتوبر.
الأهداف العسكرية والرسائل السياسية
وصف التقرير الإسرائيلي عملية التفجير بأنها جزء من التحضير لمناورة لاحقة تهدف إلى إضعاف القيادة والسيطرة لحماس في الجنوب، لا سيما في ظل تعثر المفاوضات. وقد تم التركيز على ضرب عمق القيادة الميدانية لحماس لإرباك صفوفها وفتح مجال أوسع للمناورة في حال فشل المسار السياسي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد السنوار اغتيال محمد السنوار ابوعبيدة الجيش الإسرائيلى محمد شبانة خان يونس قادة حماس عملية عسكرية في غزة الحرب على غزة كتائب القسام الجناح العسكري لحماس الشاباك مستشفى الأوروبي عملية اغتيال يحيى السنوار غزة 2025 إيال زامير يسرائيل كاتس بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتحدث عن اغتيال محمد السنوار.. ونشطاء يشككون
فقد شن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا عنيفا على محيط مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أمس الثلاثاء، وتركز القصف على الساحات الخارجية، وطال أيضا قسم الطوارئ.
ووفقا لحلقة 2025/5/14 من برنامج "شبكات"، فقد أسقطت مقاتلات إسرائيلية 40 قنبلة خارقة للتحصينات، يصل وزنها إلى نحو طن، في واحدة من أكبر الغارات الإسرائيلية على غزة منذ بدء الحرب.
ووثقت كاميرات المراقبة وعدسات الصحفيين وشهود العيان اللحظات الأولى للأحزمة النارية التي استهدفت المستشفى، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الغارة استهدفت محمد السنوار، القيادي البارز في كتائب القسام، وشقيق يحيى السنوار.
صعوبة تأكيد اغتيال السنواروبعد ساعات، أبرزت الصحف الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يجد صعوبة في تأكيد نجاح محاولة اغتيال السنوار، وأنه يجري فحصا ربما يستغرق أياما أو أسابيع، بسبب الطبيعة المعقدة للمكان المستهدف.
ونشر جيش الاحتلال بيانا قال فيه: "استهدفنا إرهابيين من حركة حماس كانوا في مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض، أنشئ أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس"، دون أن يشير إلى محمد السنوار، أو قادة غيره.
بدورها، نفت حركة حماس رواية الاحتلال بوجود مراكز عسكرية في المكان، واعتبرتها "أكاذيب ومحاولات تضليل للرأي العام العالمي".
إعلانوأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن استشهاد 28 شخصا على الأقل في القصف على المستشفى الأوروبي، وإصابة أكثر من 70 آخرين.
وتفاعلت مواقع التواصل مع هذه الأخبار التي اعتبرتها محاولة من جيش الاحتلال لتبرير جرائمه التي يرتكبها ضد المدنيين، حيث كتبت عبير: "غير صحيح، لا يوجد ما يثبت وجود محمد السنوار في هذا المكان، لكنه دليل جديد على جرائم الاحتلال بقصف المستشفيات".
كما كتب القبطان: "كلما ارتكبت إسرائيل مجزرة تقول قتلنا فلان أو علان كي تجد لنفسها ذريعة لقتل المزيد وتدمير المستشفيات وتجويع أهل غزة"، بينما قال أحمد جمعة: "ده أسلوب الصهاينة في التغطية الإعلامية على مجازر كبيرة عشان يستنوا حد من المقاومة يؤكد أو ينفي بعدها يقصف ثاني في مكان ثاني مكتظ بالناس".
وأخيرا، قال ناشط يدعى "مارفل": "سياسة الاغتيالات لن تحقق الردع المأمول لأن المقاومة شعبية وراسخة في ضمير أجيال تعرف أن الحرية والاستقلال هي الهدف".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف محيط المستشفى في الساعات الأخيرة، لمنع انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإبعاد الناس عن مكان الهجوم.
14/5/2025