شريف عامر: السعودية تقود تحولا إقليميا.. ولقاء بن سلمان وترامب والشرع تاريخي
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
قال الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج "يحدث في مصر"، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، والتي تُعد أول زيارة خارجية له منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، حملت طابعًا استثنائيًا على مستوى العلاقات الثنائية والإقليمية، موضحًا أن زيارة ترامب للسعودية استمرت ليومين، وشهدت توقيع اتفاقيات ومشروعات مشتركة بين القطاع الخاص في البلدين، مشيرًا إلى أن المملكة تسعى إلى توطين أدوات العلم والتكنولوجيا من خلال هذه الشراكات.
وأضاف عامر، خلال تقديم برنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن اليوم الثاني من الزيارة تميز باتساع الأجندة السياسية، إذ عُقدت القمة الخليجية الأمريكية، كما جرى لقاء تاريخي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، في العاصمة الرياض، برعاية سعودية مباشرة.
ولفت إلى أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ أكثر من 25 عامًا، حيث كان آخر لقاء مماثل جمع بين الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في جنيف.
وأكد أن اللقاء يعكس تحولات جذرية في توجهات الدولة السورية، والتي ظلت لعقود مرتبطة بالكتلة الشرقية قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، مشيرًا إلى أن سوريا الآن تفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة، في إطار رؤية مختلفة تقوم على المصالح المشتركة والانفتاح الإقليمي، تحت رعاية سعودية واضحة.
واسترسل: "تصريحات ترامب خلال القمة، وربطها المباشر بمبادرات ولي العهد السعودي، تعكس حجم التنسيق والتفاهم بين الرياض وواشنطن"، مؤكدًا أن المشهد السياسي في المنطقة يشهد نقطة تحول غير مسبوقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شريف عامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية
إقرأ أيضاً:
السعودية ترحب وتثمن مساعي واشنطن والدوحة.. اتفاق سلام تاريخي بين رواندا والكونغو
البلاد (الرياض)
أعرب وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالتوقيع على اتفاق السلام بين جمهورية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بتيسير من الولايات المتحدة الأمريكية.
وعبرت الوزارة عن تطلع المملكة بأن يحقق الاتفاق آمال وتطلعات الشعبين في التنمية والازدهار، وأن يعود بالنفع على الأمـن والسلم الإقليمي والدولي.
وثمنت الوزارة المساعي الدبلوماسية المبذولة والدور البنّاء الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر في هذا الشأن.
وفي خطوة وُصفت بأنها “فصل جديد من الأمل” لمنطقة تعاني من ويلات النزاعات منذ عقود، وقّعت جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا، اتفاق سلام تاريخي برعاية مباشرة من الولايات المتحدة؛ بهدف إنهاء حرب دامية في شرق الكونغو خلّفت آلاف القتلى وأزمات إنسانية واسعة.
أقيم حفل التوقيع الرسمي في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى جانب وزيري خارجية الكونغو الديموقراطية تيريزا كاييكوامبا واغنر، والوزير الرواندي أوليفييه اندوهوجيريهي. ويرتكز الاتفاق على مبادئ سبق التفاهم عليها منذ أبريل الماضي، وينص على “احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية”، بعد هجمات عنيفة نفذتها حركة إم-23 المسلحة بدعم مزعوم من رواندا.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حضر مراسم التوقيع في البيت الأبيض، وصف الحدث بأنه “يوم رائع” ونقطة تحول نحو إنهاء العنف في منطقة عاشت لسنوات طويلة تحت رحمة الحرب. وأكد أن الاتفاق يفتح الباب أمام “فرص جديدة للسلام والتنمية والازدهار”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة ستحصل على حقوق تعدين في الكونغو ضمن بنود الاتفاق.
فيما أثنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الاتفاق، واعتبره “خطوة تاريخية إلى الأمام”، مشدداً على ضرورة أن يصمد هذا السلام في وجه التحديات. كما لعبت قطر دوراً في التوسط بين الطرفين، حيث استضافت في مارس الماضي قمة جمعت الرئيس الرواندي بول كاغامي ورئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسكيدي في الدوحة، ما ساهم في تمهيد الطريق للتفاهم النهائي.
وفي مجلس الأمن الدولي، أشارت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في الكونغو بينتو كيتا، إلى أن “التوترات ما زالت قائمة”، لكنها أكدت في الوقت نفسه إحراز تقدم ملموس في المفاوضات وتحريك خطوط الجبهة نحو الاستقرار.
الاتفاق يأتي بعد سلسلة من الاتفاقات السابقة التي لم تصمد أمام تصاعد العنف. ولا تزال التساؤلات قائمة حول قدرة الطرفين على الالتزام الكامل ببنود الاتفاق وضمان استمرار وقف إطلاق النار، خاصة مع تعقيدات المشهد الأمني وتشابك الأطراف المسلحة في المنطقة.