مايكروسوفت في أزمة جديدة بسبب موظفيها.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
بدأت مايكروسوفت يوم الثلاثاء بتسريح حوالي 6000 موظف، أي ما يقارب 3% من إجمالي قوتها العاملة، وهو أكبر تسريح لها منذ أكثر من عامين، في ظل إنفاق الشركة الكبير على الذكاء الاصطناعي.
وأبلغت مايكروسوفت المسؤولين أنها ستسرّح 1985 موظفًا مرتبطًا بمقرها الرئيسي في ريدموند، ويعمل العديد منهم في هندسة البرمجيات وإدارة المنتجات.
وأعلنت مايكروسوفت أن عمليات التسريح ستشمل جميع المستويات والفرق والمناطق الجغرافية، لكنها ستركز على تقليص عدد المديرين. وبدأ إرسال إشعارات للموظفين يوم الثلاثاء.
تأتي عمليات التسريح الجماعية بعد أسابيع فقط من إعلان مايكروسوفت عن مبيعات وأرباح قوية فاقت توقعات وول ستريت للربع المالي من يناير إلى مارس، وهو ما اعتبره المستثمرون بمثابة جرعة من الارتياح خلال فترة مضطربة يمر بها قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الأمريكي.
قال دانيال تشاو، كبير الاقتصاديين في موقع Glassdoor لمراجعات أماكن العمل: "أعتقد أن الكثيرين يعتقدون أن تسريح الموظفين أمرٌ يتعين على الشركات المتعثرة القيام به لإنقاذ نفسها، وهو أحد أسباب تسريح الموظفين، ولكنه ليس السبب الوحيد". وأضاف: "لقد قلصت شركات التكنولوجيا الكبرى أعداد موظفيها في إطار إعادة ترتيب استراتيجياتها والتراجع عن سياسة التوظيف الأكثر جرأة التي اتبعتها خلال السنوات الأولى بعد الجائحة".
وكانت وظفت مايكروسوفت 228 ألف موظف بدوام كامل حتى يونيو الماضي، وهي آخر مرة أعلنت فيها عن عدد موظفيها السنوي. وكان حوالي 55% من هؤلاء الموظفين في الولايات المتحدة.
يشار إلى أن مايكروسوفت أعلنت عن جولة أصغر من تسريح الموظفين بناءً على الأداء في يناير. لكن نسبة التخفيض البالغة 3% ستكون الأكبر لمايكروسوفت منذ أوائل عام 2023، عندما سرّحت الشركة 10 آلاف موظف، أي ما يقرب من 5% من قوتها العاملة، لتنضم بذلك إلى شركات تكنولوجيا أخرى قلّصت توسعاتها خلال فترة الجائحة.
اقرأ أيضاً«مايكروسوفت» تمنع موظفيها من استخدام تطبيق «ديب سيك» الصيني
فوري تتعاون مع مايكروسوفت لدعم التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر
«مايكروسوفت» تحظر حسابات مهندسة فضحت مساعدة الشركة للاحتلال في قتل أطفال غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصاد الأمريكي الذكاء الاصطناعي قطاع التكنولوجيا مايكروسوفت وول ستريت
إقرأ أيضاً:
باكستان تحذر من حرب مع الهند بسبب أزمة المياه
أعلنت السلطات الباكستانية اليوم الثلاثاء عن حصيلة جديدة لضحايا الاشتباكات العسكرية الأخيرة مع الهند، محذرة من أن الفشل في تسوية أزمة المياه بين البلدين قد يقود إلى تداعيات خطيرة تهدد الاستقرار الإقليمي.
وذكر بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن القصف الهندي أسفر عن مقتل 51 شخصاً، من بينهم 11 جندياً، إضافة إلى إصابة 199 آخرين، بينهم 78 من عناصر الجيش. كما أوضح البيان أن من بين القتلى المدنيين سبع نساء و15 طفلاً، في حين أعلنت الهند بدورها عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين في الضربات المتبادلة عبر الحدود.
الاشتباكات، التي توصف بأنها الأعنف منذ أكثر من ثلاثة عقود، اندلعت عقب هجوم وقع قبل ثلاثة أسابيع في منطقة بهلغام الخاضعة لسيطرة الهند في إقليم كشمير المتنازع عليه، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما تنفيه باكستان بشدة.
وبدأت المواجهات المسلحة فجر الأربعاء الماضي، حيث استخدم الطرفان المدفعية الثقيلة، الصواريخ، والطائرات المسيّرة، واستمرت حتى إعلان وقف إطلاق النار يوم السبت الماضي، الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكدت كل من الهند وباكستان التزامهما بالهدنة، رغم تبادل الاتهامات بخرقها في الساعات التالية لسريانها. غير أن الهدوء عاد ليسود المناطق الحدودية منذ يوم الاثنين.
في سياق متصل، حذّر وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار من أن الفشل في حل ملف المياه قد يُعتبر بمثابة "عمل من أعمال الحرب". وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، قال دار إن اتفاق وقف إطلاق النار قد لا يصمد ما لم تُحل أزمة تقاسم المياه، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر هذه القضية "وجودية".
ويأتي هذا التصعيد بعد أن أعلنت الهند تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960، والتي تنظم تقاسم مياه ستة أنهار مشتركة. وبموجب المعاهدة، تُخصص الأنهار الشرقية (سوتليج، وبياس، ورافي) للهند، بينما تُخصص الأنهار الغربية (السند، وجيلام، وتشيناب) لباكستان، وتشكل نحو 80% من التدفقات المائية في الحوض.
وفي تصريحاته، أكد دار أن باكستان لا علاقة لها بالهجوم الأخير في كشمير، وشدد على أن بلاده ترفض الإرهاب بجميع أشكاله. كما أشار إلى أن الخيار النووي لم يكن مطروحاً على الطاولة، مؤكداً رغبة بلاده في تحقيق سلام دائم في المنطقة، لكنه أضاف أن الضربات الباكستانية جاءت "دفاعاً عن النفس" في أعقاب الهجمات الهندية.
وكان الجيش الباكستاني قد أطلق على عملياته العسكرية اسم "البنيان المرصوص"، وأكد استهدافه مواقع عسكرية هندية في رد مباشر على التصعيد الحدودي.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن