بالطائرات والمليارات.. ترامب يفتح خزائن الخليج | تقرير خاص
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
خلال جولته في الشرق الأوسط في مايو 2025، حقق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية الكبرى مع السعودية وقطر والإمارات، مما يعكس عودة قوية للدبلوماسية الاقتصادية الأمريكية في المنطقة.
السعودية: شراكة استراتيجية واستثمارات ضخمةفي 13 مايو، وقع ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتفاقية شراكة اقتصادية استراتيجية تشمل استثمارات سعودية بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، تغطي مجالات الدفاع، الطاقة، الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية.
كما التقى ترامب بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشراع، معلنًا رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وداعيًا دمشق للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا.
قطر: صفقة تاريخية مع بوينجفي 14 مايو، أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن صفقة قياسية لشراء 210 طائرات من بوينج، تشمل 160 طائرة عريضة البدن و50 خيارًا إضافيًا، بقيمة 96 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقيات دفاعية بقيمة 3 مليارات دولار، تتضمن:
شراء نظام مكافحة الطائرات بدون طيار FS-LIDS من Raytheon بقيمة 1 مليار دولار.شراء طائرات MQ-9B من General Atomics بقيمة 2 مليار دولار.كما تم الإعلان عن نية استثمار 38 مليار دولار في قاعدة العديد الجوية ومشاريع أمنية بحرية.وأثار قبول ترامب لهدية عبارة عن طائرة بوينج 747-8 فاخرة من العائلة الأميرية القطرية جدلاً في واشنطن، حيث يُقدّر تكاليف تعديلها لتناسب الاستخدام الرئاسي بأكثر من مليار دولار، وسط مخاوف من مخاطر أمنية وقانونية.
الإمارات: تعاون في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيافي 15 مايو، اختتم ترامب جولته بزيارة الإمارات، حيث التقى بالرئيس محمد بن زايد في أبوظبي. تم توقيع اتفاقية إطار للتعاون التكنولوجي تشمل التزامات متبادلة بأمن التكنولوجيا وتطوير مشاريع مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة.
كما ناقش الطرفان مشاريع استثمارية في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية، مع التركيز على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
تُظهر جولة ترامب في الخليج تركيزًا واضحًا على تعزيز النفوذ الاقتصادي والعسكري الأمريكي في المنطقة، مع التركيز على صفقات ضخمة في مجالات الدفاع والطيران والتكنولوجيا. ومع ذلك، أثارت بعض التحركات، مثل رفع العقوبات عن سوريا وقبول الهدايا الفاخرة، انتقادات داخلية في الولايات المتحدة، مما يعكس التحديات التي تواجه دبلوماسية “الصفقات الكبرى”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الخليج قطر الذکاء الاصطناعی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم لإنشاء مدينة إنتاج إعلامي في سوريا بقيمة تتخطى 1,5 مليار دولار
دمشق- وقّعت وزارة الإعلام السورية الاثنين مذكرة تفاهم مع شركة "المها الدولية" القطرية لإنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي، في مشروع تقدّر قيمته بأكثر من 1,5 مليار دولار، يعزز صناعة الإعلام ويدعم اقتصاد البلاد بعد سنوات من النزاع.
وجرت مراسم التوقيع في قصر الشعب بدمشق بحضور الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وعدد من الوزراء والمسؤولين والفنانين، في ظل جهود الحكومة الجديدة لإطلاق مسار التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.
قال وزير الإعلام حمزة المصطفى خلال كلمة له في قصر الشعب إن المشروع "يشكّل أول مدينة إنتاج إعلامي وسينمائي وسياحي متكاملة في سوريا"، موضحا أنه سيُقام على مساحة تقارب مليوني متر مربع ويضم استديوهات خارجية تحاكي الطراز العربي والإسلامي وأخرى داخلية مزوّدة بأحدث التقنيات.
وأضاف الوزير أن تكلفة المشروع لا تقل عن 1,5 مليار دولار، وأنه من المتوقع أن يوفّر "أكثر من 4000 فرصة عمل مباشرة و9000 موسمية"، موضحا أن "بوابة دمشق ستساعد الدراما السورية على تحقيق قفزة نوعية... ونطمح لإنتاج 25 عملا هذا العام لإثبات أن سوريا الجديدة ستكون تربة خصبة للإبداع".
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة "المها الدولية" محمد العنزي "يشرفني أن أشارككم هذا الحدث التاريخي في مسيرة بناء سوريا الجديدة"، داعيا المستثمرين من الخليج وسائر الدول إلى اغتنام الفرص في سوريا "حيث تتوفر تسهيلات كبيرة". وأوضح أن المشروع يحتاج ما بين خمس إلى سبع سنوات لإنجازه بالكامل.
وتأمل السلطات الجديدة جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات لا سيما بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في أيار/مايو رفع عقوبات مفروضة على سوريا منذ سنوات.
وتشكّل قطر أبرز الداعمين للإدارة السورية الجديدة، وسددت مع السعودية، الديون المستحقة على سوريا لصالح البنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار.
وأعلنت دمشق في أيار/مايو تلقي منحة من قطر لتسديد جزء من أجور القطاع العام.
وفي آذار/مارس، أعلنت قطر تمويل شحنات غاز إلى سوريا من الأردن لسد نقص إنتاج الكهرباء.
لطالما كانت الدراما السورية حاضرة على الشاشات العربية، حيث شكّلت أعمالها علامة فارقة في المشهد الفني، واشتهرت لعقود بإنتاج مسلسلات تاريخية واجتماعية لاقت رواجا في العالم العربي، وأسهمت في إبراز نجوم ومخرجين تركوا بصمة واضحة في صناعة الفن التلفزيوني والإنتاج الدرامي في المنطقة.
لكن هذه الصناعة كما كل الاقتصاد السوري، أنهكته سنوات النزاع، واستنزفت مقدراته. وقدّرت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته في شباط/فبراير مجمل خسائر الناتج الإجمالي المحلي بنحو 800 مليار دولار.