أعلنت ألتيريكس، الشركة العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات، اليوم عن إطلاق “ألتيريكس ون” (Alteryx One)، الحل المتكامل لتعزيز إمكانات التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومنح العملاء أكبر قدر من المرونة لأتمتة التحليلات وتوسيع نطاقها عبر منظومة بياناتهم المؤسسية. كما يقدّم الحل الجديد ميزات فريدة تُسهّل الوصول إلى بيانات مؤسسية موثوقة ومتوافقة مع الذكاء الاصطناعي وخاضعة للإدارة المركزية.

منصة موحدة للتحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

غالباً ما تفرض حلول التحليلات التقليدية على المؤسسات المساومة على المرونة والحوكمة والابتكار. يقضي حل “ألتيريكس ون” على هذه التحدّيات من خلال توحيد التحليلات وإعداد البيانات ودمجها باستخدام تعليمات برمجية منخفضة أو بدون تعليمات برمجية، بالإضافة إلى ميزات دعم الذكاء الاصطناعي، مرونة الحوسبة السحابية، والارتقاء بحوكمة المؤسسات، كل هذا في إطار منصة سلسة تتم إدارتها مركزياً.

يتيح إطلاق هذه المنصة المركزية لعملاء ألتيريكس إدارة محافظهم بكل سلاسة، بغض النظر عن النموذج المُعتمد في تنفيذها. كما تمكّن ميزة التكامل المركزية الجديد المؤسسات من إدارة التراخيص بأمان والحوكمة والرؤية الشاملة لجميع تفاعلات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النماذج اللغوية الكبيرة، مما يساعد على ضمان اتساق سياسات الوصول إلى خدمات ألتيريكس واستخداماتها عبر المنصة.

وبمناسبة إطلاق الحل الجديد، صرّح بن كانينج، رئيس قسم المنتجات في ألتيريكس: “يمثل هذا الإطلاق خطوة كبيرة نحو توفير التحليلات الذكية بصورة تعاونية آمنة، خاصة وأن مستقبل التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاختيار والتواصل. يأتي حل “ألتيريكس ون” لتعزيز مرونة المؤسسات وتمكينها من الوصول إلى التحليلات بسلاسة حسب الحاجة وبالطريقة التي تفضّلها، وللمساعدة في ضمان جاهزية بياناتها للذكاء الاصطناعي. صُمم هذا الحل المبتكر لتعزيز الرؤى المستندة إلى البيانات، تحقيق الأتمتة الذكية، والبقاء في طليعة الذكاء الاصطناعي، وفقاً للشروط الخاصة التي تلتزم بها المؤسسات.”

ومن جهته، علّق كارل كروثر، نائب رئيس ألتيريكس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ: “مع تكثيف حكومات الشرق الأوسط جهودها في مجال استراتيجيات الذكاء الاصطناعي ومبادرات التحول الرقمي، يبرز دور منصة “ألتيريكس ون” كحل محوري لتحويل الطموحات إلى أفعال. تعكس استراتيجية الإمارات العربية المتحدة للذكاء الاصطناعي 2031، واستثمارات المملكة العربية السعودية في الذكاء الاصطناعي والبيانات بقيمة 100 مليار دولار أمريكي، التزام المنطقة الواضح بتمكين الأفراد والأنظمة بأدوات أذكى وأسرع وأكثر قابلية للتطوير. يمكّن “ألتيريكس ون” المؤسسات العامة والخاصة من مواكبة هذه الرؤية، وسد فجوات البيانات، وإطلاق العنان للرؤى المستندة إلى الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء المؤسسات بثقة قائمة على التحكّم الفعال.”

ومع حزمة الخدمات الجديدة متعددة المستويات وبوابة ترخيص موحدة، تُوفر منصة “ألتيريكس ون” للمؤسسات ميزة التحكم المركزي في وصول المستخدمين إلى الخدمات، مع إدارة التراخيص والأذونات، مما يُتيح تحليلات آمنة وقابلة للتطوير في جميع أنحاء المؤسسة.

تمكين الوصول المباشر إلى منصات البيانات

مع تزايد انتقال بيانات المؤسسات إلى السحابة، تحتاج المؤسسات إلى طرق أسرع وأكثر أماناً للعمل مباشرةً مع بياناتها السحابية دون تكبّد تكاليف نقل البيانات أو تكرارها. وهذا ما يوفّره حل “ألتيريكس ون”، حيث يجعل منصات البيانات امتداداً لبيئة التحليلات مع تعزيز التكامل وميزات الاتصال، وتوفير ميزات داعمة لما قبل وما بعد لغة الاستعلام الهيكلية (SQL) لأدوات “In-DB” المتخصصة بمعالجة البيانات، مما يتيح معالجة بيانات أكثر تقدّماً ودقة.

بالإضافة إلى ذلك، تتيح إمكانية الوصول الفوري إلى البيانات عبر “لايف كويري” (Live Query) لشركة “داتا بريكس” (Databricks)، شركة البيانات والذكاء الاصطناعي، وشركة “سنوفليك” (Snowflake)، شركة بيانات سحابة الذكاء الاصطناعي، تحويل ألتيريكس إلى نافذة مباشرة على منصات البيانات. الآن، أصبح بإمكان العملاء العمل مع مجموعات البيانات الضخمة بصورة آنية، مما يُسرّع إعداد البيانات مع الحفاظ على أمانها وكفاءة الأداء.

كما يُقدّم حل “ألتيريكس ون” موصلات وخططاً مشتركة لتمكين فرق تكنولوجيا المعلومات من إنشاء اتصالات آمنة قابلة لإعادة الاستخدام والربط بمصادر بيانات السحابة. ولدعم احتياجات المؤسسات بصورة أكبر، يُوسّع “ألتيريكس ون” نطاق الاتصال بموصلات جديدة ومُحدّثة لمنصات “ستار بيرست” (Starburst) و “كليك” (Qlik)، و “سينابس” (Synapse)، بالإضافة إلى تحسينات مختلفة للارتقاء بعمليات دفع البيانات إلى منصات الحوسبة السحابية. مجتمعة، تعمل هذه التحسينات على تبسيط اعتماد السحابة لفرق التحليلات، وتُوفّر للشركات وصولاً أسرع وتكاليف أقل وحوكمة أقوى دون المساس بالمرونة أو التحكم.

توفير بيانات موثوقة وجاهزة للذكاء الاصطناعي

تعتمد شركة سيمنز للطاقة على خدمات ألتيريكس لاستخلاص البيانات وإعدادها ودمجها، مما يدعم ديمقراطية البيانات ويعزز العقلية الرقمية. يشمل هذا التحول، على سبيل المثال لا الحصر، الاعتماد الناجح للذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية الكبيرة لاستخلاص رؤى قيّمة من بيانات كانت فيما مضى غير رقمية ويصعب الوصول إليها. من خلال دمج ألتيريكس مع منصة البيانات والنماذج اللغوية الكبيرة، نجحت شركة سيمنز للطاقة بتطوير برنامج دردشة آلي مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُمكّن المستخدمين من الاستفسار عن مستودعات مستندات واسعة النطاق.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يحوّل أوامر صوتية إلى أشياء واقعية

طوّر باحثون نظامًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي والروبوتات، لتحويل الكلام إلى أشياء واقعية مثل الأثاث.

باستخدام نظام تحويل الكلام إلى واقع، يُمكن لذراع روبوتية مُثبتة على طاولة استقبال طلبات صوتية من شخص، مثل "أريد كرسيًا بسيطًا"، ثم بناء هذه الأشياء من مكونات معيارية.
حتى الآن، استخدم الباحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هذا النظام لإنشاء كراسي، ورفوف، وطاولة صغيرة، وحتى قطع ديكورية مثل تمثال كلب.

يقول ألكسندر هتيت كياو، طالب دراسات عليا في المعهد وزميل أكاديمية مورنينغسايد للتصميم "نربط معالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد، والتجميع الروبوتي". ويضيف "هذه مجالات بحثية تتطور بسرعة لم يسبق أن جُمعت بطريقة تتيح صنع أشياء مادية بمجرد توجيه صوتي بسيط".

بدأت الفكرة عندما التحق كياو، طالب دراسات عليا في أقسام الهندسة المعمارية والهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب، بدورة بعنوان "كيفية صنع أي شيء تقريبًا".
في تلك الدورة، بنى كياو نظام تحويل الكلام إلى واقع. واصل العمل على المشروع في مركز تابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع طالبي دراسات عليا.

يبدأ نظام تحويل الكلام إلى واقع بميزة التعرف على الكلام التي تُعالج طلب المستخدم باستخدام نموذج لغوي كبير، يليه الذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد الذي يُنشئ تمثيلًا شبكيًا رقميًا للجسم، وخوارزمية تُحلل هذه الشبكة ثلاثية الأبعاد إلى مكونات تجميع.

بعد ذلك، تُعدّل المعالجة الهندسية التجميع المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، ويتبع ذلك إنشاء تسلسل تجميع مُجدٍ وتخطيط مسار آلي للذراع الروبوتية لتجميع الأجسام المادية بناءً على توجيهات المستخدم.

من خلال الاستفادة من اللغة الطبيعية، يُسهّل النظام عملية التصميم والتصنيع للأشخاص الذين لا يمتلكون خبرة في النمذجة ثلاثية الأبعاد أو برمجة الروبوتات. وعلى عكس الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي قد تستغرق ساعات أو أيامًا، يُبنى هذا النظام في دقائق.

أخبار ذات صلة "أمازون" تطرح خصائص جديدة لتسهيل إنشاء نماذج اللغة الكبيرة للذكاء الاصطناعي ملخص صور جوجل يعرض ذكريات 2025 عبر الذكاء الاصطناعي

يقول كياو "يُمثّل هذا المشروع واجهة بين البشر والذكاء الاصطناعي والروبوتات للتعاون في إنتاج أشياء من حولنا. تخيل أنك تقول: أريد كرسيًا. وفي غضون خمس دقائق، يظهر أمامك كرسي حقيقي".

يخطط الفريق فورًا لتحسين قدرة الأثاث على تحمل الوزن من خلال تغيير طريقة ربط المكعبات من المغناطيس إلى وصلات أكثر متانة.

تقول ميانا سميث، التي شاركت في المشروع "طورنا أيضًا خطوط أنابيب لتحويل هياكل فوكسل إلى تسلسلات تجميع عملية للروبوتات المتنقلة الصغيرة الموزعة، مما قد يساعد في تطبيق هذا العمل على هياكل بأي حجم".

الغرض من استخدام المكونات المعيارية هو تقليل الهدر الناتج عن صنع الأشياء المادية عن طريق تفكيكها ثم إعادة تجميعها إلى شيء مختلف، على سبيل المثال تحويل أريكة إلى سرير عندما لا تعود بحاجة إليها.

بما أن كياو يتمتع أيضًا بخبرة في استخدام تقنية التعرف على الإيماءات والواقع المعزز للتفاعل مع الروبوتات في عملية التصنيع، فإنه يعمل حاليًا على دمج كل من التحكم الصوتي والإيمائي في نظام تحويل الكلام إلى واقع.

يقول كياو "أريد أن أزيد من فرص الناس في صنع الأشياء المادية بطريقة سريعة وميسرة ومستدامة. أعمل نحو مستقبل يكون فيه جوهر المادة تحت سيطرتك تمامًا، حيث يمكن توليد الواقع عند الطلب".

قدّم الفريق بحثه بعنوان "تحويل الكلام إلى واقع: إنتاج عند الطلب باستخدام اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد، والتجميع الروبوتي المنفصل" في ندوة جمعية آلات الحوسبة حول التصنيع الحاسوبي  التي عُقدت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في نوفمبر الماضي.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • الإيسيسكو تطلق أول مؤشر لتقييم الذكاء الاصطناعي في الدول الإسلامية
  • الذكاء الاصطناعي يحقق أرباحًا قياسية في سوق الفوركس العربي: الثورة الرقمية وتحليل البيانات المتقدم
  • قطر تطلق شركة متخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
  • عبر منصة نسك.. رابط تحديث البيانات استعداداً لحج 1447
  • “سدايا” تنظم مؤتمرًا دوليًّا لبناء القدرات في البيانات والذكاء الاصطناعي
  • إطلاق النسخة الرابعة من “نموذج المنظمة الدولية” تحت شعار “بيانات الهجرة والذكاء الاصطناعي”
  • «بريدج» منصة لاستعراض مشاريع ناشئة مبتكرة ركيزتها الذكاء الاصطناعي
  • معلومات الوزراء: تضاعف استهلاك الكهرباء بمراكز البيانات بحلول 2030 بسبب الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل أوامر صوتية إلى أشياء واقعية
  • حوار خاص| باحثة الروبوتات المصرية الدكتورة إيمان عواد تكشف كواليس ثورة الذكاء الاصطناعي وملامح تشكيل المستقبل