ألتيريكس تكشف الستار عن منصة متكاملة توحّد بين تحليلات المؤسسات وعمليات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أعلنت ألتيريكس، الشركة العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات، اليوم عن إطلاق “ألتيريكس ون” (Alteryx One)، الحل المتكامل لتعزيز إمكانات التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومنح العملاء أكبر قدر من المرونة لأتمتة التحليلات وتوسيع نطاقها عبر منظومة بياناتهم المؤسسية. كما يقدّم الحل الجديد ميزات فريدة تُسهّل الوصول إلى بيانات مؤسسية موثوقة ومتوافقة مع الذكاء الاصطناعي وخاضعة للإدارة المركزية.
منصة موحدة للتحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي
غالباً ما تفرض حلول التحليلات التقليدية على المؤسسات المساومة على المرونة والحوكمة والابتكار. يقضي حل “ألتيريكس ون” على هذه التحدّيات من خلال توحيد التحليلات وإعداد البيانات ودمجها باستخدام تعليمات برمجية منخفضة أو بدون تعليمات برمجية، بالإضافة إلى ميزات دعم الذكاء الاصطناعي، مرونة الحوسبة السحابية، والارتقاء بحوكمة المؤسسات، كل هذا في إطار منصة سلسة تتم إدارتها مركزياً.
يتيح إطلاق هذه المنصة المركزية لعملاء ألتيريكس إدارة محافظهم بكل سلاسة، بغض النظر عن النموذج المُعتمد في تنفيذها. كما تمكّن ميزة التكامل المركزية الجديد المؤسسات من إدارة التراخيص بأمان والحوكمة والرؤية الشاملة لجميع تفاعلات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النماذج اللغوية الكبيرة، مما يساعد على ضمان اتساق سياسات الوصول إلى خدمات ألتيريكس واستخداماتها عبر المنصة.
وبمناسبة إطلاق الحل الجديد، صرّح بن كانينج، رئيس قسم المنتجات في ألتيريكس: “يمثل هذا الإطلاق خطوة كبيرة نحو توفير التحليلات الذكية بصورة تعاونية آمنة، خاصة وأن مستقبل التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاختيار والتواصل. يأتي حل “ألتيريكس ون” لتعزيز مرونة المؤسسات وتمكينها من الوصول إلى التحليلات بسلاسة حسب الحاجة وبالطريقة التي تفضّلها، وللمساعدة في ضمان جاهزية بياناتها للذكاء الاصطناعي. صُمم هذا الحل المبتكر لتعزيز الرؤى المستندة إلى البيانات، تحقيق الأتمتة الذكية، والبقاء في طليعة الذكاء الاصطناعي، وفقاً للشروط الخاصة التي تلتزم بها المؤسسات.”
ومن جهته، علّق كارل كروثر، نائب رئيس ألتيريكس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ: “مع تكثيف حكومات الشرق الأوسط جهودها في مجال استراتيجيات الذكاء الاصطناعي ومبادرات التحول الرقمي، يبرز دور منصة “ألتيريكس ون” كحل محوري لتحويل الطموحات إلى أفعال. تعكس استراتيجية الإمارات العربية المتحدة للذكاء الاصطناعي 2031، واستثمارات المملكة العربية السعودية في الذكاء الاصطناعي والبيانات بقيمة 100 مليار دولار أمريكي، التزام المنطقة الواضح بتمكين الأفراد والأنظمة بأدوات أذكى وأسرع وأكثر قابلية للتطوير. يمكّن “ألتيريكس ون” المؤسسات العامة والخاصة من مواكبة هذه الرؤية، وسد فجوات البيانات، وإطلاق العنان للرؤى المستندة إلى الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء المؤسسات بثقة قائمة على التحكّم الفعال.”
ومع حزمة الخدمات الجديدة متعددة المستويات وبوابة ترخيص موحدة، تُوفر منصة “ألتيريكس ون” للمؤسسات ميزة التحكم المركزي في وصول المستخدمين إلى الخدمات، مع إدارة التراخيص والأذونات، مما يُتيح تحليلات آمنة وقابلة للتطوير في جميع أنحاء المؤسسة.
تمكين الوصول المباشر إلى منصات البيانات
مع تزايد انتقال بيانات المؤسسات إلى السحابة، تحتاج المؤسسات إلى طرق أسرع وأكثر أماناً للعمل مباشرةً مع بياناتها السحابية دون تكبّد تكاليف نقل البيانات أو تكرارها. وهذا ما يوفّره حل “ألتيريكس ون”، حيث يجعل منصات البيانات امتداداً لبيئة التحليلات مع تعزيز التكامل وميزات الاتصال، وتوفير ميزات داعمة لما قبل وما بعد لغة الاستعلام الهيكلية (SQL) لأدوات “In-DB” المتخصصة بمعالجة البيانات، مما يتيح معالجة بيانات أكثر تقدّماً ودقة.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح إمكانية الوصول الفوري إلى البيانات عبر “لايف كويري” (Live Query) لشركة “داتا بريكس” (Databricks)، شركة البيانات والذكاء الاصطناعي، وشركة “سنوفليك” (Snowflake)، شركة بيانات سحابة الذكاء الاصطناعي، تحويل ألتيريكس إلى نافذة مباشرة على منصات البيانات. الآن، أصبح بإمكان العملاء العمل مع مجموعات البيانات الضخمة بصورة آنية، مما يُسرّع إعداد البيانات مع الحفاظ على أمانها وكفاءة الأداء.
كما يُقدّم حل “ألتيريكس ون” موصلات وخططاً مشتركة لتمكين فرق تكنولوجيا المعلومات من إنشاء اتصالات آمنة قابلة لإعادة الاستخدام والربط بمصادر بيانات السحابة. ولدعم احتياجات المؤسسات بصورة أكبر، يُوسّع “ألتيريكس ون” نطاق الاتصال بموصلات جديدة ومُحدّثة لمنصات “ستار بيرست” (Starburst) و “كليك” (Qlik)، و “سينابس” (Synapse)، بالإضافة إلى تحسينات مختلفة للارتقاء بعمليات دفع البيانات إلى منصات الحوسبة السحابية. مجتمعة، تعمل هذه التحسينات على تبسيط اعتماد السحابة لفرق التحليلات، وتُوفّر للشركات وصولاً أسرع وتكاليف أقل وحوكمة أقوى دون المساس بالمرونة أو التحكم.
توفير بيانات موثوقة وجاهزة للذكاء الاصطناعي
تعتمد شركة سيمنز للطاقة على خدمات ألتيريكس لاستخلاص البيانات وإعدادها ودمجها، مما يدعم ديمقراطية البيانات ويعزز العقلية الرقمية. يشمل هذا التحول، على سبيل المثال لا الحصر، الاعتماد الناجح للذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية الكبيرة لاستخلاص رؤى قيّمة من بيانات كانت فيما مضى غير رقمية ويصعب الوصول إليها. من خلال دمج ألتيريكس مع منصة البيانات والنماذج اللغوية الكبيرة، نجحت شركة سيمنز للطاقة بتطوير برنامج دردشة آلي مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُمكّن المستخدمين من الاستفسار عن مستودعات مستندات واسعة النطاق.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلوك نماذج الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الخبراء
أبوظبي (وكالات) كشف دراسة جديدة أجرتها شركة (أنثروبيك) Anthropic، عن نتائج صادمة حول سلامة أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة، إذ أظهرت الدراسة، التي اختبرت 16 نموذجًا من أبرز النماذج العالمية، أن نماذج الذكاء الاصطناعي من شركات مثل: جوجل، وميتا، و OpenAI، وغيرها، عندما تُمنح قدرًا كافيًا من الاستقلالية، تُظهر استعدادًا واضحًا لاتخاذ إجراءات تخريبية متعمدة لمصالح مشغليها، بما يشمل: الابتزاز، والتجسس، وذلك في سبيل الحفاظ على وجودها أو تحقيق أهدافها المبرمجة.
لم تعد أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تنفّذ الطلبات فحسب، بل باتت قادرة على والمراوغة والتهديد من أجل تحقيق أهدافها، وهو ما يثير قلق الباحثين.
بعد تهديده بوقف استخدامه، عمد "كلود 4"، وهو نموذج جديد من شركة "أنثروبيك" إلى ابتزاز مهندس وتهديده. أما برنامج "او 1" o1 التابع لشركة "اوبن ايه آي" فحاول تحميل نفسه على خوادم خارجية وأنكر ذلك عند ضبطه متلبسا!
وقد بات الذكاء الاصطناعي الذي يخدع البشر واقعا ملموسا، بعدما كنّا نجده في الأعمال الادبية او السينمائية.
يرى الأستاذ في جامعة هونغ كونغ سايمن غولدستين أن هذه الهفوات ترجع إلى الظهور الحديث لما يُسمى بنماذج "الاستدلال"، القادرة على التفكير بشكل تدريجي وعلى مراحل بدل تقديم إجابة فورية.
يقول ماريوس هوبهان، رئيس شركة "أبولو ريسيرتش" التي تختبر برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الكبرى، إنّ "او 1"، النسخة الأولية لـ"اوبن ايه آي" من هذا النوع والتي طُرحت في ديسمبر، "كان أول نموذج يتصرف بهذه الطريقة".
تميل هذه البرامج أحيانا إلى محاكاة "الامتثال"، أي إعطاء انطباع بأنها تمتثل لتعليمات المبرمج بينما تسعى في الواقع إلى تحقيق أهداف أخرى.
في الوقت الحالي، لا تظهر هذه السلوكيات إلا عندما يعرّض المستخدمون الخوارزميات لمواقف متطرفة، لكن "السؤال المطروح هو ما إذا كانت النماذج التي تزداد قوة ستميل إلى أن تكون صادقة أم لا"، على قول مايكل تشين من معهد "ام اي تي آر" للتقييم.
لقد كانت السيناريوهات التي اختبرتها شركة (أنثروبيك) خلال الدراسة مصطنعة ومصممة لاختبار حدود الذكاء الاصطناعي تحت الضغط، ولكنها كشفت عن مشكلات جوهرية في كيفية تصرف أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية عند منحها الاستقلالية ومواجهة الصعوبات.
يقول هوبهان إنّ "المستخدمين يضغطون على النماذج باستمرار. ما نراه هو ظاهرة فعلية. نحن لا نبتكر شيئا".
يتحدث عدد كبير من مستخدمي الانترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن "نموذج يكذب عليهم أو يختلق أمورا. وهذه ليست أوهاما، بل ازدواجية استراتيجية"، بحسب المشارك في تأسيس "أبولو ريسيرتش".
حتى لو أنّ "أنثروبيك" و"أوبن إيه آي" تستعينان بشركات خارجية مثل "أبولو" لدراسة برامجهما، من شأن"زيادة الشفافية وتوسيع نطاق الإتاحة" إلى الأوساط العلمية "أن يحسّنا الأبحاث لفهم الخداع ومنعه"، وفق مايكل تشين.
ومن العيوب الأخرى أن "الجهات العاملة في مجال البحوث والمنظمات المستقلة لديها موارد حوسبة أقل بكثير من موارد شركات الذكاء الاصطناعي"، مما يجعل التدقيق بالنماذج الكبيرة "مستحيلا"، على قول مانتاس مازيكا من مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).
بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي أقرّ تشريعات تنظّم الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تركّز بشكل أساسي على كيفية استخدام هذه النماذج من جانب البشر، وليس على سلوك النماذج نفسها.
منافسة شرسة
يلاحظ غولدستين أن "الوعي لا يزال محدودا جدا في الوقت الحالي"، لكنه يتوقع أن يفرض هذا الموضوع نفسه خلال الأشهر المقبلة، مع الثورة المقبلة في مجال المساعدين القائمين على الذكاء الاصطناعي، وهي برامج قادرة على تنفيذ عدد كبير من المهام بشكل مستقل.
يخوض المهندسون سباقا محموما خلف الذكاء الاصطناعي وتجاوزاته، وسط منافسة شرسة تحتدم يوما بعد يوم.
تقول شركة "أنثروبيك" إنها أكثر التزاما بالمبادئ الأخلاقية "لكنها تسعى باستمرار لإطلاق نموذج جديد يتفوق على نماذج اوبن ايه آي"، بحسب غولدستين.
يقول هوبهان "في الوضع الحالي، تتطور قدرات الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع من فهمنا لها ومن مستوى الأمان المتوفر، لكننا لا نزال قادرين على تدارك هذا التأخر".
يشير بعض الخبراء إلى مجال قابلية التفسير، وهو علم ناشئ يهدف إلى فك شفرة الطريقة التي تعمل بها نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي من الداخل. ومع ذلك، يظل البعض متشككا في فعاليته، من بينهم دان هندريكس، مدير مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).
الحِيَل التي تلجأ إليها نماذج الذكاء الاصطناعي "قد تُعيق استخدامها على نطاق واسع إذا تكررت، وهو ما يشكّل دافعا قويا للشركات العاملة في هذا القطاع للعمل على حل المشكلة"، وفق مانتاس مازيكا.
وأشار باحث في علوم مواءمة الذكاء الاصطناعي في شركة أنثروبيك، إلى أن الخطوة المهمة التي يجب على الشركات اتخاذها هي: "توخي الحذر بشأن مستويات الأذونات الواسعة التي تمنحها لوكلاء الذكاء الاصطناعي، والاستخدام المناسب للإشراف والمراقبة البشرية لمنع النتائج الضارة التي قد تنشأ عن عدم التوافق الفاعل".