عبّر وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، عن قلق بالغ إزاء التصعيد الراهن في العاصمة الليبية طرابلس وعدد من المناطق الأخرى، محذراً من التداعيات المحتملة لهذا التصعيد على أمن واستقرار ليبيا والمنطقة ككل.

وزير الخارجية: استمرار وجود الميليشيات والمقاتلين الأجانب يهدد استقرار ليبياوزير الخارجية: وقف إطلاق النار في غزة أولوية والقاهرة تبذل جهودًا حثيثة

 جاء ذلك خلال لقاء متلفز مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أكد عبدالعاطي أن الوضع الليبي لا يزال هشاً وخطيراً.

تهديد الميليشيات والمقاتلين الأجانب

شدد الوزير المصري على أن استمرار وجود الميليشيات المسلحة والمقاتلين الأجانب يشكل تهديداً مباشراً لاستقرار الدولة الليبية، معتبراً أن هذه العناصر الخارجة عن سلطة الدولة تُفشل أي محاولات حقيقية للسلام أو بناء المؤسسات. 

وقال عبدالعاطي: "بدون توحيد المؤسسات الليبية وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بشكل متزامن، لا يمكن الحديث عن استقرار مستدام."

ليبيا ضمن مشهد إقليمي مضطرب

ربط عبدالعاطي بين الوضع في ليبيا وما تشهده دول عربية أخرى مثل السودان وسوريا ولبنان واليمن، مشيراً إلى أن القاسم المشترك في هذه الحالات هو وجود أطراف مسلحة خارجة عن سلطة الدولة. وأكد أن غياب الدولة المركزية القوية وسلطة القانون يؤدي إلى حالة من الفوضى والصراع المفتوح، مما يصعّب أي جهود نحو الحل السياسي الشامل.

احتكار الدولة للسلاح: شرط الاستقرار

في ختام حديثه، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة حصرية امتلاك السلاح بيد الدولة، معتبراً ذلك عنصراً جوهرياً في بناء دولة وطنية حديثة ومؤسسات مستقرة. وقال: “استقرار أي دولة في العالم مرتبط بقدرة مؤسساتها على فرض القانون وبسط نفوذها على كامل ترابها الوطني.”

طباعة شارك وزير الخارجية بدر عبدالعاطي أزمة ليبيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية بدر عبدالعاطي أزمة ليبيا وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

المنفي في كلمته بإسبانيا: الاستثمار في ليبيا هو استثمار في استقرار المنطقة

ألقى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، كلمة ليبيا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المنعقد في مدينة إشبيلية الإسبانية، وذلك بحضور عدد من قادة الدول وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، من بينهم ملك إسبانيا، رئيس الحكومة الإسبانية، والأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد في كلمته أن ليبيا تمر بمرحلة مفصلية من تاريخها، مشيرًا إلى التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي واجهتها البلاد، إلى جانب كارثة إعصار “دانيال” التي ضربت مدينة درنة.

وشدد على أن الشعب الليبي لا يزال متمسكًا بالأمل وعازمًا على بناء مستقبل مزدهر ومستقر.

وأوضح أن ليبيا، رغم امتلاكها موارد طبيعية وصندوقًا سياديًا واعدًا وموقعًا استراتيجيًا، لا تزال بحاجة إلى شراكات دولية فعالة لتجاوز أزمتها.

ودعا إلى توجيه التمويل نحو مشاريع مستدامة في التعليم، والصحة، والطاقة المتجددة، وتنويع الاقتصاد.

كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم ليبيا في تنفيذ إصلاحات هيكلية وتعزيز الشفافية والمساءلة، والمساهمة في إطلاق مشاريع تنموية، مؤكدًا التزام المجلس الرئاسي بإدارة الأموال العامة بفعالية وبالتعاون مع الشركاء الدوليين.

وأعرب عن أمله في أن يُشكّل “التزام إشبيلية” نقطة انطلاق حقيقية نحو نظام مالي عالمي أكثر عدالة، يُخفف أعباء الديون، ويُعزز الأمن والتنمية في ليبيا، إفريقيا، والعالم.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يتلقى اتصالا من نظيره الإيطالى لبحث تطورات الأوضاع فى غزة والشرق الأوسط
  • طعن مختل بمستشفى بني ملال ووفاة طفل بأغبالو... AMDH تطالب بكشف الحقيقة وتدق ناقوس الخطر
  • لحود من بعبدا: مؤشرات إيجابية لموسم سياحي واعد بعد استقرار الأوضاع
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يودع سفير بنغلاديش
  • المنفي في كلمته بإسبانيا: الاستثمار في ليبيا هو استثمار في استقرار المنطقة
  • هل اقترب زلزال مرمرة الكبير؟ ناجي غورور يدق ناقوس الخطر من بورصة
  • دفاع ترامب عن نتنياهو واحتمالية تسببه في تصعيد الأوضاع بقطاع غزة.. تفاصيل
  • وزير الخارجية الروسي يحذر من زيادة الانفاق العسكري لحلف الناتو
  • السيسي: لا استقرار في ليبيا دون إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة
  • الرئيس السيسي: استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري