مؤقتا.. استقالة المدعي العام للجنائية الدولية بسبب سوء السلوك الجنسي
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أفادت مصادر قضائية لوكالة رويترز اليوم الجمعة أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، استقال مؤقتًا مع اقتراب التحقيق في سوء سلوكه الجنسي المزعوم من قبل محققي الأمم المتحدة من نهايته.
وقال مصدر في مكتب المدعي العام إنه من المتوقع صدور بيان في وقت لاحق من اليوم يعلن أن خان في إجازة إدارية.
يذكر أنه في شهر نوفمبر الماضي قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها ستفتح تحقيقا موضوعيا مع المدعي العام الرئيسي لديها كريم خان بتهمة سوء السلوك الجنسي.
وذكر خان في بيان إنه سيواصل مهمته الرئيسية في الإشراف على التحقيقات في جرائم الحرب المزعومة، بما في ذلك في العدوان الإسرائيلي على غزة، في حين سيتعامل نوابه مع أي قضايا ذات صلة بالتحقيق المرتقب معه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استقالة مؤقتة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية سوء السلوك الجنسي السلوك الجنسي كريم خان العدوان الإسرائيلي على غزة السلوک الجنسی المدعی العام
إقرأ أيضاً:
الهواري يحذِّر من غياب الرحمة في السلوك اليومي ويدعو إلى استلهام دروس الهجرة
ألقى الدكتور محمود الهوَّاري، الأمين العام المساعد للدَّعوة والإعلام الدِّيني بمجمع البحوث الإسلاميَّة، صباح اليوم، محاضرةً لطلَّاب كليَّة (التمريض) بجامعة بني سويف، تناول فيها أبعادًا إنسانيَّة وعمليَّة مِنَ الهجرة النبويَّة، وذلك في إطار جهود المجمع في نَشْر الوعي القيمي والتربوي، وتفعيل دَور الخطاب الدِّيني في بناء وعي الشباب الجامعي؛ مِن خلال التعاون المستمر مع الجامعات والمؤسَّسات التعليميَّة، وفي سياق الحملة الدَّعويَّة التي أطلقها المجمع بعنوان: (الهجرة النبويَّة.. ميلاد أمَّة ورسالة تتجدَّد)؛ بهدف ترسيخ القِيَم الأخلاقيَّة، وتعزيز الانتماء والمشاركة الفاعلة في قضايا الوطن.
وقال الدكتور الهوَّاري، إنَّ الهجرة النبويَّة كانت لحظةً فاصلةً صنعتها مجموعةٌ مِنَ القِيَم الحاكمة، التي ما زالت صالحةً لإصلاح الفرد والمجتمع، يأتي في مقدِّمتها: (الرَّحمة)، تلك القيمة التي تجلَّت بوضوح في تصرُّفات النبي مع مَن آذوه؛ إذْ خرج مِن مكَّةَ دون أن يردَّ الأذى، بل حرص على ردِّ الأمانات، مبيِّنًا أنَّ هذه السلوكَّ النبويَّ وعيٌ راقٍ، ونُبلٌ أخلاقيٌّ يعلو فوق الخصومات.
وأشار الأمين العام المساعد للدَّعوة والإعلام الدِّيني إلى أنَّ موقف النبي مِن سراقة بن مالك، الذي خرج يُطارده، ثم سَمِعَ منه وعدًا بسوارَي كسرى؛ يعكس قيمة الأمل العميقة في قلب النبي، مؤكِّدًا أنَّ الثقة بموعود الله لا تتنافَى مع شدَّة الخطر؛ بل هي وقود الثبات في أحلك الظروف، داعيًا الشباب إلى الإيمان بقدراتهم مهما ضاقتْ بهم السُّبُل، والعملِ على تحويل التحديات إلى فُرَص.
كما أكَّد أهميَّة الجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكُّل، موضِّحًا أنَّ النبي خطَّط بدقَّة للهجرة؛ إذِ اختار الصُّحبة، وحدَّد المسار، ورتَّب التفاصيل، لكنه في الوقت نفْسه ظلَّ على يقينٍ أنَّ النَّصر مِن عند الله؛ وهي رسالة قويَّة مفادها أن الإيمان لا يُغنِي عن العمل، وأنَّ النجاح ثمرةُ جهدٍ واعٍ وثقة صادقة.
وتناول الدكتور محمود الهوَّاري الإيجابيَّةَ والسَّعيَ بوصفهما ركيزتَين في كلِّ تحرُّك نبوي؛ فالرسولُ خرج وهو يحمل مشروعًا للتغيير لا لمجرَّد نجاة شخصيَّة، مشدِّدًا على أنَّ الإيجابيَّة -بالإضافة إلى المعنى الذي تحمله مِنَ التفاؤل- تعني تحمُّل المسئوليَّة والمبادرة، والجِدِّيَّة في بناء الذَّات وخدمة المجتمع، وهي القِيَم التي يحتاجها طلَّابُ اليوم لبناء مستقبَلهم ومجتمعهم.
وسلَّط الدكتور الهوَّاري الضوءَ على دَور الشباب في الهجرة النبويَّة، مبيِّنًا أنَّ كثيرًا مِنَ المهام المحوريَّة في هذا الحدث العظيم أُنيطَ بالشباب: مِن إعداد المَبيت، إلى جَمْع المعلومات، إلى إخفاء الأثر؛ ممَّا يعكس ثقة النبي بطاقات الشباب، داعيًا الطلَّاب إلى أن يكونوا فاعلين في مجتمعاتهم.
واختتم الدكتور محمود الهوَّاري بتأكيد أنَّ الرحمة اليوم غائبة عن كثيرٍ مِن مفاصل المجتمع: في الأسرة، والعمل، والأسواق، وبين الأصدقاء والشُّركاء، وأنَّ إحياء هذه القيمة ضرورةٌ لبناء مجتمع متماسك ومتراحم، لافتًا إلى أنه مَن أراد أن تكون له هجرة في هذا العصر؛ فليُهاجِر مِنَ القسوة إلى الرحمة، ومِنَ السلبيَّة إلى العمل، ومِنَ التخلِّي إلى التحمُّل.