الجزيرة:
2025-07-02@01:41:59 GMT

علماء يحسبون موعد نهاية الكون حتى تحلل آخر ذرة

تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT

علماء يحسبون موعد نهاية الكون حتى تحلل آخر ذرة

يتحلل الكون أسرع بكثير مما كان يُعتقد، بحسب نتائج حسابات أجراها 3 علماء هولنديين حول ما يُسمى بإشعاع هوكينغ، وقد حسبوا أن آخر بقايا النجوم تستغرق حوالي 10 أس 78 سنة لتتلاشى، وهذا أقصر بكثير من المدة المفترضة سابقا وهي 10 أس 1100 سنة.

وهذا رقم كبير جدا لدرجة تفوق قدراتنا على تخيله، يعني هذا الرقم واحد وخلفه 78 صفرا، ولكتابته بالحروف فإنك بحاجة لتكرار كلمة مليار أكثر من 8 مرات.

الثقب الأسود يتحلل ببطء شديد إلى جسيمات وإشعاع (غيتي إيميجز) تبخر النجوم

اقترح ستيفن هوكينغ عام 1975 أنه على عكس نظرية النسبية، يمكن للجسيمات والإشعاع الهرب من الثقب الأسود، لأنه على حافة الثقب الأسود، يمكن أن يتشكل جسيمان مؤقتان، وقبل اندماجهما، يُمتص أحدهما داخل الثقب الأسود ويهرب الجسيم الآخر.

إحدى عواقب هذه العملية هي أن الثقب الأسود يتحلل ببطء شديد إلى جسيمات وإشعاع، أي أنه يتبخر، وهذا يتناقض مع نظرية النسبية لألبرت آينشتاين، التي تنص على أن الثقوب السوداء لا يمكن إلا أن تنمو.

الفكرة كانت في البداية محصورة بالثقوب السوداء فقط، لكن العلماء الهولنديون، بحسب دراسة نشرت مؤخرا في دورية "جورنال أوف كوزمولوجي أند أستروبار تِكل فيزكس" أشاروا إلى أن الثقوب السوداء ليست فقط ما يمكنه التبخر، بل حتى النجوم النيوترونية والنجوم الأقزام البيضاء يمكن أن "تتبخر" أيضًا بالفكرة نفسها.

إعلان

وبناء على ذلك، قام الباحثون بحساب الزمن المطلوب لتبخر كل محتويات الكون، حسب حساباتهم الجديدة، فإن عمر الكون النهائي أقصر بكثير مما كنا نظن، والسبب في ذلك أن العلماء أخذوا بعين الاعتبار أن الإشعاع لا يحدث فقط من سطح الجسم، بل من مجاله الجاذبي كله.

ووجد الباحثون أن النجوم النيوترونية والثقوب السوداء النجمية تستغرق المدة الزمنية نفسها للتحلل، وهي 10أس 67 سنة، كان هذا غير متوقع لأن الثقوب السوداء تتمتع بمجال جاذبية أقوى، مما يُفترض أن يُسرع تبخرها، لكن تبين من الدراسة أن الثقوب السوداء ليس لها سطح، فهي تُعيد امتصاص بعض إشعاعها الخاص، مما يُعيق العملية.

بعد مليارات السنين تستهلك النجوم وقودها (من الهيدروجين)، وتتحول إلى أقزام بيضاء، أو نجوم نيوترونية، أو ثقوب سوداء (مواقع التواصل الاجتماعي) الموت الحراري

وتأتي تلك النتائج كمد للخطوط على استقامتها في سياق فرضية "الموت الحراري" للكون، وتمثل أحد السيناريوهات المحتملة لنهاية الكون، والفكرة هي أن الكون لن ينفجر فجأة، بل يموت بهدوء وبطء شديد، حيث يستنفد كل طاقته تدريجيًا حتى لا يتبقى شيء يمكن أن يتحرك أو يتغير.

فبعد مليارات السنين، تستهلك النجوم وقودها (من الهيدروجين)، وتتحول إلى أقزام بيضاء، أو نجوم نيوترونية، أو ثقوب سوداء، وبالتالي لا تبقى أي نجوم تشع حرارة أو ضوءا، ولا يوجد شيء جديد يُولد، ومن ثم فإن الطاقة تُوزَّع تدريجيا بالتساوي في كل مكان.

وفي هذا السياق فإن الكون يصل إلى حالة اسمها "توازن حراري، حيث لا فرق في درجات الحرارة بين مكان وآخر، ولا يمكن لأي عملية فيزيائية أن تستمر، لأن كل شيء توقف.

البشر والقمر

ولأن الباحثين كانوا يُجرون البحث على أي حال، فقد حسبوا أيضًا المدة التي تستغرقها أجسام نعرفها، مثل القمر أو جسم الإنسان، للتبخر عبر إشعاع يُشبه إشعاع هوكينغ، وظهر أنها تساوي 10أس 90 سنة.

إعلان

وبالطبع، يُشير الباحثون إلى وجود عمليات أخرى قد تُسبب اختفاء البشر والقمر أسرع من التقديرات المُتوقعة، ويجري ذلك على كل ما سبق من أجرام، لكن الحسابات هنا نظرية تماما، وفي النهاية فإنها لا تشكل خطرًا حقيقيًا أو وشيكًا.

لكن لماذا يقوم العلماء بهذه الحسابات التي تبدو نظرية تماما وبلا أي فائدة؟ السبب تقني بحت، فهذه الحسابات تساعد العلماء على فهم إشعاع هوكينغ بشكل أعمق، وهو مثال على تفاعل بين الرياضيات والفيزياء الكمية وعلم الفلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الثقب الأسود

إقرأ أيضاً:

300 مشارك في النسخة الـ(16) من المخيم الفلكي العائلي بجبل شمس

نظّمت الجمعية العُمانية للفلك والفضاء المخيم الفلكي العائلي في نسخته السادسة عشرة، في أجواء علمية وتفاعلية استمرت لثلاثة أيام بمنتجع جبل شمس، وبمشاركة أكثر من ٣٠٠ مشارك من العائلات من مختلف محافظات سلطنة عُمان.

وجاء تنظيم المخيم بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بعلوم الفلك والفضاء، وربط المشاركين بالموروث الفلكي العُماني، إلى جانب تشجيع السياحة الداخلية واستكشاف المواقع الطبيعية المميزة في سلطنة عُمان.

وأوضحت مآثر بنت خميس الوهيبية رئيسة اللجنة المنظمة للمخيم، رئيسة لجنة الفعاليات بالجمعية العُمانية للفلك والفضاء أن المخيم يُعد من أبرز الفعاليات العلمية التي تُقام سنويًا لنشر الثقافة الفلكية، والتعريف بموروث الأجداد في تتبّع النجوم واستخداماتها في الزراعة والملاحة والأفلاج، كما يهدف إلى تقديم علوم الفضاء بطريقة تفاعلية تُناسب جميع أفراد الأسرة.

وأشارت إلى أن المخيم أُقيم في جبل شمس، الذي يُعد من أهم الوجهات السياحية في سلطنة عُمان، مشيرة إلى أن اختيار هذا الموقع يعود إلى أجوائه الباردة نسبيًا في فصل الصيف مقارنة ببقية مناطق عُمان، بالإضافة إلى كونه يقع ضمن محمية الحجر الغربي لأضواء النجوم، والتي تُعرف بصفاء سمائها وانخفاض التلوث الضوئي فيها، مما يجعلها مثالية للرصد الفلكي.

وأضافت الوهيبية: إن المخيم شمل برنامجًا ثريًا ومتنوّعًا من الفعاليات والأنشطة العلمية والترفيهية الموجهة للكبار والصغار، منها رصد الأجرام السماوية باستخدام مناظير فلكية متطورة، ومسابقة التصوير الفلكي وتصوير غروب الشمس، وفعالية صاروخ الماء التي قدّمت تجربة حية لفهم مبادئ الدفع الصاروخي بطريقة مبسطة، كما قدمت ورقة عمل «الفلكي الصغير» لتبسيط مفاهيم علم الفلك للأطفال، بالإضافة إلى التعرف على القبة الفلكية المتنقلة، التي أخذت المشاركين في رحلة افتراضية بين النجوم والكواكب، وتنظيم مسابقة البحث عن النيزك، كما تم إشراك المشاركين في رصد قرص الشمس باستخدام المنظار الشمسي، إلى جانب إثراء المخيم بسلسلة من المحاضرات والعروض المرئية التعليمية التي تُسهم في إثراء المعرفة الفلكية لدى الحضور.

مقالات مشابهة

  • التويجري: إنزاغي فجر الطاقات وأعاد الكثير من النجوم لمستوياتهم المعهودة .. فيديو
  • ضبط 11 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • في شهر فقط.. تامر حسني يتخطى الـ60مليون مشاهدة بكليب "ملكة جمال الكون"
  • الزعاق: علاقة العرب بالنجوم ليست مجرد تراث بل وجودية حقيقية.. فيديو
  • 300 مشارك في النسخة الـ(16) من المخيم الفلكي العائلي بجبل شمس
  • بالكاجوال.. درة تتألق من أحدث ظهور لها عبر انستجرام
  • كريمة أبو العينين تكتب: وحش الكون
  • ابنة حسين فهمي تخطف الأنظار بفستان لافت.. شاهد
  • كتاب “الرأسمالية الأسود”… نقد موضوعي للرأسمالية الغربية
  • إدارة مهرجان جرش تكشف عن نجم حفل الافتتاح وكوكبة النجوم المشاركين