أعلنت جامعة نيويورك أنها حجبت شهادة التخرج عن طالب استخدم خطابه في حفل التخرج لإدانة حرب إسرائيل على قطاع غزة ووصفها بالإبادة الجماعية مشيرا إلى تواطؤ الولايات المتحدة فيها.

وقالت صحيفة واشنطن بوست -في تقرير بقلم فيكتوريا بيسيت- إن الطالب لوغان روزوس قال في خطاب ألقاه بمناسبة تخرجه من كلية غالاتين بجامعة نيويورك، وسط هتافات وتصفيق، إن "الشيء الوحيد المناسب قوله في هذا الوقت، ولمجموعة بهذا الحجم، هو الاعتراف بالفظائع التي تحدث حاليا في فلسطين".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: حاخامة فرنسية تتلقى تهديدات بالقتل لانتقادها سياسة إسرائيل في غزةlist 2 of 2ذعر بواشنطن.. ناشونال إنترست: الحوثيون كادوا يُسقطون طائرة إف-35end of list

وبعد نشر لقطات من الخطاب على الإنترنت، طالبت جماعات مؤيدة لإسرائيل الجامعة باتخاذ إجراء، وبالفعل أصدرت الجامعة اعتذارا في اليوم نفسه، وأعلنت أنها ستحجز شهادة الطالب ريثما تتخذ إجراءات تأديبية ضده.

وقال المتحدث باسم الجامعة جون بيكمان إن الطالب "كذب بشأن الخطاب الذي كان سيلقيه" وأساء استخدام منصبه "للتعبير عن آرائه السياسية الشخصية والمنحازة"، وأضاف أن "جامعة نيويورك تأسف بشدة لتعرض الجمهور لهذه التصريحات، ولسرقة هذه اللحظة من قبل شخص أساء استخدام امتياز منح له".

وذكرت الصحيفة أن النشاط المؤيد للفلسطينيين في الجامعات أصبح هدفا رئيسيا لفريق عمل إدارة ترامب المعني بمعاداة السامية، وقد هدد بقطع مليارات الدولارات من تمويل الجامعات بسببه، كما عاقبت الوكالات الفدراليةُ الجامعات التي نظمت فيها انتقادات للحكومة الإسرائيلية.

إعلان الإبادة الجماعية والتواطؤ فيها

وبدا روزوس -حسب الصحيفة- متوترا وهو يبدأ خطاب التخرج الذي استغرق أقل من ثلاث دقائق ولم يسم فيه إسرائيل ولا غزة ولا الشعب اليهودي مباشرة، وقال "إن الإبادة الجماعية التي تحدث حاليا مدعومة سياسيا وعسكريا من الولايات المتحدة، وتدفع من أموال دافعي الضرائب، وتبث مباشرةً عبر هواتفنا على مدى 18 شهرا الماضية".

وقال الطالب "لا أرغب في التحدث عن آرائي السياسية، ولكن الحديث اليوم باسم جميع أصحاب الضمير وجميع من يشعرون بالضرر المعنوي الناجم عن هذه الفظائع"، وأضاف قبل أن يشكر ويهنئ دفعة 2025 "أدين هذه الإبادة الجماعية والتواطؤ فيها".

وكتب فرع نيويورك ونيوجيرسي لرابطة مكافحة التشهير على منصة "إكس" أن الخطاب "مفزع"، وأضاف "نحن ممتنون لإدارة جامعة نيويورك على إدانتها الشديدة وسعيها لاتخاذ إجراءات تأديبية".

وكان هناك في المقابل دعم لروزوس، حيث أشادت المديرة التنفيذية لفرع نيويورك لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية عفاف ناشر بالطالب "لاستغلاله هذه الفرصة للمطالبة بإنهاء إراقة الدماء في غزة"، وطالبت جامعة نيويورك بإنهاء إجراءاتها التأديبية ضده.

ومنذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، هددت إدارته بقطع التمويل الفدرالي عن عدد من الجامعات الكبرى، وخفضت هذا الأسبوع 450 مليون دولار من التمويل الفدرالي لجامعة هارفارد، كما اعتقلت وهددت بترحيل عدد من طلاب الجامعات الحاصلين على تأشيرات.

وختمت الصحيفة بأن فرقة عمل ترامب المعنية بمعاداة السامية ستزور جامعة نيويورك وتسع جامعات أخرى للاطلاع على "مزاعم بأن الجامعات ربما فشلت في حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود من التمييز غير القانوني".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات جامعة نیویورک

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: ما الذي تتوقعه واشنطن من حكومة الشرع في سوريا؟

قال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفعت معظم العقوبات عن سوريا في بادرة حسن نية تجاه الحكومة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، ولكن هذا التقارب الدبلوماسي ليس مجانيا بل مشروطا بتوقعات أميركية محددة.

وذكر التقرير أن القرار كان موضع ترحيب شعبي في سوريا، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان تحت خط الفقر، إلا أن العقوبات التي رفعها ترامب لا تشمل الإجراءات كافة، لأن بعضها يحتاج إلى موافقة من الكونغرس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير إسرائيلي: عزل أيمن عودة من الكنيست إعلان حرب على عرب الداخلlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نقاشات حادة ومشادات كلامية بين الوزراء بسبب غزةend of list

وفي ما يلي متطلبات واشنطن من سوريا وفق ما أورده كاتبا التقرير: مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في بيروت بن هابرد، ومراسلة الصحيفة في الشرق الأوسط إيريكا سولومون.

التطبيع مع إسرائيل

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة تتوقع من الحكومة السورية اتخاذ خطوات جدية نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، على أن يشمل ذلك مبدئيا السعي لتوقيع اتفاق يضمن وقف جميع الأعمال العدائية بين البلدين.

وأضاف أن واشنطن تأمل أن تنضم سوريا في نهاية المطاف إلى "اتفاقيات أبراهام"، على غرار الإمارات والمغرب والبحرين والسودان.

المقاتلون الأجانب

وطالب الرئيس ترامب، وفق التقرير، بترحيل المقاتلين الأجانب الذين قدموا إلى سوريا منذ 2011، معبرا عن مخاوف من إمكانية تورطهم في التخطيط لهجمات إرهابية خارج البلاد، وهو ما أثار قلق المسؤولين الأميركيين.

غير أن الشرع رفض الطلبات الأميركية الأولية بطرد المقاتلين أو فصلهم عن قواته، بل بدأ فعليا بدمجهم في جيشه الجديد، وتؤكد حكومته أن إعادتهم إلى بلدانهم أمر شبه مستحيل، إما بسبب رفض تلك الدول استقبالهم أو لخطر أن يتم إعدامهم هناك.

كما حذرت الحكومة السورية الانتقالية، حسب التقرير، من أن عزل المقاتلين في سوريا قد يؤدي إلى انقسامات داخلية ويقوّض النظام الهش الجديد.

وبعد أن طالب ترامب في البداية بخروج "جميع الإرهابيين الأجانب" من سوريا، تراجعت واشنطن لاحقا لتطلب فقط "الشفافية الكاملة" حول مواقعهم، وفق التقرير.

إعلان

وأوضح التقرير أن عددا كبيرا من هؤلاء المقاتلين سبق أن قاتل ضمن صفوف تنظيم القاعدة في سوريا، الذي أسّسه الشرع وقاده على مدى سنوات قبل أن يعلن انفصاله عنه في عام 2016، وبقي الآلاف منهم في صفوف جماعة الرئيس السوري أو في تشكيلات أخرى موالية له.

إخراج الجماعات الفلسطينية المسلحة

ويتوقع الأميركيون كذلك من سوريا أن تقطع علاقاتها مع الجماعات الفلسطينية المسلحة وخاصة حركة الجهاد الإسلامي، وهو مطلب ترحب به إسرائيل وفق التقرير، وقد بدأت الحكومة السورية بالفعل باتخاذ خطوات أولية عبر اعتقال اثنين من كبار الحركة في أبريل/نيسان الماضي.

وأضاف التقرير أن سوريا تواجه معضلة بشأن ترحيل القادة ومقاتلي الجماعات الفلسطينية إذ لا يوجد بلد مستعد لاستقبالهم، في حين يرفض لبنان ودول الجوار استضافتهم خشية التوترات أو الهجمات الإسرائيلية.

كذلك تطالب الولايات المتحدة بتفكيك الشبكات التابعة لإيران داخل أراضيها، وهذا ليس مطلبا صعبا على الشرع الذي يرى في إيران وحزب الله شريكين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ولكن العملية قد تحتاج إلى مساعدة استخبارية أجنبية، وفق التقرير.

آثار الهجوم الكيميائي على دوما في أبريل/نيسان 2018 (أسوشيتد برس) تدمير الأسلحة الكيميائية

وحسب التقرير، تعدّ إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية السوري من أبرز أولويات الولايات المتحدة.

وقال التقرير إن برنامج سوريا النووي بدأ في السبعينيات، ونجح العلماء السوريون في تطوير مخزونات من غازات السارين والكلور والخردل، استخدم بعضها ضد المدنيين خلال الحرب التي استمرت 13 عاما في عهد الأسد.

وأدى ذلك إلى توقيع اتفاق في عام 2013 سمح بموجبه لـمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة بإرسال مفتشين لإغلاق 27 موقعا مرتبطا بإنتاج هذه الأسلحة.

وبحسب التقرير، فقد دعت الحكومة السورية الجديدة خبراء دوليين وأبدت تعاونا في تبادل المعلومات حول ما تبقى من المخزونات، ويقدر الخبراء وجود نحو 100 موقع مخفي، مما يجعل الوصول إليها وتدميرها تحديا كبيرا.

سجناء متهمون بأنهم مقاتلون في تنظيم الدولة الإسلامية داخل زنزانة في سجن غويران الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية (أسوشيتد برس) منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية

ومن أولويات واشنطن أيضا منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية. وتشترط الإدارة الأميركية أن تسيطر الحكومة السورية على معسكرات عناصر التنظيم وسجونه التي ما زالت تخضع لقوات سوريا الديمقراطية، وهي قوات كردية مدعومة أميركيا.

ويأمل البيت الأبيض أن تتحمل الحكومة الجديدة مسؤولية إغلاق معسكرات احتجاز عائلات مقاتلي التنظيم، وتهيئة الأرضية لإعادة تأهيل قاطنيها أو ترحيلهم، رغم هشاشة البنية الأمنية السورية في هذه المناطق.

وخلص التقرير إلى أن واشنطن لا تهتم كثيرا بكيفية حكم الشرع لسوريا داخليا، لكنها تركز على أن يكون هذا الحكم متوافقا مع المصالح الأميركية الإقليمية، وهو ما يشكل جوهر توقعاتها من تحسن العلاقة مع دمشق.

مقالات مشابهة

  • محمد أبوفناس.. أول طالب ليبي يُخلّد اسمه في جامعة تونجي العريقة بالصين
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 57 ألفا و130 شهيدا
  • فرانشيسكا ألبانيز: آن الأوان لوقف دعم اقتصاد الإبادة الجماعية في غزة
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في غزة
  • ألبانيز .. أكثر من 60 شركة عالمية متورطة في دعم الإبادة الجماعية
  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
  • نيويورك تايمز: ما الذي تتوقعه واشنطن من حكومة الشرع في سوريا؟
  • قرار تاريخي للجمعية الدولية.. إدانة الجامعات الإسرائيلية لدعم الإبادة الجماعية
  • واشنطن تطالب بإقالة مقررة أممية اتهمت شركات أمريكية بدعم "الإبادة الجماعية" في غزة
  • لطلاب الثانوية وخريجي الجامعات.. حقق حلمك واعرف شروط الانضمام للكليات العسكرية