غزة في صدارة الاهتمام المصري.. رسائل حاسمة من السيسي في قمة بغداد
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الرابعة والثلاثين ببغداد، حيث ألقى كلمة مصر التي تناولت أبرز قضايا المنطقة. الكلمة جاءت في توقيت بالغ الحساسية وسط تصاعد الأزمات في غزة والسودان وليبيا وسوريا.
وتضمنت رسائل حاسمة تعكس رؤية مصر تجاه الاستقرار الإقليمي ودعمها للحلول السياسية الشاملة.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته أمام القادة العرب أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تمثل تحديًا صريحًا لكل القوانين والأعراف الدولية، محذرًا من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي.
أعلن الرئيس عزم مصر تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، مشددًا على أن آلة الحرب لم تبقِ حجرًا على حجر، ولم ترحم طفلًا أو شيخًا.
تحذير من تفاقم الأزمات الإقليميةنوّه الرئيس إلى أن القضية الفلسطينية تمر بإحدى أكثر مراحلها خطورة، مؤكدًا أن أي تطبيع لن يحقق السلام الدائم دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.
كما دعا إلى تحرك دولي جاد لوقف إطلاق النار في غزة، وخصّ الإدارة الأميركية بالمطالبة ببذل جهود ملموسة لوقف التصعيد.
أشار الرئيس السيسي إلى أن السودان الشقيق يمر بمنعطف خطير يُهدد وحدته واستقراره، داعيًا إلى حشد الدعم العربي للحفاظ على تماسك الدولة السودانية.
أما في الملف السوري، فقد أكد ضرورة استثمار رفع العقوبات الأميركية من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، وتهيئة الأرضية لعودة سوريا لدورها العربي.
جدّد الرئيس السيسي التأكيد على استمرار مصر في جهودها الحثيثة لدعم التسوية السياسية في ليبيا، حفاظًا على وحدتها وسلامة مؤسساتها الوطنية.
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، شدد على أن الوقت قد حان لاستعادة توازن الدولة عبر تسوية شاملة تُنهي المأساة الإنسانية المتفاقمة.
أعرب الرئيس عن الرفض القاطع لأي محاولات للمساس بسيادة دولة الصومال، مؤكدًا أن الحفاظ على وحدة واستقرار الدول العربية خط أحمر لا يجوز تجاوزه.
وأكد أن معالجة الأزمات الإقليمية يجب أن تكون عبر الحوار، وتحت مظلة عربية فاعلة تحترم الخصوصيات الوطنية.
رؤية مصر الشاملة للاستقرار العربي
ختم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن مواجهة التحديات المتصاعدة في المنطقة تتطلب تنسيقًا عربيًا واسعًا، ورؤية موحدة تضع الشعوب في قلب الأولويات.
وشدد على أن مصر ستبقى حاضرة بمواقفها ومساعيها السياسية من أجل استعادة الاستقرار وتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السيسي القمة العربية قمة بغداد غزة إعادة إعمار غزة السودان ليبيا سوريا اليمن الصومال فلسطين وقف اطلاق النار مؤتمر دولي تطبيع العلاقات العمل العربي المشترك على أن
إقرأ أيضاً:
انتخابات العراق: هل تُعيد التوافقية إنتاج الأزمات السياسية؟
17 مايو، 2025
بغداد/المسلة: تُحكم المحاصصة السياسية العراقية محركات تشكيل الحكومات، فتُرسم ملامح السلطة عبر توافقات حزبية تخدم مصالح الكتل أكثر من المصلحة الوطنية.
ويُظهر المشهد السياسي العراقي، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025، استمرار هيمنة التوافقية على العملية السياسية في حين يُشير المحلل السياسي خالد السراي إلى أن اختيار رئيس الوزراء المقبل سيظل رهينة هذا النمط، إذ لا توجد كتلة قادرة على فرض أغلبية حاسمة، حتى داخل المكونات الطائفية.
وتُعيق هذه التوافقات، التي تُبنى على تقاسم المناصب بدلاً من برامج وطنية، تكوين معارضة إيجابية تسهم في تصحيح المسار السياسي كما يُفاقم غياب الأغلبية الحاسمة من تعقيدات تشكيل حكومة تمثل تطلعات الشعب العراقي، الذي يعاني من إحباط مزمن تجاه النخب السياسية.
وَتُكرس التوافقية نظام المحاصصة الذي يُعطل إمكانية التغيير الجذري.
ويُبرز السراي إشكالية جوهرية: هل يمكن للتوافقية أن تُنتج كتلة أغلبية قادرة على اختيار الرئاسات الثلاث (رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، رئيس البرلمان) دون الوقوع في فخ المصالح الحزبية؟.
تُظهر التجارب السابقة، كانتخابات 2021 التي أعقبتها أزمة سياسية استمرت 11 شهرًا، أن الكتل الفائزة غالبًا ما تلجأ إلى تقاسم السلطة بدلاً من بناء برامج حكم واضحة.
ويُضعف هذا النمط القدرة على مواجهة التحديات الكبرى كالفساد والبطالة، ويُعزز نفوذ القوى الإقليمية التي تدعم كتلاً بعينها، كما حدث في انتخابات 2018 حين كشف سليم الجبوري عن تدخلات إماراتية.
ويُواجه المشهد السياسي العراقي تحديات معقدة قبيل انتخابات 2025، حيث تُبرز الانقسامات داخل المكونات الشيعية، السنية، والكردية هشاشة التحالفات.
وتُعزز الانقسامات من صعوبة تحقيق أغلبية حاسمة، وتُكرس الاعتماد على المال السياسي والتدخلات الخارجية، كما أشار تقرير “تريندز” إلى تأثير التمويل الإقليمي فيما يُؤكد هذا الواقع أن الانتخابات قد تُعيد إنتاج نفس النخب السياسية، مما يُعمق إحباط الناخبين الذين طالبوا بالتغيير في احتجاجات تشرين 2019.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts