شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الرابعة والثلاثين ببغداد، حيث ألقى كلمة مصر التي تناولت أبرز قضايا المنطقة. الكلمة جاءت في توقيت بالغ الحساسية وسط تصاعد الأزمات في غزة والسودان وليبيا وسوريا.

وتضمنت رسائل حاسمة تعكس رؤية مصر تجاه الاستقرار الإقليمي ودعمها للحلول السياسية الشاملة.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته أمام القادة العرب أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تمثل تحديًا صريحًا لكل القوانين والأعراف الدولية، محذرًا من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي.

أعلن الرئيس عزم مصر تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، مشددًا على أن آلة الحرب لم تبقِ حجرًا على حجر، ولم ترحم طفلًا أو شيخًا.

تحذير من تفاقم الأزمات الإقليمية

نوّه الرئيس إلى أن القضية الفلسطينية تمر بإحدى أكثر مراحلها خطورة، مؤكدًا أن أي تطبيع لن يحقق السلام الدائم دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.
كما دعا إلى تحرك دولي جاد لوقف إطلاق النار في غزة، وخصّ الإدارة الأميركية بالمطالبة ببذل جهود ملموسة لوقف التصعيد.

السودان وسوريا.. أزمات تتطلب حلولًا سياسية

أشار الرئيس السيسي إلى أن السودان الشقيق يمر بمنعطف خطير يُهدد وحدته واستقراره، داعيًا إلى حشد الدعم العربي للحفاظ على تماسك الدولة السودانية.
أما في الملف السوري، فقد أكد ضرورة استثمار رفع العقوبات الأميركية من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، وتهيئة الأرضية لعودة سوريا لدورها العربي.

ليبيا واليمن.. دعم مصري مستمر للتسوية

جدّد الرئيس السيسي التأكيد على استمرار مصر في جهودها الحثيثة لدعم التسوية السياسية في ليبيا، حفاظًا على وحدتها وسلامة مؤسساتها الوطنية.
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، شدد على أن الوقت قد حان لاستعادة توازن الدولة عبر تسوية شاملة تُنهي المأساة الإنسانية المتفاقمة.

موقف ثابت من سيادة الدول

أعرب الرئيس عن الرفض القاطع لأي محاولات للمساس بسيادة دولة الصومال، مؤكدًا أن الحفاظ على وحدة واستقرار الدول العربية خط أحمر لا يجوز تجاوزه.
وأكد أن معالجة الأزمات الإقليمية يجب أن تكون عبر الحوار، وتحت مظلة عربية فاعلة تحترم الخصوصيات الوطنية.

رؤية مصر الشاملة للاستقرار العربي
ختم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن مواجهة التحديات المتصاعدة في المنطقة تتطلب تنسيقًا عربيًا واسعًا، ورؤية موحدة تضع الشعوب في قلب الأولويات.

وشدد على أن مصر ستبقى حاضرة بمواقفها ومساعيها السياسية من أجل استعادة الاستقرار وتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السيسي القمة العربية قمة بغداد غزة إعادة إعمار غزة السودان ليبيا سوريا اليمن الصومال فلسطين وقف اطلاق النار مؤتمر دولي تطبيع العلاقات العمل العربي المشترك على أن

إقرأ أيضاً:

تونس: السجن 12 سنة بحق السياسية المعارضة عبير موسي بعد طعنها في أوامر الرئيس قيس سعيّد

خلال الجلسة، تمسكت رئيسة الحزب، المعروفة بمعارضتها الشديدة لنظام قيس سعيد، برفض الاستجواب، مواصلةً تنفيذ قرار مقاطعة المحامين لعدد من الدوائر الجنائية، في وقت تلاحقها عدة قضايا أخرى، أبرزها شكاوى قدمتها ضدها هيئةُ الانتخابات.

أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس، حكمًا بالسجن لمدة 12 سنة ضد رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض عبير موسي، كما قضت بحبس القيادية في الحزب مريم ساسي لمدة عامين مع وقف التنفيذ، في ما يعرف بقضية "مكتب الضبط"، وفق ما أكده مصدر قضائي لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.

وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف قد أصدرت سابقًا حكما نافذا بالحبس في حق موسي وآخر بالسجن مع وقف التنفيذ ضد ساسيبتهمة التحريض وإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد.

ويذكر أن عبير موسي أُلقي القبض عليها في هذه القضية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أثناء تقديم طعون ضد أوامر أصدرها الرئيس قيس سعيّد.

ومن جهتها، أكدت المحامية عقيلة الدريدي، عضو هيئة الدفاع عن السياسية المعارِضة، أن فريق الدفاع وأنصار الحزب وشقيقة موسي اعتصموا أمام مقر المحكمة منذ صباح الجمعة في انتظار صدور الحكم.

وأوضحت في مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمية لعبير موسي أن المحكمة أغلقت أبوابها في حدود الساعة السادسة مساءً دون مدّ هيئة الدفاع بأي معلومة حول مضمون الحكم أو مآل القضية.

وخلال الجلسة، تمسكت رئيسة الحزب برفضها للاستجواب، امتثالا لقرار الفرع الجهوي للمحامين بتونس مقاطعة التعامل مع المحاكم الجنائية الابتدائية والاستئنافية طوال ديسمبر/كانون الأول 2025، احتجاجًا على "خروقات إجرائية وتجاوزات تمس جوهر حقوق الدفاع وأسس المحاكمة العادلة".

Related الاحتجاج الثاني خلال أسبوع.. سعيد في رده على الاتحاد الأوروبي : قراراتنا القضائية تونسية خالصة بعد صدور حكم بسجنه 12 عامًا.. السلطات التونسية تعتقل المعارض البارز أحمد الشابيتونس: إطلاق سراح المحامية سنية الدهماني بعد 18 شهرا من الإيقاف.. والمرسوم 54 يعود إلى الواجهة مجددا

وقد أعربت عدة منظمات وجمعيات حقوقية عن تضامنها مع رئيسة الحزب الدستوري الحر، التي رأت أن "الانتهاكات" التي تعرّضت لها عبير موسي تهدف إلى تقييد نشاطها السياسي، فيما دعت العفو الدولية السلطات التونسية إلى الإفراج الفوري عنها وإلغاء الحكم الصادر ضدها، معتبرة أن السياسية المعارِضة "سُجنت ظلمًا بسبب ممارستها حقها في حرية التعبير والتجمع السلمي".

ويجري ملاحقة عبير موسي في عدد من الملفات القضائية الأخرى، أبرزها شكاوى قدمتها ضدها هيئةُ الانتخابات.

وتشهد تونس موجة اعتقالات منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عن "الإجراءات الاستثنائية" في يوليو 2021، حيث طالت هذه الحملة عددًا كبيرًا من السياسيين والنشطاء والصحفيين المعارضين.

وأبدت منظمات حقوقية محلية ودولية قلقها من هذا التوجه، معتبرة أن استمرار الاعتقالات بشكل واسع يُضيق على الحريات الأساسية ويهدد مبادئ الدولة القانونية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • بغداد وواشنطن تبحثان التنسيق المشترك لتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • قانون مباشرة الحقوق السياسية يضع آليات حاسمة لمواجهة المخالفات الانتخابية| تفاصيل
  • سلطنة عُمان وبوركينا فاسو تؤكدان توسيع الشراكات السياسية والاقتصادية
  • فجر السعيد: اهتمام الرئيس السيسي بعبلة كامل تقدير حقيقي للفن المصري
  • تونس: السجن 12 سنة بحق السياسية المعارضة عبير موسي بعد طعنها في أوامر الرئيس قيس سعيّد
  • الجدول الزمني المتبقي لانتخابات مجلس النواب 2025 .. مراحل حاسمة تترقبها الساحة السياسية
  • عاجل- السيسي وماكرون يناقشان تطورات غزة والضفة الغربية ويؤكدان دعم الحلول السياسية العادلة
  • رئيس الجمهورية لبزشكيان: أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا
  • الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية