أسرته وجهت مناشدات لمجلس القيادة الرئاسي ووزارة الدفاع .. صحفيات بلا قيود تدين إخفاء الهجري وتكشف ما تعرض له من انتهاكات
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
كشفت منظمة “صحفيات بلا قيود” عن تلقيها بلاغاً من أسرة الجندي عبده محسن أحمد سعد الحاج الهجري(35 عام)، أحد منتسبي اللواء 63 التابع لمحور علب العسكري،
يفيد بتعرضه للإخفاء القسري منذ أواخر عام 2019 في أحد السجون التابعة للمحور شمال محافظة صعدة، دون معرفة مصيره أو السماح له بالتواصل مع أسرته.
وأفادت الأسرة في بلاغها أن آخر تواصل لها مع ابنها كان في أواخر عام 2019، وأنها منذ ذلك الحين تجهل مصيره، رغم محاولاتها المستمرة للتواصل معه، أو معرفة أي معلومات بشأن وضعه.
كما أوضحت أنها لا تعلم حتى اللحظة سبب احتجازه، ولا الأسباب التي تحول دون الإفراج عنه أو عرضه على جهة قضائية مختصة، مؤكدة أن ما يتعرض له يعد حرمانا من الحقوق الأساسية المكفولة في الدستور اليمني والقوانين النافذة.
وأضافت الاسرة أنها تواصلت مع قائد محور علب العسكري قائد اللواء 63 مشاه العميد ياسر حسين قائد مجلي قبل عدة سنوات، وسألته عن مصير ابنهم، فأجاب بأن “لا شيء عليه” وأنه سيقوم بالإفراج عنه، إلا أنه لم يفِ بوعده وانقطع تواصله معهم كلياً بعد ذلك.
كما كشفت الاسرة في بلاغها، أنها تواصلت مع عدد من زملائه الذين كانوا محتجزين معه وتم الإفراج عنهم لاحقاً، و أفادوا بأن الهجري تعرض لتعذيب شديد خلال احتجازه، واختفى بعد عدة جلسات استجواب تحت التعذيب، ما أثار مخاوف حقيقية حول مصيره وحالته الصحية.
و اتهمت أسرة الهجري في بلاغها، قائد محور علب قائد اللواء 63 مشاة العميد ياسر حسين قائد مجلي بالمسؤولية المباشرة عن واقعة إخفاء نجلهم وتعريضه للتعذيب، محملة إياه كامل المسؤولية القانونية عن مصيره، وما تعرض له من انتهاكات جسيمة طيلة فترة احتجازه.
معاناة إنسانية واحتجاجات متواصلة
كما أشارت المنظمة إلى أن أسرة الجندي عبده الهجري، المكونة من زوجته ووالدته وأطفاله الثلاثة، بينهم طفلة تعاني من إعاقة جسدية، تعيش أوضاعاً نفسية وإنسانية بالغة الصعوبة منذ اختفائه القسري، في ظل انعدام الأمل وانسداد السبل القانونية أمامهم، مما فاقم من معاناتهم اليومية وتركهم في حالة من القلق والترقب المستمر.
وخلال السنوات الماضية، نظمت أسرة الجندي عبده الهجري عدة وقفات احتجاجية في مدينة مأرب، طالبت فيها بالكشف عن مصيره والإفراج الفوري عنه، كما وجهت مناشدات متكررة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقيادات الدولة ووزارة الدفاع، داعية إياهم إلى التدخل العاجل وإنصافه ووضع حد لمعاناته ومعاناة أسرته، الا ان تلك التحركات لم تلق اي استجابة.
موقف المنظمة
أكدت منظمة “صحفيات بلا قيود” أن ما تعرض له الجندي عبده محسن الهجري من إخفاء قسري وحرمان من الحرية دون مسوغ قانوني، وتعذيبه في معتقل تابع لمحور علب، يمثل انتهاكاً جسيماً للحقوق والحريات الأساسية المكفولة في الدستور اليمني والقوانين النافذة، وخرقاً صارخاً للاتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري.
كما اعتبرت المنظمة أن ما وثقته من شهادات حول وجود معتقل سري يعرف باسم “ضغاطة علب”، تمارس فيه صنوف متعددة من الانتهاكات، بينها التعذيب الجسدي والنفسي، والاحتجاز دون مسوغ قانوني، وانتزاع اعترافات بالقوة، يمثل نموذجاً خطيراً للاعتقال خارج إطار القانون ويفضح نمطاً ممنهجاً من الانتهاكات والإفلات من المساءلة داخل المؤسسة العسكرية بمحور علب.
وحملت المنظمة قائد محور علب، العميد ياسر مجلي، المسؤولية القانونية المباشرة عن الانتهاكات التي تعرض لها الجندي عبده الهجري، وكذا ما يجري داخل معتقل “ضغاطة علب” من ممارسات ممنهجة خارجة عن القانون، داعية إلى محاسبته وكل من تورط أو تواطأ في ارتكابها أو التستر عليها.
كما حملت المنظمة قيادة وزارة الدفاع والقضاء العسكري والقيادات العليا مسؤولية التقصير والتراخي في تنفيذ أوامر النيابة والجهات القضائية، وإخفاقها في اتخاذ إجراءات فعالة للكشف عن مصير الجندي، وإغلاق معتقل “ضغاطة علب” أو إخضاعه للرقابة القانونية، ما أسهم في ترسيخ الإفلات من العقاب واستمرار الانتهاكات الجسيمة.
دانت منظمة “صحفيات بلا قيود” بأشد العبارات جريمة الإخفاء القسري والتعذيب والاحتجاز التعسفي التي يتعرض لها الجندي عبده محسن الهجري. كما دانت وبشدة وجود معتقل سري في “ضغاطة علب” يمارس فيه الاعتقال التعسفي، التعذيب، الإخفاء القسري، وحرمان المحتجزين من حقوقهم القانونية، معتبرةً هذه الممارسات انتهاكات صارخة تستدعي فتح تحقيق دولي مستقل ومساءلة جميع المتورطين.
مطالب المنظمة
طالبت منظمة “صحفيات بلا قيود” بالكشف الفوري وغير المشروط عن مصير الجندي عبده محسن الهجري ومكان احتجازه، والإفراج عنه دون تأخير، أو إحالته إلى القضاء المختص في حال وجود أي تهم ضده، مع ضمان التزام الإجراءات القانونية التي تكفل له حق الدفاع والمحاكمة العادلة.
كما دعت المنظمة إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في واقعة الإخفاء القسري والانتهاكات التي تعرض لها، بما في ذلك ممارسات التعذيب، ومساءلة كل من تثبت مسؤوليته وفقاً للقانون، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
وفي السياق ذاته، طالبت المنظمة بالكشف العاجل عن كافة أماكن الاحتجاز غير القانونية التابعة لمحور علب، وعلى رأسها معتقل “ضغاطة علب” السري، وتمكين الجهات القضائية والمنظمات الحقوقية من الوصول إليها، وتوثيق أوضاع المحتجزين فيها، ووقف الانتهاكات الممنهجة التي تجري بعيداً عن أي رقابة.
وشددت المنظمة على ضرورة الإغلاق الفوري لهذا المعتقل السري وجميع السجون المماثلة، وضمان حصر سلطة الاحتجاز بالأجهزة القانونية المختصة، وتحت رقابة القضاء، بما يحول دون استمرار جرائم الإخفاء القسري والتعذيب والابتزاز.
وأكدت المنظمة أهمية إنصاف الضحايا وأسرهم، بما في ذلك التعويض عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم، واتخاذ تدابير قانونية وإدارية عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً، وتعزيز الرقابة والمساءلة داخل المؤسسات العسكرية.
كما دعت المنظمة كافة الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان واللجنة الدولية المعنية بحالات الاختفاء القسري، إلى التدخل الفوري للتحقيق في الجرائم المرتكبة داخل المعتقلات غير القانونية التابعة لمحور علب، وممارسة الضغط من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات وضمان العدالة للضحايا.
وفي ختام بيانها، أكدت “صحفيات بلا قيود” تضامنها الكامل مع أسرة الجندي عبده الهجري، ومع كل المخفيين قسراً، مجددةً التزامها بمناصرة الضحايا والدفاع عن حقوق الإنسان، والاستمرار في رصد وتوثيق كافة الانتهاكات المرتبطة بحقوق الإنسان، بما في ذلك الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي، والعمل على إيصال صوت الضحايا إلى الجهات المعنية محلياً ودولياً، بما يسهم في وضع حد لحالة الإفلات من العقاب وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بتوجيه من القيادة.. وزير الدفاع السعودي يلتقي الرئيس الإماراتي في أبو ظبي
أبوظبي – بتوجيه من القيادة السعودية، التقى وزير دفاع المملكة الأمير خالد بن سلمان، في قصر الشاطئ بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، يوم الأربعاء، رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” بأن الأمير خالد بن سلمان نقل خلال اللقاء تحيات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، له، وتمنياتهما لحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيق مزيدا من التقدم والازدهار، فيما حمّل رئيس الإمارات تحياته وتقديره للملك السعودي وولي عهده.
وجرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات الأخوية وأوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وبحث سبل تحقيق أمن المنطقة واستقرارها”، وفق “واس”.
وأشارت وكالة أنباء الإمارات “وام” إلى أن اللقاء “تناول عددا من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها في سبيل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها لمصلحة جميع شعوبها”.
وحضر اللقاء مستشار وزير الدفاع السعودي لشؤون الاستخبارات الأستاذ هشام بن عبدالعزيز بن سيف.
كما حضره من الجانب الإماراتي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبو ظبي مستشار الأمن الوطني، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، ورئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي أحمد مبارك المزروعي، وعدد من المسؤولين.
وتأتي هذه الزيارة تزامنا مع جولة خليجية بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زار فيها السعودية وقطر، فيما سيحل ضيفا أيضا على الإمارات.
المصدر: “واس” + “وام” + RT