في الذكرى الـ 35 للوحدة اليمنية: إنجاز تاريخي بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
تحل في الثاني والعشرين من مايو الجاري الذكرى الخامسة والثلاثون لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، الحدث التاريخي الذي قاده الزعيم علي عبدالله صالح، والذي شكّل محطة مفصلية في تاريخ اليمن الحديث، وجسد حلم اليمنيين في توحيد شطري الوطن تحت راية واحدة بعد عقود من التشطير والانقسام.
لم تكن الوحدة اليمنية مجرد قرار سياسي عابر، بل جاءت ثمرة لجهود مضنية ولقاءات مكثفة بين القيادات السياسية والعسكرية في الشطرين، قادها الزعيم علي عبدالله صالح بحنكة سياسية ورؤية استراتيجية.
منذ توليه الحكم في 1978، عمل صالح على تعزيز جسور التواصل مع قيادات الجنوب، وأطلق سلسلة من اللقاءات والمشاورات لتهيئة الأجواء لتحقيق الوحدة، مستفيدًا من التحولات الإقليمية والدولية لدفع عجلة الوحدة إلى الأمام.
في 22 مايو 1990، أعلن الرئيس علي عبدالله صالح ومعه الرئيس علي سالم البيض قيام الجمهورية اليمنية وإعادة اللحمة الوطنية، منهين بذلك حقبة طويلة من التشطير، الذي فرضه الاستعمار البريطاني على الجنوب لأكثر من 129 عامًا.
وفي أجواء احتفالية، توحد اليمنيون تحت راية واحدة، وانطلقت مسيرة جديدة نحو بناء دولة موحدة قائمة على أسس الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية.
بعد تحقيق الوحدة، قاد علي عبدالله صالح مرحلة تاريخية من العمل الوطني لترسيخ دعائم الوحدة وتعزيز البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة.
لم تكن مرحلة ما بعد الوحدة خالية من التحديات، إذ واجهت البلاد أزمات اقتصادية وسياسية ومحاولات لزعزعة الاستقرار.
لكن بفضل حكمة الزعيم علي عبدالله صالح وقيادته الفذة، تمكنت اليمن من تجاوز تلك الصعاب، واستمرت في بناء الدولة الواحدة رغم المحاولات الرامية لإعادة عجلة التشطير إلى الوراء.
وفي الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة، تتجدد الدعوات للحفاظ على مكتسباتها باعتبارها منجزًا وطنيًا كبيرًا وركيزة أساسية في التاريخ اليمني الحديث.
ويؤكد مراقبون على ضرورة استلهام تجربة الزعيم علي عبدالله صالح في تعزيز الوحدة الوطنية، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الداخلية، وتحصين البلاد ضد أي محاولات لتمزيق النسيج الوطني.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الزعیم علی عبدالله صالح
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الـ12.. .ندوة «إرادة شعب بمجمع إعلام طنطا تحتفي بثورة 30 يونيو
نظمت إدارة إعلام الغربية، اليوم، ندوة تثقيفية كبرى تحت عنوان "ثورة 30 يونيو.. إرادة شعب" بقاعة المؤتمرات بمجمع إعلام طنطا، وذلك ضمن احتفالات الدولة بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، التي مثلت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر المعاصر.
تأتي الندوة في إطار خطة الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، وتحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، لتسليط الضوء على ما حققته الثورة من مكتسبات سياسية واقتصادية واجتماعية، وضمانًا لترسيخ الهوية الوطنية ودعم مفاهيم الانتماء.
شارك في الندوة عدد من القيادات التنفيذية والدينية والمجتمعية البارزة، منهم اللواء أحمد أنور سكرتير عام محافظة الغربية، واللواء سعيد طعيمة مساعد وزير الداخلية ورئيس لجنة النقل والمواصلات السابق بمجلس النواب، والعميد د.عبد الرحمن أغا مدير منطقة التجنيد سابقًا، وفضيلة الشيخ د.نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف، وحسناء أحمد إبراهيم وكيل وزارة التضامن، إلى جانب الإعلامية أميرة التطاوي مقرر فرع المجلس القومي للمرأة، و إبراهيم زهرة مدير عام إعلام وسط الدلتا، والإعلامي إبراهيم عبد النبي مدير مركز إعلام طنطا، وبمشاركة واسعة من ممثلي الجهاز التنفيذي والمجتمع المدني.
وفي كلمته، أكد الإعلامي إبراهيم عبد النبي أن ثورة 30 يونيو كانت بداية لحقبة جديدة في تاريخ مصر، صححت مسار الدولة وحمتها من السقوط، بفضل وعي الشعب المصري وتكاتفه مع الجيش والشرطة.
من جانبه، أوضح إبراهيم زهرة أن الثورة جاءت حفاظًا على الهوية المصرية الأصيلة، ودعمت الاستقرار والبناء، وكانت نموذجًا لانتصار الإرادة الشعبية.
أما اللواء أحمد أنور سكرتير عام محافظة الغربية، فتناول الأبعاد الاستراتيجية لموقع مصر وأهميته في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن ثورة 30 يونيو تصدت لحروب الجيل الرابع وأسست لانطلاقة تنموية شاملة.
واستعرض اللواء سعيد طعيمة الأسباب التي فجّرت الثورة، مؤكدًا أن احتشاد الشعب المصري كان الحاسم في نجاحها.
في السياق ذاته، شدد الشيخ نوح العيسوي على أن الثورة كانت تجسيدًا لإرادة شعب حر، لا يُجبر على القبول بأي نظام لا يمثله، وأشاد بدور القوات المسلحة والشرطة في حماية الوطن من الانقسام والانهيار.
وأكدت حسناء إبراهيم أن من أبرز ثمار الثورة تحقق الأمن والاستقرار، وشارك فيها كل أطياف الشعب، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على الوطن باعتباره حضنًا للجميع.
واختتمت الندوة بكلمة الإعلامية أميرة التطاوي التي سلطت الضوء على دور المرأة المصرية في ثورة 30 يونيو، معتبرة إياها "خط الدفاع الأول" حيث كانت الأكثر وعيًا وحضورًا، لتبدأ بعد الثورة مرحلة جديدة من التمكين والمشاركة في صنع القرار.