شهدت ساحة القديس بطرس في العاصمة الإيطالية روما، صباح اليوم الأحد، توافد آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في مراسم تنصيب البابا لاون الرابع عشر، في حدث تاريخي يُمثل البداية الرسمية لحبريته على رأس الكنيسة الكاثوليكية. 

وتضمنت المراسم قداسًا مهيبًا أُقيم وسط حضور حاشد من الحجاج والسلطات الإيطالية والوفود الدولية، الذين تفاعلوا مع الحدث بالتصفيق والهتافات العاطفية.

عاجل- تنصيب البابا ليو الرابع عشر في حفل تاريخي بالفاتيكان وسط حضور دولي واسع البابا ليو الرابع عشر يعرض استضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا في الفاتيكان

وخلال عبوره ساحة البابوية، استقبل البابا الجديد التحية والابتسامات من الجماهير، حيث أظهر تواصلًا إنسانيًا لافتًا، إذ حمل طفلين بين ذراعيه وباركهما وسط ترحيب كبير من الحضور، في مشهد مؤثر كانت إحدى السيدات تخاطبه خلاله من خلف الحواجز الأمنية.

مشاركة رسمية إيطالية رفيعة المستوى في المراسم

ترأس الوفد الإيطالي المشارك في الحفل الرئيس سيرجيو ماتاريلا، الذي حضر بصحبة ابنته لورا، إلى جانب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.

كما شارك أيضًا كل من رئيس مجلس النواب لورينزو فونتانا، ورئيس مجلس الشيوخ إينياسيو لا روسا، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين، من بينهم وكيل رئاسة المجلس ألفريدو مانتوفانو.

وضمت القائمة كذلك رئيس المحكمة الدستورية جون أموروسو، والأمين العام لرئاسة الجمهورية الإيطالية أوجو زامبيتي، والأمين العام لرئاسة المجلس تشارلز ديوداتو، والأمينين العامين لمجلسي النواب والشيوخ فيديريكو تونياتو وفابريزيو كاستالدي، والسفير الإيطالي لدى الفاتيكان فرانسيس النيتو، إلى جانب عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية والمؤسسات الدستورية الأخرى.

حضور عالمي واسع ومشاركة رؤساء دول

شارك في مراسم التنصيب عدد كبير من الوفود الدولية التي وصل عددها إلى 80 وفدًا حسب شرطة روما، حيث كان من أبرز الحاضرين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا، برفقة رئيس المكتب الرئاسي أندريه يرماك ووزير الخارجية أندري سيبيها، وهو ما يعكس أهمية العلاقة المتنامية بين أوكرانيا والفاتيكان.

كما حضر الوفد الأمريكي برئاسة نائب الرئيس جيمس ديفيد فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، في تمثيل رفيع للدولة التي ينتمي إليها البابا الجديد، والذي يُعد أول بابا في التاريخ من أصول أمريكية.

أما من قارة أمريكا اللاتينية، فقد شاركت بيرو بوفد رسمي ترأسته الرئيسة دينا بولوارت، وضم وزير العدل خوان إنريكي ميدرانو، إلى جانب عدد كبير من كبار المسؤولين. 

كذلك، حضرت كولومبيا بوفد ترأسه الرئيس جوستافو بيترو، بمرافقة وزيري الخارجية والاقتصاد.

تمثيل عربي رسمي ومشاركة لبنانية ومصرية

شاركت الجمهورية اللبنانية في الحدث من خلال حضور الرئيس جوزيف عون والسيدة الأولى نعمت، حيث من المقرر أن يشاركا في القداس الافتتاحي الذي يُقام بعد ظهر الأحد في ساحة القديس بطرس، على أن يتم استقبالهما رسميًا من قبل البابا لاون الرابع عشر بعد انتهاء الاحتفالات.

أما مصر، فقد مثّلها رسميًا وزير الثقافة أحمد فؤاد، الذي حضر إلى الفاتيكان حاملًا تهنئة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى البابا الجديد، ما يعكس عمق العلاقة التاريخية والروحية بين مصر والفاتيكان.

الفاتيكان يشهد بداية حقبة جديدة للكنيسة الكاثوليكية

يشكل هذا الحدث بداية لحقبة جديدة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حيث يُنتظر من البابا لاون الرابع عشر أن يقود الكنيسة في مرحلة تتسم بالتحديات الروحية والسياسية المعقدة، وسط تطلعات المؤمنين في مختلف بقاع الأرض إلى قيادة قائمة على الحوار والسلام والعدالة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وسط مشاركة دولية واسعة البابا لاون الرابع عشر تنصيب البابا الفاتيكان الكنيسة الكاثوليكية ساحة القديس بطرس روما الوفود الدولية زيلينسكي الرئيس ماتاريلا احمد فؤاد السيسي مراسم التنصيب القداس البابوي الرابع عشر

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره الأنجولي

التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بالرئيس الأنجولي جواو لورنسو، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لورنسو، وقام بتسليمه رسالة خطية من الرئيس، معرباً عن تقدير مصر البالغ للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والحرص المشترك لمواصلة تطوير العلاقات الثنائيةن وذلك بتوجيه من رئيس الجمهورية .

عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد رفض وزير الخارجية اللبناني الذهاب لطهراناتصال هاتفي بين وزير الخارجية وسكرتير عام الأمم المتحدةوزير الخارجية يتوجه إلى أنجولا لعقد أعمال اللجنة المشتركة بين البلدينروبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قدم التهنئة للرئيس لورنسو على الرئاسة الناجحة الجارية لأنجولا للاتحاد الإفريقي خلال عام ٢٠٢٥، وعلى النجاح الكبير الذي حققته لواندا في استضافة القمة الأفريقية الأوروبية السابعة كأحد أهم أطر التعاون بين القارة الأفريقية وشركائها الدوليين، مجدداً التزام مصر بمواصلة التعاون والتنسيق الوثيق مع أنجولا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما قدم التهنئة للجانب الأنجولي على نجاح قمة تمويل البنية التحتية التي استضافتها لواندا في أكتوبر ٢٠٢٥، مؤكداً اهتمام مصر في ظل رئاسة رئيس الجمهورية للجنة التوجيهية للنيباد بتعزيز التنسيق المشرك لحشد التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية القارية.

كما ثمن الوزير عبد العاطي الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة لاسيما عقب زيارة الرئيس لورنسو إلى مصر في أبريل ٢٠٢٥، مشيراً إلى حرص مصر على انعقاد اللجنة المشتركة العام الجارى لمتابعة مختلف محاور التعاون ومخرجات الزيارات المتبادلة، ومن بينها زيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا في عام ٢٠٢٣.

أكد وزير الخارجية اهتمام مصر بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، والإعفاء المتبادل من تسجيل الأدوية، إلى جانب ما تم الاتفاق عليه خلال اللجنة المشتركة بشأن تعزيز التعاون في مجالات الصحة والدواء بما يدعم جهود أنجولا للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية. كما جدد تأكيد حرص مصر على مساندة خطط التنمية الأنجولية.

في ذات السياق، أبرز الوزير عبد العاطي تطلع الشركات المصرية لتعزيز استثماراتها في المشروعات التي سيتم تنفيذها ضمن ممر لوبيتو التنموي وغيره من الممرات الاستراتيجية في أنجولا، مشيراً إلى الخبرات الكبيرة لدى الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بنية تحتية عملاقة في دول أفريقية عدة. كما أشار إلى الدراسة الجارية لتدشين تحالف من الشركات المصرية في مشروعات ممر لوبيتو، بما يسهم في دعم التنمية ورفع كفاءة شبكات النقل واللوجستيات.

وأضاف المتحدث الرسمى أنه فيما يتعلق بالتعاون الاقليمي، أكد الوزير عبد العاطي الحرص على مواصلة التنسيق مع أنجولا لإنجاح رئاستها للاتحاد الإفريقي خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القارة، وعلى التزام البلدين المشترك بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة من خلال حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية.

 كما ثمّن دور الرئيس لورنسو باعتباره رائد ملف السلام والمصالحة في أفريقيا، مؤكداً التكامل بين هذا الدور ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي رائد ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.

وأشاد وزير الخارجية بمستوى التنسيق بين البلدين في مختلف قضايا الاتحاد الأفريقي لاسيما ملفات السلم والأمن في القارة، سواء فيما يتعلق بالقرن الأفريقي أو السودان أو شرق الكونغو أو منطقة الساحل، مؤكداً أهمية تعزيز وتكثيف التشاور بين الجانبين بما يدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في ظل التطورات الداخلية والتحولات السياسية التي تشهدها بعض دول القارة.

واختتم الوزير عبد العاطي بالتأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم للحفاظ على سيادة الدول ووحدة مؤسساتها الوطنية، وأولوية الحلول السياسية للأزمات، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤون القارة، مشدداً على رفض مصر لأي إجراءات أحادية في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر قد تُسهم في زيادة التوتر أو تهديد الأمن الإقليمي.

من جانبه، أعرب الرئيس الأنجولي عن تقديره العميق لرئيس الجمهورية، ومؤكداً اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، مثمناً الحرص على تعزيز التعاون المشترك والارتقاء بالعلاقات الثنائية، معرباً عن تطلعه لمواصلة العمل مع مصر لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.

طباعة شارك بدر عبد العاطي وزير الخارجية الرئيس الأنجولي جواو لورنسو رسالة خطية الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • في قداس «يوبيل المساجين» البابا لاون يؤكد: الرجاء ممكن والإنسان لا يُختزل في أخطائه
  • محمد مصلح يتألق في دورة الألعاب الآسيوية للشباب ويحرز ذهبية وفضية في أول مشاركة دولية له
  • بابا الفاتيكان يحذر المخابرات الإيطالية من إساءة استخدام المعلومات السرية
  • مشاركة مجتمعية واسعة في سباق تحدي صور للجري
  • مكة المكرمة.. مشاركة واسعة بملتقى ملاك الماعز البيشي الأصيل بعمق
  • البابا ليو الرابع عشر: جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُجسّد إرث مؤسس الإمارات
  • أرسلان من بكركي: يبقى هذا الصرح حاضن وضامن لتثبيت اللبنانيين بالوحدة والتلاقي
  • البابا ليو الرابع عشر يستقبل لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2026
  • مشاركة واسعة في السباق الترفيهي ترويجًا للألعاب الآسيوية «ناغويا 2026»
  • وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره الأنجولي