«لوموند» تبرم اتفاقية لاستعمال الذكاء الاصطناعي مع Perplexity بمقابل مالي
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
بعد توقيعها اتفاقا مع OpenAI في مارس 2024، أعلنت جريدة « لوموند » في 13 ماي 2025 عن توقيعها اتفاقاً جديداً في مجال الذكاء الاصطناعي مع شركة Perplexity.
من خلال هذا الاتفاق، تنضم « لوموند » إلى ناشرين دوليين مثل Der Spiegel وPrisa (El País) وTime Magazine الذين يشاركون محتواهم مع Perplexity.
تأسست Perplexity في سان فرانسيسكو عام 2022، وأصبحت اليوم واحدة من المراجع الأساسية في مجال محركات البحث المعززة بالذكاء الاصطناعي، وتُعرف بمحرك بحثها الذي يسمى « محرك البحث المعزز » أو « محرك الإجابة ».
يستخدم محرك الإجابة نماذج لغوية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الأسئلة المطروحة وتقديم إجابات تركيبية مدعومة بالمصادر والروابط التي تم استخدامها.
وعلى عكس الاتفاق السابق مع OpenAI، فإن Perplexity ستدفع مقابلاً مالياً لاستخدام محتوى « لوموند » من أجل تدريب نماذجها اللغوية، إضافة إلى استخدام المحتوى للإجابة على الأسئلة.
كما سيتضمن كل جواب من Perplexity رابطاً مباشراً إلى المقال الأصلي من « لوموند »، مما يمنح المقالات ظهوراً جديداً.
هذا التعاون حسب مقال لوموند ليوم السبت 17 ماي سيتيح لمحرك Perplexity الوصول إلى « Sonar »، وهي قاعدة بيانات « لوموند »، وبالتالي تقديم إجابات أغنى وأدق.
« لوموند » تعتبر أن هذا النوع من الشراكات يمثل تكاملاً جديداً بين الصحافة والذكاء الاصطناعي، خلافاً لنموذج محركات البحث التقليدية، مؤكدة أنها تحتفظ بكامل حقوقها التحريرية، ولا يُفرض على صحافييها أي تغيير في طريقة عملهم.
كما أشار مسؤولو الصحيفة إلى أن هذه الاتفاقات تؤكد على قيمة المحتوى الصحفي وتمثل خطوة في اتجاه نموذج اقتصادي أكثر عدالة للناشرين، في مواجهة المنصات التي تستغل المحتوى دون ترخيص.
ويظهر من هذا الاتفاق أن الهدف من الشراكة هو ضمان الاستخدام المرخّص للمحتوى الصحفي في تدريب وتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي.
وتمثل الشراكة خطوة في اتجاه حماية حقوق النشر للصحافيين والناشرين، وضمان العائد المالي من استخدام الذكاء الاصطناعي لمحتواهم.
كما تعكس الشراكة دمج الذكاء الاصطناعي مع الصحافة بشكل يعزز من جودة الإجابات المقدمة للمستخدمين ويعيد الاعتبار للمصادر الأصلية.
ويبقى التحدي هو الصراع مع المنصات الكبرى التي تستخدم المحتوى الصحفي دون مقابل، وهو ما تسعى مثل هذه الاتفاقيات إلى التصدي له.
كلمات دلالية Perplexity الذكاء الاصطناعي لوموندالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي لوموند الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تكريم 6 عالمات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية
اختتمت فعاليات النسختين السابعة والثامنة من برنامج لوريال–يونسكو من أجل المرأة في العلم – زمالة مصر لعامي 2024 و2025، وهو برنامج يُعد من أبرز المبادرات العالمية التي تستهدف دمج المرأة بشكل أعمق في منظومة البحث العلمي، خاصة في المجالات العلمية والتقنية التي تمثل العمود الفقري للتحول الرقمي وتطور قطاع الابتكار عالميًا.
وقد جاء الحفل الختامي ليعكس ثمانية أعوام من العمل المتواصل لدعم الباحثات المصريات وتوسيع حضور المرأة في مجالات العلوم الحياتية والتقنيات المتقدمة.
الاحتفالية التي أقيمت في القاهرة شهدت حضورًا بارزًا لشخصيات حكومية ودبلوماسية وعلمية، من بينها المستشارة ليلى هاني محمد سالم من المجلس القومي للمرأة، والمهندس عمرو عايد مساعد وزير الصحة والسكان، وماريلين أولزاك من السفارة الفرنسية، إلى جانب ممثلين عن اليونسكو والمجتمع الأكاديمي.
وقد كرمت لوريال مصر خلال الحدث ست باحثات مصريات لتميز أبحاثهن، التي تتنوع بين التحلية المستدامة للمياه، والتحليلات الجينية، والحلول الرقمية المتقدمة في المجالات الطبية.
منذ إطلاقه في 2018، نجح البرنامج في دعم 24 باحثة مصرية، مقدّمًا منصة تمكّن العالمات من تطوير مساراتهن العلمية، وتعزيز قدرتهن على إنتاج معرفة جديدة في مجالات تتقدم بسرعة مثل التكنولوجيا الحيوية، الذكاء الاصطناعي، النانو، والهندسة الطبية.
ويظهر تأثير البرنامج من خلال قدرته على تحويل الدعم العلمي والمالي إلى فرص حقيقية للإبداع، مما جعله نموذجًا لبرامج تمكين المرأة في العلوم عالميًا.
وفي دورة عام 2025، يخصص البرنامج منحة سنوية قيمتها 26 ألف يورو لتمويل أبحاث ثلاث عالمات، مع توفير طبقة إضافية من الدعم تشمل التدريب الفني والتوجيه العلمي وربط الباحثات بشبكات بحث عالمية تساعدهن في اكتساب أدوات أكثر تقدمًا للعمل في بيئات بحثية تنافسية.
أكد محمد العربي، المدير العام لشركة لوريال مصر، أن البرنامج يمثل نموذجًا عمليًا لدمج العلم بالتنمية عبر تمكين الباحثات، مشيرًا إلى أن دعم المرأة في العلوم يُعد استثمارًا في مستقبل أكثر ابتكارًا، واعتبر أن توفير الأدوات المناسبة ومحفزات التطور للباحثات يمكّنهن من تقديم حلول قادرة على مواجهة تحديات عالمية معقدة، من بينها تحسين جودة الرعاية الصحية وتطوير تقنيات جديدة في مجالات المياه والطاقة.
أوضحت الدكتورة نوريا سانز من اليونسكو أن الشراكة المستمرة مع لوريال تهدف إلى ضمان توفير بيئة بحثية مستدامة للمرأة، فيما أكدت الدكتورة نجوى عبد المجيد، عضو لجنة التحكيم، أن تلقي نحو 200 طلب هذا العام يعكس ارتفاع مستوى الإقبال والاهتمام المتزايد من الباحثات المصريات بالمشاركة في البرنامج.