مشاكل تواجه الاحتلال بغزة: عدم استدعاء الاحتياط وانتحار الجنود ورفضهم للقتال
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
كشفت تقارير حديثة عن مشاكل تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تتعلق بخوف الجنود من القتال، مما يدفعهم للهروب أو الانتحار، إلى جانب خلافات سياسية تعيق تمديد أوامر استدعاء الاحتياط.
فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إن أحزاب الائتلاف فشلت للمرة الثالثة في إقرار إصدار من لجنة الخارجية والأمن لتجنيد مقاتلي الاحتياط.
وأشارت الهيئة إلى وجود خلافات بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس وعضو الكنيست عميحاي هاليفي خلال جلسة بلجنة الخارجية والأمن.
وأضافت أن النائب هاليفي أخبر الوزير كاتس بأن خطط العملية العسكرية بغزة سيئة، وطالب بفرض حصار كامل على القطاع قبل إدخال الجنود.
كابوس العودة لغزةوكانت الهيئة نقلت عن مصادر عسكرية أن جنودا إسرائيليين طلبوا من قادتهم عدم العودة إلى القتال في قطاع غزة.
وقالت المصادر إن قادة في الجيش هددوا 11 جنديا بالسجن بسبب عصيانهم الأوامر العسكرية بعد رفضهم العودة لغزة.
وحسب المصادر فإن الجنود أخبروا قادتهم بأنهم لم يعودوا مستعدين نفسيا للقتال في قطاع غزة مرة أخرى.
وهدد قائد الكتيبة الجنود بالسجن لمدة 20 يوما لرفضهم تنفيذ الأوامر، وفق المصدر ذاته.
وقال الجنود في رسالة لقادتهم "بعد 17 جولة دخول إلى غزة، مررنا بعدد هائل من الأحداث العملياتية، قاتلنا لأشهر طويلة، وفقدنا أصدقاءنا".
وأضافوا "بعد تاريخ تسريحنا الرسمي، تم استدعاؤنا الآن بموجب أمر طوارئ. فعلنا كل ما في وسعنا، ولم نعد قادرين نفسيا على الدخول مجددا إلى القطاع".
في السياق ذاته، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية أن 35 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بداية الحرب على قطاع غزة حتى نهاية 2024.
إعلانوأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يرفض الكشف عن أعداد الجنود الذين انتحروا خلال العام الحالي، لكنها نقلت عن مصادر أن 7 جنود قد انتحروا منذ مطلع هذا العام، وأن السبب هو استمرار الحرب على غزة.
كما قالت الصحيفة نقلا عن مصادر أن الجيش الإسرائيلي دفن منذ بدء الحرب جنودا كثرا بسبب الانتحار دون جنائز عسكرية أو إعلان.
وحسب مصادر الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يجند في الاحتياط مصابين بصدمات وأمراض نفسية حتى وهم يخضعون للعلاج، كما أنه يجند جنودا سُرِّحوا من الخدمة بسبب إصابتهم بأمراض نفسية.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن جيش الاحتلال يجند مصابين بأمراض نفسية للقتال في صفوف الاحتياط بسبب نقص عدد الجنود، مشيرة إلى أن عدد الجنود الذين يتلقون العلاج من أمراض نفسية منذ بدء الحرب يتجاوز 9 آلاف.
وفي مايو/أيار الجاري كشفت دراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب الإسرائيلية أن نحو 12% من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي الذين شاركوا بالإبادة في قطاع غزة يعانون من أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة تجعلهم غير لائقين للعودة إلى الخدمة العسكرية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أزيد من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة عن مصادر
إقرأ أيضاً:
دُفن بعضهم سرًّا.. انتحار 35 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب على غزة
كشفت مصادر عسكرية مطلعة لصحيفة "هآرتس" أن 35 جنديًا إسرائيليًا انتحروا منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024، وسط تعتيم رسمي من جيش الاحتلال على الأرقام الحقيقية.
ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما أفادت به الصحيفة، الكشف عن عدد الجنود المنتحرين خلال العام الحالي، مكتفيًا بالتأكيد أن "الصحة النفسية للجنود قيد المتابعة".
ومع ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن عددًا من الجنود الذين انتحروا دُفنوا دون جنازات عسكرية أو إعلان رسمي، تجنبًا للإثارة الإعلامية والجدل العام.
وأضافت المصادر أن الجيش يواجه أزمة غير مسبوقة في الصحة النفسية، حيث يتلقى أكثر من 9,000 جندي علاجات نفسية مستمرة منذ بدء الحرب، معظمهم من جنود الاحتياط الذين شاركوا في العمليات داخل قطاع غزة.
وأشار مسؤول بارز في القوات البرية إلى أن "عددًا كبيرًا من هؤلاء يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، والقلق، والانهيارات العصبية".
وبسبب النقص الحاد في أعداد الجنود المؤهلين نفسيًا للقتال، يعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليًا إلى تجنيد جنود احتياط سبق أن شُخّصوا بأمراض نفسية أو صدمات، بل وحتى أولئك الذين ما زالوا يخضعون للعلاج.
وقال أحد القادة العسكريين في الجنوب للصحيفة: "نضطر إلى القتال بما يتوفر لدينا، حتى وإن لم يكن الجنود في حالة نفسية مستقرة. الجنود يرفضون أحيانًا تنفيذ المهام، وبعضهم يصاب بانهيارات داخل الجبهة".
وفي بداية عام 2025، سجلت حالات انتحار جديدة شملت 7 جنود آخرين على الأقل، بحسب مصادر في القيادة الجنوبية، والتي أكدت أن استمرار الحرب وانعدام الأفق السياسي "دفع بعض الجنود إلى حافة الانهيار".
في شهادة لجندي من كتيبة احتياط قاتلت في غزة، قال لـ"هآرتس": "وضعونا أمام خيارين: إما الانتحار أو التهرب من الخدمة. الكثيرون انهاروا، بعضهم اختفى، وآخرون فقدوا السيطرة كليًا".