احتجاجات غاضبة تعم عدن وأبين ولحج بسبب تدهور الخدمات
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تتواصل الاحتجاجات، في عدد من المدن جنوبي اليمن، بما في ذلك العاصمة المؤقتة عدن، احتجاجاً على تردي الخدمات الأساسية. وشهدت عدن، تظاهرة احتجاجية في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر وسط عدن، تحت شعار “ثورة الرجال”، تندد بالأوضاع التي تشهدها عدن في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والتعليم والرواتب، وتدهور الأوضاع الاقتصادية عقب انهيار العملة إلى أرقام قياسية، وارتفاع الأسعار في المواد الأساسية.
وقال شهود عيان لـ”العربي الجديد” إن بعض المشاركين في هذه التظاهرات رددوا شعارات مثل “الشعب يريد إسقاط النظام”، قبل أن يحدث التوتر الأمني في الساحة، فيما قال مصدر أمني لـ”العربي الجديد” إن الأمن أطلق رصاصاً تحذيرياً في الهواء عند محاولة بعض المشاركين إخراج المظاهرة عن هدفها الأساسي، وهو المطالبة بالحقوق والخدمات الأساسية.
وإلى جانب عدن، امتدت التظاهرات الاحتجاجية امس السبت لتصل إلى محافظتي أبين ولحج. فقد شهدت مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الواقعة شرق العاصمة المؤقتة عدن، صباح السبت، مسيرة احتجاجية لحشد كبير من النساء، تناغمت مع حشود “ثورة النسوان” التي انطلقت من عدن، ودفعت إلى توسع الاحتجاجات إلى خارجها. وفي أبين خرجت المتظاهرات ورددن شعارات ورفعن لافتات أمام مبنى المحافظة وسط زنجبار، تندد بتردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والخدمات، وتهاجم الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والأطراف السياسية المشاركة فيها.
وطالبت المتظاهرات بحل مشكلة الكهرباء في أبين، التي تنقطع لأيام وتصل أحياناً إلى أسبوع كامل، إضافة إلى توفير مشاريع المياه، ودفع الرواتب ورفعها، فضلاً عن المطالبة بالوقف الفوري للانهيار المتسارع في العملة الوطنية والاقتصاد وارتفاع الأسعار في المواد الأساسية وغير الأساسية. كذلك طالبن السلطات المحلية والحكومة بالإسراع في اتخاذ الإجراءات والخطوات العاجلة لتحسين مستوى الخدمات، التي تشهد انهيارًا وتراجعًا كبيرًا في كل المجالات.
وكانت تظاهرة النساء الاحتجاجية في أبين قد شهدت بدورها توترًا بعد إطلاق الرصاص الحي من قبل قوات أمنية كانت تحمي المتظاهرات، ما أدى إلى مقتل شخص على يد قوات الأمن، ما تسبب بحالة من الهلع بين المشاركات. لكن الأجهزة الأمنية في أبين سارعت إلى إصدار بيان توضيحي في ما حدث، وأكدت أن أحد المطلوبين للأمن بجرائم اقترب من محيط التظاهرة النسوية أمام مبنى المحافظة القديم. ومع ملاحظة القوات الموجودة في المكان لحماية المتظاهرات، حاول الشخص الهروب والتمركز في أحد الأماكن، فاضطرت القوات إلى مبادرته بإطلاق النار، وقتل على إثرها، وتم احتواء الأوضاع في محيط المظاهرة.
وعلى غرار تظاهرات النساء في أبين، خرجت تظاهرة احتجاجية أخرى في الحوطة عاصمة محافظة لحج، الواقعة شمال العاصمة المؤقتة عدن، شاركت فيها المئات من النساء، تندد بالانهيار المتسارع في الخدمات والأوضاع الاقتصادية، وانطفاء الكهرباء والمياه لأيام متواصلة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف، وغياب دور السلطات المحلية، وكذلك الحكومة الشرعية، عمّا يتعرض له الناس. ورددت المتظاهرات شعارات ضد الحكومة الشرعية والأطراف السياسية، وطالبن بتحسين الخدمات والحقوق الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والماء ودفع الرواتب، ووقف انهيار العملة، لوقف ارتفاع الأسعار بشكل يومي.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الحکومة الشرعیة فی أبین
إقرأ أيضاً:
مطالبات بتحقيق دولي بعد مقتل متظاهرين في توغو
تصاعد التوتر في العاصمة التوغولية لومي عقب مقتل 7 أشخاص خلال احتجاجات شعبية، مما دفع المعارضة ومنظمات المجتمع المدني إلى المطالبة بتحقيق دولي مستقل، في ظل اتهامات لقوات الأمن ومليشيات موالية لها بارتكاب "انتهاكات جسيمة".
وأفادت "الجبهة المدنية لتوغو الواقفة" بالعثور على جثث الضحايا في مجارٍ مائية بعد أيام من التظاهرات، ووصفت ما جرى بـ"تجاوزات خطيرة" ارتكبتها أجهزة أمنية وعناصر شبه عسكرية.
من جانبها، نفت السلطات هذه الاتهامات، وقالت إن الضحايا قضوا غرقًا، متهمة بعض الجهات بالسعي إلى استغلال المأساة لتحقيق مكاسب سياسية.
وتقود "جبهة لا تلمس دستوري" -التي تضم تكتلات معارضة ومنظمات حقوقية- جهود الدفع نحو تحقيق دولي، معتبرة على لسان المتحدث باسمها ناثانيال أولمبيو أن التحقيقات الرسمية في توغو "تنتهي غالبا بلا نتائج، وتُبقي أسباب الوفيات طي الغموض".
وفي موقف لافت، أدان مؤتمر أساقفة توغو ما وصفه بـ"الاستخدام غير المقبول للقوة"، مطالبا باحترام حياة المتظاهرين "بصرف النظر عن قانونية المسيرات".
وأشار بيان للكنيسة إلى أن القمع المفرط "لا يمكن تبريره حتى في حال عدم حصول التظاهرات على ترخيص رسمي".
وتشهد توغو منذ أسابيع احتجاجات متواصلة على خلفية اعتقال ناشطين معارضين، وزيادة أسعار الكهرباء، بالإضافة إلى تعديلات دستورية منحت الرئيس فور غناسينغبي مزيدا من الصلاحيات التنفيذية.
وخلال مظاهرات يومي 5 و6 يونيو/حزيران، أعلنت السلطات توقيف نحو 50 شخصا، فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المدمع لتفريق المحتجين.
وتستعد قوى معارضة لتنظيم مظاهرات جديدة الثلاثاء المقبل.
وفي ظل التصعيد، دعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات البلدية المقررة في 17 يوليو/تموز الجاري، ووصفتها بـ"الصورية"، مشككة في نزاهة العملية برمتها، ومعتبرة إياها جزءا من "نظام يفتقر إلى الشرعية"، حسب تعبيرها.
إعلان