المحروقي: المتاحف وسائل حيوية لتوثيق التجارب الإنسانية
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
منح- الرؤية
أكد معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة أن المتاحف تُعد من الوسائل الحيوية في نقل المعرفة وتوثيق التجارب الإنسانية، مشيرًا إلى أن علاقتها التكاملية مع قطاع السياحة باتت أكثر وضوحًا، نظرًا لما تمثله من دور محوري في صناعة المكان ثقافيًا، واجتماعيًا، وتعليميًا، وسياحيًا في آنٍ واحد.
وقال المحروقي- في تصريحات صحفية- إن منظومة المتاحف في السلطنة تشهد تطورًا مُتدرِّجًا يتسم بالتخصص والاحترافية، وهو ما يسهم في تعزيز حضورها كمراكز للتثقيف المجتمعي والحفاظ على الهوية الوطنية. وأوضح أن المتاحف لم تعد مجرد مواقع للعرض؛ بل أصبحت منصات تفاعلية تدعم الحوار الثقافي وتُسهم في بناء جسور التفاهم بين الشعوب.
وأشار إلى أن المحاور المطروحة للنقاش خلال أعمال المؤتمر تمثل فرصة حقيقية للاطلاع على أبرز المستجدات في هذا القطاع الحيوي، وتتيح للمشاركين مساحة لتبادل الخبرات ومناقشة سبل تعزيز التكامل بين المتاحف والسياحة الثقافية، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نائبة وزير الإعلام والثقافة والسياحة في لاوس: نسعى لتكون دولتنا وجهة سياحية عالمية.. والتبادل الثقافي مع مصر أولوية
جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية هي دولة آسيوية تقع في قلب شبه جزيرة الهند الصينية، وتُعرف بطبيعتها الخلابة وتراثها الثقافي الغني، وعلى الرغم من أنها لا تمتلك منفذًا بحريًا، فإنها تعتبر واحدة من الوجهات الصاعدة للسياحة البيئية والثقافية في جنوب شرق آسيا.
وفي حوار خاص لـ”الفجر”، تحدثت داراني فومافونجسا، نائبة وزير الإعلام والثقافة والسياحة في جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية، عن رؤية بلادها للنهوض بالسياحة وتعزيز التعاون الثقافي مع مصر والدول العربية، ودور الإعلام في تشكيل الوعي الوطني، وإلى نص الحوار...
كيف تصفين الوضع الحالي لقطاع السياحة في لاوس؟
قطاع السياحة في لاوس يتعافى تدريجيًا بعد جائحة كوفيد-19. نشهد نموًا مستقرًا في أعداد السياح، ونركز على الترويج لسياحة الطبيعة والثقافة، مع الالتزام بالاستدامة والحفاظ على التراث.
ما هي أبرز المبادرات الحكومية لدعم السياحة في المرحلة المقبلة؟
أطلقنا حملة “زوروا لاوس 2024–2025”، ونعمل على تطوير البنية التحتية، وتسهيل التأشيرات، وتشجيع الاستثمار في السياحة المجتمعية والريفية. نؤمن أن السياحة يجب أن تعود بالنفع على السكان المحليين.
وماذا عن التبادل الثقافي بين لاوس والدول العربية، خاصة مصر؟
نحن نولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز التبادل الثقافي مع الدول ذات الحضارات العريقة مثل مصر. نرى فرصًا كبيرة للتعاون في مجالات الفنون والموسيقى والتعليم الثقافي، ونرحب بالمبادرات الثنائية.
هل توجد اتفاقيات تعاون ثقافي بين لاوس ومصر؟
حاليًا، هناك مذكرات تفاهم في مجالات الإعلام والتعليم، ونتطلع لتوسيعها لتشمل تبادل الفرق الفنية والمعارض التراثية. نأمل أن تستضيف لاوس قريبًا فعاليات ثقافية مصرية تعرّف شعبنا بالحضارة المصرية.
ما الدور الذي يلعبه الإعلام في تعزيز الهوية الثقافية في لاوس؟
الإعلام هو شريك أساسي في الحفاظ على لغتنا وتراثنا وتقاليدنا. نعمل على تطوير الإعلام الوطني ليكون وسيلة للتثقيف والتنوير، ونشجع على إنتاج محتوى يعكس تنوع ثقافتنا.
في ظل الانفتاح التكنولوجي، كيف تواجهون التحديات الثقافية؟
نوازن بين الانفتاح على العالم وحماية قيمنا. لدينا برامج توعية للشباب، ونستثمر في المحتوى الرقمي المحلي الذي يحترم التقاليد وينقلها للأجيال الجديدة بأسلوب عصري.
كيف ترين دور المرأة اللاوية في قطاع الثقافة والسياحة؟
المرأة تلعب دورًا قياديًا، سواء في الوزارة أو في إدارة المبادرات السياحية المجتمعية. نحن نشجع مشاركتها بقوة، ونؤمن بأن تمكين المرأة هو عنصر أساسي في التنمية الثقافية.
هل هناك خطة لفتح وجهات جديدة للسياحة في لاوس؟
نعم، نعمل على الترويج لمناطق غير معروفة خارج العاصمة مثل مقاطعات “سيانغكوانغ” و”بوليكهامساي”، لما تملكه من مناظر خلابة وتاريخ غني، خاصة مواقع الحرب السرية التي أصبحت مواقع تذكارية.
ماذا تقدم لاوس للسائح العربي تحديدًا؟
نحن نرحب بالسائح العربي بكل حفاوة. لاوس توفر تجربة هادئة ومميزة لعشاق الطبيعة والثقافات الآسيوية الأصيلة. كما نوفر مأكولات حلال وخدمات تلائم الزوار العرب، ونعمل على زيادة الوعي بخصوص لاوس في العالم العربي.
أخيرًا، ما الرسالة التي تودين توجيهها للقارئ المصري؟
أقول للمصريين: زوروا لاوس، ستكتشفون بلدًا مضيافًا، غنيًا بالثقافة، وجمال الطبيعة، والقلوب الدافئة. نرحب بكم كأصدقاء وأشقاء، ونتمنى المزيد من التقارب بين شعبينا.