منح- الرؤية
أكد معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة أن المتاحف تُعد من الوسائل الحيوية في نقل المعرفة وتوثيق التجارب الإنسانية، مشيرًا إلى أن علاقتها التكاملية مع قطاع السياحة باتت أكثر وضوحًا، نظرًا لما تمثله من دور محوري في صناعة المكان ثقافيًا، واجتماعيًا، وتعليميًا، وسياحيًا في آنٍ واحد.
وقال المحروقي- في تصريحات صحفية- إن منظومة المتاحف في السلطنة تشهد تطورًا مُتدرِّجًا يتسم بالتخصص والاحترافية، وهو ما يسهم في تعزيز حضورها كمراكز للتثقيف المجتمعي والحفاظ على الهوية الوطنية. وأوضح أن المتاحف لم تعد مجرد مواقع للعرض؛ بل أصبحت منصات تفاعلية تدعم الحوار الثقافي وتُسهم في بناء جسور التفاهم بين الشعوب.
وأشار إلى أن المحاور المطروحة للنقاش خلال أعمال المؤتمر تمثل فرصة حقيقية للاطلاع على أبرز المستجدات في هذا القطاع الحيوي، وتتيح للمشاركين مساحة لتبادل الخبرات ومناقشة سبل تعزيز التكامل بين المتاحف والسياحة الثقافية، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: البحث العلمي في “إسرائيل” يدفع ثمن عدوانه على إيران
الجديد برس| كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الثلاثاء، أنّ
الجامعات والمعاهد البحثية في “إسرائيل”، أصبحت هدفاً مباشراً للاستهدافات الإيرانية خلال الحرب الأخيرة، ما أسفر عن دمار واسع في مختبرات ومبانٍ أكاديمية، وخسائر قُدرت بمئات ملايين الشواكل، وسط تحذيرات من أزمة طويلة الأمد في قطاع البحث العلمي. ووفقاً لـ”هآرتس”، فإنّ أبرز أنظمة الدفاع الإسرائيلي، من القبة الحديدية إلى مقلاع داوود، نشأت من أبحاث أكاديمية جامعية. وتُعدّ الجامعات، خصوصاً
جامعة “بن غوريون”، مصنعاً فعلياً لطياري سلاح الجو وكبار ضباط الاستخبارات. وقال رئيس رابطة رؤساء الجامعات، البروفيسور دانييل تشاموفيتز، إنّه “للمرّة الأولى، أصبحنا مستهدفين بالفعل”، في إشارةٍ إلى الضربات الدقيقة التي طالت معهد “وايزمان” وجامعات “بن غوريون” و”تل أبيب” و”التخنيون”. وتعرّض معهد “وايزمان” لدمار جزئي في 45 مختبراً وتضرر 20 آخرون. كما أصابت الصواريخ الإيرانية كلية الطب في جامعة “بن غوريون”، ومباني سكنية لأعضاء الهيئة التدريسية. وتُقدر الخسائر المادية المباشرة بعشرات، وربما مئات، ملايين الشواكل، إضافة إلى توقف أبحاث حيوية بسبب غياب العلماء والطلاب الأجانب. وقسّم تشاموفيتز الضرر إلى 3 مستويات: تدمير البنية التحتية والأجهزة، توقف البحث نتيجة مغادرة الباحثين، وأخيراً تضرر العلاقات الأكاديمية، خصوصاً مع أوروبا، حيث تواجه “إسرائيل” خطر استبعادها من برامج تمويلية كبرى مثل “هورايزون 2020”. ولفتت الصحيفة إلى أنّ أكاديميين في جامعة حيفا ومعهد “التخنيون” وجامعة “بار إيلان” أكدوا أنّ الحرب عطّلت التجارب العلمية وأجبرت طلاب الدراسات العليا على مغادرة البلاد أو الانخراط في “الجيش” الاحتياطي. من ناحيته، قال البروفيسور يارون شاف تال إنّ “التجارب توقفت كلياً، باستثناء المشاريع الحيوية المستمرة منذ سنوات”. وعبّر تشاموفيتز عن قلقه من أنّ الحكومة الإسرائيلية نفسها تسهم في تقويض الحرية الأكاديمية، عبر سيل من التشريعات التي تحدّ من استقلال الجامعات وتقلّص تمويلها. وأكّد أنّ الجامعات كانت دائماً جزءاً من المشروع الإسرائيلي، وأنّ “المساس بها هو ضرب للمؤسسة الأمنية والعلمية على حدٍ سواء”.