أفادت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن رسميًا بدء تنفيذ العملية البرية الموسعة في قطاع غزة، والتي تحمل اسم “عربات جدعون”، مؤكدًا في بيان له أن العمليات التي انطلقت منذ الأسبوع الماضي استهدفت أكثر من 670 هدفًا داخل القطاع، من بينها منشآت عسكرية وبنى تحتية تزعم إسرائيل أنها تُستخدم من قبل فصائل المقاومة لتخزين السلاح.

القناة 12: نتنياهو صادق على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزةعبد المنعم سعيد: العملية الإسرائيلية في غزة بلا مفاجآت

وأوضحت أبو شمسية، خلال مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم، على قناة القاهرة الإخبارية، أن تكثيف العمليات العسكرية يعيد الوضع إلى المرحلة الأولى من العدوان على غزة، حيث كانت الغارات والقصف المكثف هو النمط السائد، قبل الانتقال لاحقًا إلى عمليات محدودة ومحاصرة الأهداف، أما الآن، فقد عاد جيش الاحتلال إلى التصعيد بوتيرة أعلى؛ بهدف الضغط على حركة حماس، التي تصفها إسرائيل بأنها "متشددة في مواقفها"، على أمل تحقيق اختراق في ملف المحتجزين.

وتزامن إعلان التوسّع العسكري، مع انعقاد المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، الذي ناقش إدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب مقترحات لصفقات تبادل أسرى، قد تكون إما جزئية أو ربما صفقة شاملة، تفضي في حال نجاحها إلى وقف الحرب.

نشر النظاميين

بحسب البيان، تم استدعاء 5 فرق قتالية من جنود الاحتلال إلى المنطقة الجنوبية لقطاع غزة، أي ما يُقدّر بـ أكثر من 60,000 جندي، مضيفةً أبو شمسية أن هناك مقترحًا لاستبدال القوات النظامية المتمركزة على حدود جنوب لبنان بقوات احتياط، وإعادة نشر النظاميين في غزة، في خطوة تعكس أهمية معركة القطاع بالنسبة للقيادة الإسرائيلية.

طباعة شارك دانا أبو شمسية القدس المحتلة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دانا أبو شمسية القدس المحتلة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة غزة أبو شمسیة

إقرأ أيضاً:

هل قضت عربات جدعون على مفاوضات الدوحة؟

ألقى إعلان إسرائيل توسيع عمليتها البرية في قطاع غزة بظلاله على مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مما يثير تساؤلات بشأن مصيرها، فضلا عن سر توقيت الموافقة على إدخال مساعدات إنسانية.

وفي هذا الإطار، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن ما قام به المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف على صعيد المفاوضات كان غطاءً لتمرير زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة.

وأكد البرغوثي -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- وجود شراكة أميركية إسرائيلية كاملة تستخدم الغذاء والعلاج والمساعدات الإنسانية كأدوات حرب عسكرية، مشيرا إلى أن واشنطن وتل أبيب تمضيان قدما في تنفيذ الخطة الإسرائيلية وهي التطهير العرقي.

ووصف ما يحدث بأنه وحشية إسرائيلية لا حدود لها، مؤكدا أن إسرائيل تواجه مصاعب كبيرة مثل الفشل في تحقيق أهداف الحرب بعد 19 شهرا، إذ لم تقتلع المقاومة، ولم تستعد أسراها، وفشلت بتنفيذ التطهير العرقي، وتواجه مشكلة قوات الاحتياط.

بدوره، يرى الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن إيقاع العمليات العسكرية الإسرائيلية بات مكثفا بشكل أسرع من مفاوضات الدوحة.

وحسب مصطفى، فإن إسرائيل تمضي قدما بمشروعها السياسي والأيديولوجي في قطاع غزة، ولا تريد حتى إعطاء ضمانات بوقف الحرب، إذ تريد هدنة مؤقتة بشروطها.

إعلان

وقال إن تهجير سكان شمال غزة ينسجم من رؤية حكومة بنيامين نتنياهو باحتلال القطاع، ويأتي في إطار الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن مفاوضات الدوحة.

وأمس الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق بشمال القطاع وجنوبه، ضمن عملية "عربات جدعون".

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية، في حين وثقت المصادر الطبية بالقطاع استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، جراء قصف مكثف شمل المنازل وخيام النازحين والمستشفيات.

على الصعيد الميداني، يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إسرائيل بدأت في إفراغ شمال غزة من السكان، مما يعيد إلى الأذهان تطبيق "خطة الجنرالات"، معتمدة على قصف جوي ومدفعي مكثف واستهداف قيادات المقاومة وبنيتها التحتية.

وأعرب حنا عن قناعته بأن ما تقوم به إسرائيل في الدوحة يندرج في سياق التمويه، في وقت يتغير فيه الميدان العسكري بغزة بين ثانية وأخرى، مما يفضح الأهداف الأساسية وهي الحرب العسكرية الشاملة والكاملة.

وشدد على أن مشكلة استدعاء الاحتياط تؤثر على الأداء العسكري في الميدان في ظل نقص القوى البشرية، مشيرا إلى أن هؤلاء سيوزعون على جبهات الضفة الغربية ولبنان وسوريا مع استدعاء الفرقتين 98 و162 إلى قطاع غزة.

المساعدات الإنسانية

في سياق متصل، ذكر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحكومة قررت إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بناء على توصية الجيش من أجل توسيع نطاق العملية العسكرية.

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن المساعدات ستنقل عبر منظمات دولية عدة حتى بدء عمل آلية المساعدات الجديدة في 24 مايو/أيار الجاري.

ووفق البرغوثي، فإن قرار إسرائيل جاء بعد التحول العالمي والفضيحة الكبرى التي عرتها دوليا، لكنه استدرك بالسؤال "ليس إدخال المساعدات بل كيف ستوزع؟".

إعلان

وشدد على ضرورة عدم السماح لحكومة نتنياهو بتحقيق مخططاتها، مؤكدا أن هدفها اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وليس كما تزعم بالقضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى.

بدوره، قال مصطفى إن إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "ترجمة للخطة الإنسانية الإسرائيلية الأميركية"، مشيرا إلى أن إسرائيل أقرت هذه الخطة ضمن عملية "عربات جدعون" واستبعد تأثيرها على مفاوضات الدوحة.

ولفت إلى وجود تزامن بين توسيع العملية العسكرية وبدء تطبيق الخطة الأميركية الإسرائيلية في جنوب القطاع، مؤكدا أن ما يحدث "جزء من تفاهم واشنطن وتل أبيب".

ومن وجهة نظر عسكرية، قال حنا إن إنشاء مراكز لتوزيع المساعدات وحمايتها عن بعد متعلق بالسكان الغزيين جنوب محور موراغ الفاصل بين مدينتي خان يونس ورفح جنوبا.

وفي ضوء هذه التطورات، أكد أن خيارات المقاومة تتلخص بـ"القتال حتى الرمق الأخير، فالاستسلام غير وارد، والمعركة حياة أو موت".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هذه مراحل عملية “عربات جدعون” بغزة وأبرز ملامحها
  • هل قضت عربات جدعون على مفاوضات الدوحة؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته البرية في قطاع غزة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من شمال غزة: بدأنا العملية البرية وسنواصل حتى نحطّم قدرات حماس القتالية
  • ضمن عملية “عربات جدعون”.. إسرائيل تبدأ توسيع عملياتها البرية في غزة
  • عاجل || إسرائيل تطلق عملية “عربات جدعون” البرية في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية "عربات جدعون" البرية داخل قطاع غزة
  • غزة اليوم.. أستاذ قانون دولي يكشف مراحل بداية عملية «عربات جدعون»| تفاصيل
  • بمعدل غارة كل أربع دقائق على قطاع غزة.. مقتل أكثر من 250 فلسطينيًا في 48 ساعة