العلم بحر.. علي جمعة يرد على من يطعن في تراث الأمة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن الاستهانة بتراث الأئمة والعلماء بحجة ما يسمى بـ"فقه الدليل" أمر مثير للدهشة والضحك، خاصة حين يصدر من أناس لا يدركون قيمة هذا التراث، ولا يفهمون قواعد العلم الشرعي.
وأوضح الدكتور علي جمعة، خلال تصريحات له، اليوم الأحد، أن "الدهشة المبنية على المفارقة تجعلنا نضحك من بعض العبارات التي يطلقها البعض، كأن يقول: هذا فقه الدليل، فنقول له: وهل هناك فقه بلا دليل؟ فقه الشافعي بالدليل، ومالك بالدليل، والأوزاعي والحسن البصري وكل الأئمة بالدليل، فالقرآن والسنة هما مصدر الشريعة، ولا يوجد فقه إلا بدليل".
علي جمعة: السنة ليست مصدرا للتشريع بل منظومة أخلاقية ومنهاج للوصول لله
الميقات في العمرة.. علي جمعة يكشف عن 4 أيام لا تجوز فيها
أركان العمرة وواجباتها.. علي جمعة يوضح
محظورات الإحرام في الحج والعمرة.. علي جمعة يوضحها
وتابع: "أما إن كنت تقصد بفقه الدليل أنه فقهك أنت، وأن فقه الأئمة الآخرين بلا دليل أو فيه قصور، فهذه مصيبة، لأنك نصّبت نفسك حاكمًا على أئمة مجتهدين مجمع على علمهم وجلالتهم".
وأبدى الدكتور علي جمعة، دهشته من بعض الأصوات التي تهاجم مناهج الأزهر، قائلاً: "سمعت أحدهم يقول: الله يكون في عون الأزهريين، يقرؤون طلاسم! لأنه لا يفهم من الكتب الأزهرية شيئًا، فاعتبرها طلاسم، سبحان الله! المشكلة ليست في الكتب، بل في عقليته التي لا تستوعب هذا العمق".
وأضاف: "الغريب أن هذا الشخص يقول إنه أزهري، ويصر على أنه يفهم! كيف تفهم وأنت ترفض المناهج وتطعن في الأئمة؟! هو لا يرى في العالم إلا نفسه، وهذه آفة في الفكر والعلم".
وتابع: "العلم بحر، لكنه ليس ككل البحور؛ فإن العائم على سطحه يهلك، بينما الغائص في أعماقه هو الذي ينجو، فالبحر الذي تعوم عليه فتنجو في الحياة، هو نفسه الذي إن طفت على سطحه في العلم، هلكت... أما من يغوص فيه بصدق وتواضع، فهو الناجي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة علي جمعة الأزهر الدکتور علی جمعة
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تطلق سلسلة "زاد الأئمة والخطباء.. الدليل الإرشادي لخطب الجمعة""
في خطوة مهمة نحو التيسير المعرفي للسادة الكرام من الأئمة والخطباء أبناء الوزارة، وإثراءً لموضوع خطبة الجمعة في ربوع مساجد مصر علميًّا ومعرفيًّا وفكريًّا؛ تطلق وزارة الأوقاف -كل سبت، بدايةً من هذا الأسبوع- سلسلة باسم .
هذه السلسلة عبارة عن بحث موسع يجمع الشواهد والمعاني التي يمكن للخطيب أن يديم النظر فيها طوال الأسبوع، لتعينه على الإعداد الجيد لخطبته، وإتقان تناوله للموضوع، وزيادة عمقه وأصالته، وربط نصوص الشريعة بالواقع المعيش، حتى إذا صدرت الخطبة في موعدها المعتاد يوم الأربعاء من كل أسبوع في صورتها النهائية المركزة المختصرة، يكون الخطيب قد هضم موضوعه وخالطه وعايشه، بما يحقق استيعاب الخطبة النهائية وأداءها على النحو المأمول.
يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الأوقاف على إرشاد كل أبنائها إلى التوسع في القراءة الواعية المستوعبة لكل ميادين الحياة واهتماماتها، وامتلاك الثقافة الواسعة التي تعينهم على أداء دورهم الديني الوطني على أكمل وجه.