الثورة نت:
2025-12-14@16:42:57 GMT

في عيد مايو الحزين!

تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT

في عيد مايو الحزين!

 

 

خلال ثلاثة عقود ونص العقد من الزمن، واجهت وحدة اليمن التي رفرف علمها في صباح الثاني والعشرين من مايو من العام 1990م الكثير من التحديات والمخاطر والمطبات، لكنها اليوم وهي تكمل العام الخامس والثلاثين من عمرها، تعيش منعطفا هو الأخطر والأكثر تعقيدا في ظل ما أنتجته القوى الإقليمية التي قيل إنها جاءت لدعم الشرعية والحفاظ على وحدة اليمن واستقراره.


-ليس خافيا على أحد حقيقة أن وحدة اليمن لم ترق يوما لبلدان الجوار رغم أن أحداث ووقائع ما بعد مايو من عام 1990م أثبتت للجميع أن الوحدة هي صمام أمان لأمن واستقرار المنطقة وعمق استراتيجي حيوي بالنسبة للأشقاء في الجوار وأن الحديث عن نهضة حضارية شاملة هناك يظل طموحا غير قابل للتطبيق إذا ما تزعزعت اليمن وضربت وحدتها وساد التشظي بين أبنائها وهذا للأسف ما يتعامل معه الإقليم بعيون عمياء وألباب متبلدة.
-الوحدة بالنسبة للوطن اليمني كانت ضرورة ملحة لمعالجة مشاكل متراكمة، نتجت عن عقود من التشطير والصراعات وأخطاء من حكموا الشطرين وعملوا على تكريس الفرقة وعوامل الشك والارتياب بين أبناء البلد الواحد، لكنها تبقى في الوقت ذاته من أهم عوامل الاستقرار للمحيط الإقليمي والدولي ومن يقل ويعمل لغير ذلك، فقد جانب الصواب وسيدفع ثمنا باهظا لأخطائه.
-يوم الخميس المقبل ستحل الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة وحدة اليمن وهي تعيش أجواء حزينة وكئيبة، فهذا الإنجاز الجميل بات على كف عفريت ومحاطاً بمشاريع صغيرة، ومتناهية في الصغر، يقودها مأزومون محليون، بأياد خارجية تدفع لأصحابها وتدفعهم وبلادهم إلى مهاوي الضياع، والصراع الأزلي بين الأخ وأخيه، لا لشيء إلا لإرضاء وإشباع رغبات حكام دول العداء التاريخي لليمن وشعبه ووحدته.
-ما يثير الحزن أكثر أن شعور العداء للوحدة لم يعد مقتصرا على قادة مشاريع الانفصال الممول من الخارج، كما في عصور ما قبل الوحدة، حين كانت أعمال وأخطاء الساسة وممارساتهم الانفصالية لا تعبر مطلقا عن مشاعر الجماهير المتعطشة للوحدة وكسر عوامل العزلة والفرقة، بل أصبحنا نلمس لذلك العداء تمددا غريبا ليلامس صدور شرائح اجتماعية واسعة، فسمعنا نغمات الطائفية وموالات المناطقية من قبل الكثيرين خلال السنوات الأخيرة ووصل الحال إلى الاعتداء الجسدي على بعض من أبناء المحافظات الشمالية من قبل إخوانهم الجنوبيين، في مشاهد تؤلم القلوب وتؤذي المشاعر.
-آخر الحوادث الأليمة جراء الشحن المتواصل لصدور أبناء الجنوب على إخوانهم الشماليين، كانت قبل أيام قليلة وذهب ضحيتها الصياد البسيط نبيل محمد علي محنش وهو من أبناء منطقة أبو زهر بمديرية الخوخة – محافظة الحديدة وكان على متن قاربه بسواحل أرخبيل سقطرى، عندما تعمد زورق بحري تابع لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي – كما يؤكد شهود عيان – بصدم قاربه من الخلف، ما أدى إلى سقوطه في البحر وسط الأمواج العاتية وتحطم قاربه، قبل أن يواصل أصحاب الزورق طريقهم غير آبهين بالصياد الغريق، ويشير الشهود إلى أن الضحية محنش في العشرينيات من العمر وهو المعيل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أفراد وأبوين مقعدين، وكل ما تعرض له بسبب أنه شمالي فقط كالملايين أمثاله من البسطاء والباحثين عن لقمة العيش في أرجاء اليمن المترامي الأطراف.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين

الثورة نت /..

شهدت محافظة إب وقفات شعبية عقب صلاة الجمعة في عدد من القرى والمناطق بمختلف المديريات، تحت شعار: “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”، تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لأبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد المشاركون في الوقفات استمرارهم في مواصلة التعبئة والاستنفار الشعبي، والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” استعدادًا لمواجهة أعداء الأمة واليمن وفلسطين.

وأدانت بيانات الوقفات استمرار التصعيد الصهيوني وجرائمه في غزة، والصمت الدولي إزاءها، مؤكدةً أن الشعب اليمني، إلى جانب قواته المسلحة، مستعد لتقديم كل ما يلزم دفاعًا عن المستضعفين والمقدسات.

ودعت البيانات أبناء وقبائل اليمن إلى التحلي بالحذر واليقظة، والتسلح بالوعي، والإبلاغ عن أي اشتباه في أعمال عدائية، إضافة إلى مواصلة التعبئة والمقاطعة الاقتصادية لمنتجات العدو الإسرائيلي.

واستنكرت البيانات استمرار منع إدخال مواد الإيواء إلى غزة وإغلاق معبر رفح، إضافة إلى الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وتكرار اقتحامات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين الصهاينة.

ونبهت من الحرب الناعمة التضليلية التي تقودها الصهيونية العالمية، وخطورتها في تطويع بعض الأنظمة وإخضاعها وتفريغ الشعوب من محتواها القيمي والأخلاقي والإسلامي.

وجددت التأكيد على الوقوف خلف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي دفاعًا عن البلد ونصرةً للمستضعفين في غزة وشعوب الأمة، مشددةً على أهمية الاقتداء بأعلام الهدى من آل البيت عليهم السلام، وتوعية المرأة المسلمة بالاقتداء بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.

مقالات مشابهة

  • مدير وحدة «إكمو» بقصر العيني: أقل من 20 وحدة حول العالم.. لدينا الوحيدة في إفريقيا
  • زوجان و3 أبناء .. مصرع أسرة مصرية بالكامل اختناقاً بالغاز
  • تفقد سير العمل بمشروع اعادة تأهيل حديقة 22 مايو بمدينة الحديدة
  • مجلس النواب يدين التصعيد في المحافظات المحتلة ويحذر من مخططات تستهدف وحدة اليمن
  • الأركان تكشف حصيلة هجمات الانتقالي على الأولى وتعد بالدفاع عن وحدة اليمن
  • مدبولى يتفقد وحدة طب الأسرة بمركز طحانوب بمحافظة القليوبية
  • العداء السعوديّ المُستمرّ للشعب اليمني
  • اليمن: ندعم جهود السعودية والإمارات من أجل الحفاظ على وحدة الصف
  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • قلق إسرائيلي من تصاعد دعم الإيطاليين للفلسطينيين وتنامي العداء للاحتلال