"انهيار كامل".. احتجاجات في جزر الكناري ضد السياحة الجماعية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
توجه مسؤولون من جزر الكناري هذا الأسبوع إلى بروكسل، لطلب دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لبناء مساكن ميسّرة في المناطق النائية من الأرخبيل. اعلان
تظاهر آلاف الأشخاص، الأحد، في جزر الكناري الإسبانية ضد السياحة الجماعية، مطالبين السلطات بوضع قيود على أعداد الزوار لحماية السكان المحليين من ارتفاع تكاليف السكن، الازدحام المروري، والضغط المتزايد على الخدمات العامة.
وتحت شعار "الكناري لها حدود"، خرج المتظاهرون إلى شوارع جميع الجزر الرئيسية في الأرخبيل، كما نُظمت فعاليات تضامنية في عدد من المدن على البر الإسباني. وردد بعض المشاركين هتافات تتعلق بتأثير السياحة على موارد المياه في الجزر.
وقال خوان فرانسيسكو غاليندو، مدير فندق في جزيرة تينيريفي، لوكالة رويترز: "السياحة مهمة جدًا لجزر الكناري، لكن يجب أن نعترف بأن الوضع قد بلغ حد الانهيار الكامل".
وأشار غاليندو إلى أن والده يملك عقارًا صغيرًا على الجزيرة، تلقت العائلة بشأنه أمرًا بالإخلاء القسري عام 2023، لصالح مشروع فندق فاخر.
وأضاف غاليندو: "تبلغ مساحة العقار 70 مترًا مربعًا فقط، وهو كل ما يملكه والدي. ومنذ صدور القرار، تدهورت حالته الصحية".
وبحسب البيانات الرسمية، تستقبل جزر الكناري أكثر من مليون سائح أجنبي شهريًا، في حين يبلغ عدد سكانها المحليين نحو 2.2 مليون نسمة فقط.
وتُعد السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد الأرخبيل، إلا أن النمو غير المتوازن في القطاع أثار قلقًا متزايدًا بين السكان، لا سيما في ظل تضخم أسعار الإيجارات والعقارات، والضغط على البنى التحتية الصحية خلال موسم الذروة.
Relatedلمواجهة السياحة المفرطة.. سكان جزر الكناري يوجهون رسالة إلى الزوار: رجاء قليلا من الاحترام جزر الكناري ومعضلة السياحة المفرطة: أعداد قياسية من الزوار رغم احتجاجات السكانوأوضح غاليندو أن عدد أسرّة الفنادق تضاعف ثلاث مرات منذ السبعينيات، دون أن يواكب ذلك توسع مناسب في البنية التحتية، مما فاقم من المشكلات اليومية.
وتشهد إسبانيا بشكل عام تظاهرات مماثلة ضد "السياحة المفرطة" في مناطق شهيرة أخرى مثل مايوركا، برشلونة ومالقة. وكانت جزر الكناري قد شهدت احتجاجات مشابهة العام الماضي.
وفي خطوة استباقية، توجه مسؤولون من جزر الكناري هذا الأسبوع إلى بروكسل، لطلب دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لبناء مساكن ميسّرة في المناطق النائية من الأرخبيل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة فلاديمير بوتين روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا دونالد ترامب غزة فلاديمير بوتين روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا إسبانيا سياحة مظاهرات دونالد ترامب غزة فلاديمير بوتين روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا إسرائيل الاتحاد الأوروبي فرنسا رومانيا أوروبا سياسة رومانيا جزر الکناری
إقرأ أيضاً:
أحزاب الأغلبية تكتسح الانتخابات الجماعية الجزئية ليوليوز وسط تراجع أحزاب المعارضة
زنقة20ا الرباط
أسفرت نتائج الانتخابات الجماعية الجزئية التي جرت يوم 1 يوليوز 2025 عن هيمنة واضحة لأحزاب الأغلبية الحكومية، التي تمكنت من حصد غالبية المقاعد، ما يعكس استمرار ثقة الناخبين في مكونات التحالف الحكومي الحالي.
وحسب المعطيات الرسمية، فقد بلغ مجموع المقاعد التي تم التنافس عليها 82 مقعدًا، توزعت بين عدد من الأحزاب السياسية، لكن الكلمة الفصل كانت لصالح حزب الأصالة والمعاصرة (PAM) الذي تصدر النتائج بـ 22 مقعدًا، ما يمثل 27% من مجموع المقاعد.
وجاء في المرتبة الثانية حزب التجمع الوطني للأحرار (RNI) بـ 20 مقعدًا، أي ما نسبته 24%، يليه حزب الاستقلال (PI) الذي حصل على 19 مقعدًا بنسبة 23%.
وأظهرت هذه الانتخابات تراجع حضور أحزاب المعارضة التقليدية، إذ لم يحصل حزب العدالة والتنمية (PJD) سوى على 4 مقاعد (5%)، فيما نال الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (USFP) 3 مقاعد (4%)، وحصل حزب التقدم والاشتراكية (PPS) على مقعد وحيد (1%)، أما حزب الاتحاد الدستوري (UC)، فلم يتمكن من الظفر بأي مقعد.
ومن جهة أخرى، حقق حزب الحركة الشعبية (MP) نتيجة مهمة بحصوله على 10 مقاعد، أي ما يمثل 12% من إجمالي النتائج، ما يعزز موقعه كلاعب أساسي في المشهد السياسي، خصوصًا في المناطق القروية وشبه الحضرية.
أما باقي الأحزاب ا فقد نالت مجتمعة 3 مقاعد (4%).
وتعكس هذه النتائج الدينامية الانتخابية التي تشهدها الساحة السياسية الوطنية، حيث تواصل أحزاب الأغلبية حصد ثمار التدبير الحكومي، في وقت ما تزال فيه أحزاب المعارضة تعاني من صعوبات في استعادة مواقعها السابقة.
ويؤكد المراقبون أن هذا الاكتساح لا ينفصل عن الأداء السياسي والتواصلي لأحزاب الأغلبية، التي ركزت على الحضور الميداني والاشتغال على الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المواطن، في مقابل ضعف التأطير والنشاط التنظيمي لدى خصومها.