«إنفيديا» تطلق مركزا بحثيا بشنغهاي لتعزيز حضورها في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي بالصين
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
تبحث شركة إنفيديا، مع مسؤولين في مدينة شنغهاي استئجار مساحة مكتبية مخصصة لمركز أبحاث وتطوير جديد، لمتابعة احتياجات العملاء المحليين وإيصالها مباشرة إلى المقر الرئيسي.
افتتاح مركز أبحاث وتطوير في شنغهايوأوضحت الشركة أن المركز البحثي الجديد في شنغهاي، يتخصص في أعمال التحقق من تصاميم الشرائح، وتحسين أداء المنتجات، بجانب تنفيذ مهام متخصصة مثل أبحاث القيادة الذاتية، ولن يضم أي أعمال تصميم أو تعديل للوحدات الرسومية داخل الصين.
وأضافت الشركة، أن افتتاح مركز أبحاث وتطوير في شنغهاي، يندرج ضمن جهود تعزيز وجودها في السوق الصينية، دون نقل أي ملكية فكرية أو تصميمات حساسة، بالإضافة إلى دراسة سبل الامتثال للقيود الأميركية، مع السعي لتلبية احتياجات السوق المحلية، فيما ستبقى عمليات التصميم والإنتاج خارج الصين.
وحصل جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي، على دعم مبدئي من عمدة المدينة على المساحة المكتبية، كما عرض عليه حوافز ضريبية وتسهيلات إدارية لتشجيع المشروع، وذلك خلال زيارة الرئيس التنفيذي لشنغهاي في أبريل.
إنشاء مركز في شينغهاي لا يعني نقل الملكية للصينوفي سياق متصل، نفت شركة إنفيديا الأنباء المتداولة حول إرسالها لتصاميم معالجات الرسومات «GPU» للصين، لتتوافق وتتماشى مع القيود الأمريكية على التصدير، مشيرة إلى أن مركز أبحاث وتطوير في شنغهاي، يندرج ضمن جهود تعزيز وجودها في السوق الصينية، دون نقل أي ملكية فكرية أو تصميمات حساسة.
اقرأ أيضاً«الذكاء الاصطناعي ودوره في البحث الجنائي» في ندوة بجامعة بنها بالعبور
«مايكروسوفت» تعترف: قدمنا الذكاء الاصطناعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة
«الذكاء الاصطناعي ودوره في البحث الجنائي».. ندوة بعلوم بنها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الرئيس التنفيذي شرائح الذكاء الاصطناعي شركة انفيديا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن رجل الإمارات في الغرب؟.. من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
في قلب دوائر صنع القرار العليا للعائلة الحاكمة في أبوظبي، يبرز اسم مارتين إيدلمان، المحامي الأمريكي البالغ من العمر 83 عامًا، الذي نجح في التغلغل في النخبة السياسية والاقتصادية للإمارة الخليجية الثرية، ليصبح حلقة وصل الإمارات في العالم الغربي.
ولد مارتين إيدلمان في أسرة يهودية ليبرالية في ولاية نيويورك، وكان منزله يغص بالنقاشات حول العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. ودرس في جامعة برينستون٬ ثم أصبح أحد كتاب خطابات المدعي العام الأمريكي آنذاك روبرت كينيدي٬ مما وضعه على تماس مع إحدى أكثر العائلات نفوذاً في السياسة الأمريكية.
وبعد تخرّجه من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، التحق بالجيش الأمريكي وقضى ثلاث سنوات في الخدمة خلال حرب فيتنام. وعاد بعدها إلى نيويورك ليبدأ مسيرة قانونية الحقيقة٬ توّجها بصفقة إسكانية كبرى مع لاعب كرة البيسبول، جاكي روبنسون، ليصبح منذ ذلك الحين أحد أبرز المحامين في عالم العقارات في مدينة نيويورك.
من العراق إلى أبوظبي
في عام 2002، وبينما كان منخرطًا في جهود إنسانية لدعم قدامى المحاربين، تلقّى دعوة من الجنرال الأمريكي تومي فرانكس لمرافقته في جولة بالخليج العربي.
وكانت زيارته لأبوظبي نقطة تحول، إذ سرعان ما نسج علاقات وثيقة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الحالي لدولة الإمارات وشقيقه الشيخ طحنون، مستشار الأمن القومي، اللذين رأوا فيه وسيطًا مثاليًا بين ثقافات متعددة.
ورغم خلفيته اليهودية، رحّبت به القيادة الإماراتية، وعيّن مستشارًا خاصًا للدولة والعائلة الحاكمة، في سابقة نادرة لشخص أجنبي. حتى إنه حصل لاحقًا على جواز سفر إماراتي، وهي ميزة لا تُمنح إلا لأشخاص يتمتعون بأعلى درجات الثقة.
من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
وكان إيدلمان في قلب الصفقة التاريخية عام 2008 لشراء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، إذ لعب دور الوسيط بين الشيخ منصور بن زايد ومستثمري كرة القدم في الغرب.
كما كان له دور بارز في المفاوضات التي سبقت إنشاء فرع جامعة نيويورك في أبوظبي عام 2010، حيث وصفه خلدون المبارك، رئيس صندوق مبادلة، بأنه "الجسر" بين الطرفين.
في السنوات الأخيرة، عاد ليلعب دوراً محورياً في طموحات أبوظبي التكنولوجية، خاصة في سعيها لاقتناء شرائح شركة إنفيديا المتقدمة، في ظل شراكات متعددة مع شركات مثل G42 ومجموعة رويال المملوكة للشيخ طحنون.
التوازن بين واشنطن وأبوظبي
ومع تغير الإدارات الأمريكية، حافظ إيدلمان على موقعه الفريد كمبعوث غير رسمي بين الإمارات وواشنطن. فهو على علاقة وثيقة بعدد من كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي، مثل آل كينيدي وكلينتون وجورج سوروس، وفي الوقت ذاته يتمتع بعلاقة صداقة طويلة مع الرئيس دونالد ترامب، تعود إلى أيام ازدهار العقارات في نيويورك خلال الثمانينات والتسعينات.
هذا التنوع السياسي جعله شريكاً موثوقاً للطرفين، في وقت تسعى فيه أبوظبي إلى توسيع استثماراتها في مجالات حساسة مثل الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية.
نفوذ واسع في مؤسسات كبرى
يشغل إيدلمان مناصب استشارية أو عضوية في مجالس إدارة عدة مؤسسات محورية في أبوظبي، من بينها مبادلة، G42، مانشستر سيتي، مجموعة رويال، وشركة MGX التي تمول مبادرة الذكاء الاصطناعي التي أطلقها ترامب بقيمة 100 مليار دولار. كما يرتبط بشركة GlobalFoundries، وهي أحد أكبر منتجي أشباه الموصلات في العالم.
ويقول ستيف ويتكوف، مستشار ترامب وصديق إيدلمان منذ ثلاثة عقود: "سر مارتي هو أنه محل ثقة الجميع. لا يُنظر إليه كمُتحيّز سياسيًا، بل كحلّال للمشاكل".
بين مجلس أبوظبي وقاعات مانهاتن
ولا تقتصر سياسة إيدلمان على تعدد العلاقات فقط، بل في قدرته على فهم تعقيدات الثقافة الإماراتية والانخراط في مجلسها التقليدي، بالتوازي مع تمرّسه في دهاليز السياسة الأمريكية. حيث يبدأ يومه في الرابعة والنصف صباحًا بسلسلة مكالمات وتمارين رياضية، ثم ينطلق إلى حلقة لا تنتهي من الاجتماعات والصفقات بين أبوظبي ونيويورك.
وبينما تتوافد كبرى الشركات العالمية على أبوظبي، أملاً في النفاذ إلى ثروتها السيادية التي تقارب 1.7 تريليون دولار، أصبح إيدلمان حلقة الوصل، مستفيداً من علاقات نسجها قبل سنوات من طفرة الاهتمام بالإمارة.