مصابي أن أمي على علاقة برجل أجنبي
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي قراء صفحة قلوب حائرة الكرام، أنا اليوم لست هنا لأفضح والدتي. لكنني تائهة ولا أدري كيف أتصرف، فبالي مشغول ليلا نهار، بسبب مشكلة لم أجد لها حل.
سيدتي، لا أنكر أنني أحظى بأم رائعة، عانت كثيرا مع والدي الذي دوما يقهرها، فصبرت لأجلنا، وكبرنا تحت جناحها وجناح أبينا. لي أخ وأخت أكبر مني وكلاهما متزوج والحمد لله، أنا حاليا أدرس سنة أولى في الجامعة.
أجيبوني من فضلكم، فأنا لا أريد الضياع لأمي ولا لعائلتي، فهل أواجهها بما تفعل؟ أم أبقى على الأمر حبس صدري؟
أختكم ب.هند من الغرب الجزائري.
مرحبا بك بنيتي، وأتمنى من الله أن يهدي والدتك، سأرد عليك بناء على قولك بأنك تملكين دليلا قاطعا على فعلة أمك، فلو كان الأمر مجرد شك لكان ردي بشكل آخر. أما وقد قلتي أنك متأكدة، فسوف أطلب منك البداية أن تهدئي. وأن تتصرف بحكمة حتى لا تحصل في بيتكم الفتنة.
أعلم جيدا أن الأولاد دوما ما ينظرون لوالديهما بحب كبير، يفرحون لفرحهم، ويحزون لحزنهم، يقتدون بهم ويرون فيهم المثالية، لكن اعلمي بنيتي أنهم بشر. يعتريهما ما يعتري غيرهما من الخطأ، لهذا أرى أن المواجهة سيكون فيها من اضرر أكثر ما يكون من النفع، لأنك ستكسرين قلبها. وقد ترى نفسها غير مؤهلة لتكون أما صالحة في عينيك.
وبدل من ذلك حاولي أن تتصرفي بطريقة أخرى، على سبيل المثال حاولي أن تثيري الشك في قلبها. كأن تحملي هاتفها وتتفقدينه، وحين تريها تتحدث إليه اسأليها مع من، حتى تضيقي عليها وتحاصرينها بتصرفاتك. يمكنك أيضا أن تذكري لها قصة سمعتها من صديقاتك، عن خيانة زوجية كانت عواقبها وخيمة، واستهجني واستغربي الأمر أمامها. أخبريها مثلا أنك تشعرين بخوف من أمر مجهول، وأنك تتمنين أن يدوم استقرار أسرتكم، لكن بحذر كبير حبيبتي.
من جهة أخرى حاولي أن تتفقي مع إخوتك على ملئ فراغها، فيبدوا أنها تعيش فراغ نفسي، ولو أنني لست هنا أبرر أفعالها، لكن من باب البر بأمكم. ومن باب من ذكرته من المعاناة التي عاشتها مع والدكم، فعلاقتها بالرجل الغريب لا يعني انحرافها أخلاقيا، بل وجدت في طريقها رجلا ارتاحت له وعوضها عن النقص الذي تحياه. فأقامت علاقة تحاول أن تثبت من خلالها أنها تستطيع أن تحب وأن تحب أيضا، ولو أنني قلتها وأكرر أنا لا أبرر فعلتها فهي ذنب ومعصية كبيرة، إلا أننا يمكن أن نفهم سبب فعلتها.
عليك عزيزتي بالدعاء لأمك، واطلبي من إخوتك أن تلتفوا حولها، وتمنحونها الاهتمام، عرفنا على صبرها من أجلكم. اصطحبيها في نزهات تخرجها من ضغط المنزل وأعماله، قومي بدعوة عائلية من الحين إلى الآخر إن كان ذلك ممكننا حتى تختلط بالناس أكثر وتسمع عن مشاكلهم ومعاناتهم وحتى لا تظن أنها الوحيدة التي تعاني في حياتها الزوجية.
وإياك ثم إياك أن تفضحي أمر أمك، فمهما كانت فعلتها شنيعة فإن الله أمرنا بالستر على بعضنا البعض، فما بالك بالأم.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
دراسة ترصد علاقة إيجابية بين طول الطلاب وأدائهم في المدرسة
#سواليف
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Economics & Human Biology” عن وجود #علاقة_إيجابية بين #طول_الطلاب وأدائهم الأكاديمي، وخاصة في #اختبارات #الرياضيات و #اللغة_الإنجليزية.
وبعد تحليل بيانات ما يقرب من 500 ألف طالب من الصف الثالث إلى الثامن، وجد الباحثون أن كل زيادة في الطول بمقدار درجة واحدة على مقياس الطول النسبي بين الأقران ترتبط بتحسن طفيف في درجات الاختبارات.
أجرى البحث العلمي فريق بقيادة ستيفاني كوفي وإيمي إلين شوارتز، حيث سعيا لتفسير”مكافأة الطول”، وهي الظاهرة التي يحصل فيها البالغون الأطول قامة على رواتب أعلى. وافترض الباحثان أن أحد الأسباب قد يكون الميزة الأكاديمية التي يتمتع بها الأطفال الأطول.
مقالات ذات صلةوتم توحيد قياسات الطول داخل كل فصل دراسي حسب الجنس لتحديد الموقع النسبي لكل طالب. وأظهرت النماذج الإحصائية مع ضبط العوامل الديموغرافية ما يلي:
بالنسبة للبنين: تضيف “مكافأة الطول” حوالي 3% من التباين في درجات الرياضيات والعلوم الدقيقة، وحوالي 4% في اللغة الإنجليزية. بالنسبة للبنات: تبلغ هذه النسبة حوالي 3.4% و4% على التوالي.وأوضحت كوفي: “اكتشفنا أن الأطفال الأطول بين زملائهم يحققون نتائج أفضل في العلوم الدقيقة واللغة الإنجليزية من الصف الثالث إلى الثامن. ورغم أن التأثير متوسط الحجم، إلا أنه يصبح أكثر وضوحا عند مقارنة الأطول بالأقصر”.
وأضافت قائلة: “حتى عندما يكون طالبان بنفس الطول، فإن الذي يبدو أطول بين زملائه يميل إلى أداء أفضل أكاديميا. ويشير ذلك إلى أن الإدراك الاجتماعي للطول قد يكون عاملا مهما”.
وعندما أخذ الباحثان في الاعتبار صحة الطلاب من خلال حالة السمنة، أصبحت العلاقة بين الطول والأداء الأكاديمي أكثر وضوحا. كما أظهر التحليل أن معدلات الغياب لم تؤثر بشكل كبير على النتائج. وعندما تم تضمين العوامل الثابتة مثل ظروف الطفولة المبكرة، ضعفت العلاقة، ولكنها ظلت موجودة.
ورغم أن الآلية الدقيقة تبقى غير واضحة، سواء كانت جينية أو غذائية أو اجتماعية، إلا أن النتائج تؤكد أن الخصائص الجسدية قد تؤثر على التصورات والنجاح في المدرسة.