مجلة بريطانية تكشف سلسلة إخفاقات محرجة لحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان “في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
يمانيون../
في تقرير تحليلي مطوّل حمل نبرة نقد لاذعة، كشفت مجلة The Economist البريطانية تفاصيل مثيرة ومقلقة عن مهمة حاملة الطائرات الأمريكية USS Harry S. Truman، التي انتهت مؤخرًا بخروجها من البحر الأحمر وانتقالها إلى المتوسط، بعد سلسلة من الحوادث التي وصفتها المجلة بأنها “أحد أكثر الفصول البحرية إثارة للجدل والفشل في تاريخ البحرية الأمريكية الحديث”.
المهمة التي كانت تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في واحدة من أكثر المناطق توتراً في العالم، تحوّلت – بحسب المجلة – إلى “دراما عملياتية عرّت ثغرات بنيوية في أداء البحرية الأمريكية”، وذلك بعد تتابع وقائع كارثية، من بينها فقدان ثلاث مقاتلات من طراز F/A-18، واصطدام مباشر مع سفينة تجارية، وفشل في نظام إيقاف الطائرات، أدى إلى إقالة قائد الحاملة وفتح تحقيقات موسعة داخل البنتاغون.
وأكدت The Economist أن الحاملة، وخلال فترة انتشارها، نفذت عمليات قتالية جوية معقدة، وشاركت في الحفاظ على وجود أمريكي في مياه تعتبر من أخطر بؤر التوتر، ضمن ما أسمته “استراتيجية الاحتواء البحري الأمريكية” لمواجهة تصاعد الهجمات اليمنية وتنامي التهديدات في الشرق الأوسط.
غير أن هذه الاستراتيجية اصطدمت بواقع ميداني مرتبك. ففي فبراير الماضي، وأثناء وجود الحاملة قرب ميناء بورسعيد المصري، اصطدمت بسفينة تجارية ضخمة، مخلّفة أضرارًا في الهيكل أجبرت الحاملة على الرسو في قاعدة أمريكية لإجراء إصلاحات عاجلة، أعقبتها إقالة قائد السفينة وسط تكتم رسمي لافت حول تفاصيل الاصطدام.
وفي حادث ثانٍ وقع في أبريل، وبينما كانت الحاملة تعود إلى البحر الأحمر، انزلقت مقاتلة F/A-18 ومركبة جرّ إلى البحر خلال عملية نقل روتينية، بعد أن كانت السفينة تقوم بمناورة تفادي مفاجئة. وقد نجا الطيار من الموت بأعجوبة، بعد أن قفز من الطائرة قبل لحظات من سقوطها.
ثم توالت الكوارث، ففي الأسبوع نفسه، فشل نظام الكابل الخاص بإيقاف الطائرات على متن الحاملة في الإمساك بمقاتلة أخرى أثناء محاولة هبوط، ما أدى إلى تحطم الطائرة وسقوطها في البحر، إلا أن الطيارين تمكنا من القفز والنجاة عبر قذف طارئ.
هذه الحوادث، وفق المجلة، سلّطت الضوء على اهتراء في أنظمة السلامة والتشغيل داخل البحرية الأمريكية، خصوصًا أن كل طائرة من طراز F/A-18 تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات، ناهيك عن الحاملة نفسها التي تقدر تكلفتها بما يفوق 6 مليارات دولار.
وتؤكد المجلة أن الضغط الشديد الذي تعرض له الطاقم على مدار شهور طويلة من الانتشار، في ظل تصاعد عمليات الاستهداف اليمنية والمخاطر الإقليمية المتصاعدة، شكّل بيئة مثالية لوقوع هذه الإخفاقات، ما دفع دوائر داخل البنتاغون للمطالبة بمراجعة جذرية للمهمة بأكملها، بما في ذلك إجراءات القيادة، وأنظمة السلامة، وأهلية الطواقم.
وبحسب التقرير، فإن عودة الحاملة إلى قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا ستكون بداية لمسار طويل من المراجعات والتقييمات، وسط دعوات لتحديث بروتوكولات السلامة والاعتماد على أنظمة متقدمة، وربما غير مأهولة، لتقليل الخسائر البشرية والمادية.
وفي ختام التقرير، خلصت The Economist إلى أن مهمة USS Truman، التي كان يُراد لها أن تكرّس التفوق الأمريكي في البحار، تحوّلت إلى فضيحة مؤسسية تُظهر حجم الترهل في البحرية الأمريكية، وقد تترك أثرًا بعيد المدى على مستقبل نشر حاملات الطائرات الأمريكية في بؤر التوتر، في ظل تصاعد التحديات من خصوم واشنطن، وعودة الأسئلة الجوهرية حول فاعلية هذه السفن العملاقة في حروب القرن الحادي والعشرين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
من المدن المتألقة إلى الشواطئ الواسعة
يظهر جيل جديد من المساكن المميّزة التي تتغيّر أجواؤها بحسب الإطلالة، وتمتدّ من مدينة دبي الحيوية إلى ساحل البحر الأحمر الغنيّ بالشعاب المرجانية في المملكة العربية السعودية.
لا تزال جميع هذه المساكن قيد التطوير، ويشعر الضيوف فيها بأنهم جزء من البيئة المحيطة، إذ تتميّز بإطلالات بانورامية، مساحات معيشية يغمرها الضوء الطبيعي، وتصاميم مُنسجمة مع المساحات الخارجية.
يضم كل مسكنٍ تراسات واسعة، منصّات مظلّلة، وباحات ينساب فيها النسيم العليل، ليشجّع السكان على قضاء أوقات لا تُنسى في الهواء الطلق. لكن المناظر وحدها لا تختصر روح المساكن التي تنفرد بتصاميم مدروسة توقظ المشاعر وتشجّع على التفاعل مع الطبيعة. في ما يلي، سنستعرض ستّة مشاريع مميّزة، حيث تصبح الإطلالة جزءاً لا يتجزّأ من تجربة المعيشة.
مساكن لاحق، البحر الأحمر
تحتضن جزيرة لاحق المتكاملة الفريدة شعاباً مرجانية رائعة، شواطئ رملية بيضاء، ومياهاً صافية متلألئة، فتقدّم تجربة استثنائية لجميع الأعمار على مساحة 400 هكتار.
وتُعتبر الجزيرة السكنية الأولى من نوعها في وجهة البحر الأحمر، حيث تتيح تملّك وحدات سكنية في قلب الطبيعة الخلابة. تتميّز المنازل بإطلالات مفتوحة على المياه المتلألئة والنباتات الساحلية الأصلية، ويقع معظمها حول البحيرة الشاطئية في وسط الجزيرة، في تصميم يحمل اسم “الحلقة”، وهي دائرة يبلغ قطرها 800 متر تضمّ شققاً، فنادق، ومتاجر فاخرة. أما باقي المنازل، فتتوزّع في أنحاء الجزيرة وتوفّر إطلالات مذهلة على البحر. كما تضمّ الجزيرة ميناءً يحتوي على 115 مرسى يستقبل القوارب بمختلف أحجامها.
تولّت شركة فوستر آند بارتنرز تصميم هذا المشروع المميّز الذي يتمحور حول “الحديقة الأزلية”، وهي مساحة خضراء نابضة بالحياة تشمل مناطق مظلّلة بخيم بيرغولا، باحات هادئة، ومنصّات واسعة. يقدّم مشروع لاحق تجربة إقامة غامرة تكتمل مع الإطلالات الآسرة على أشعة الشمس المنعكسة على سطح الماء في الصباح، الميناء وحركة القوارب فيه، والنباتات المحلية الغنّاء التي توفّر أجواءً من الهدوء.
مشروع ذا شيدي برايفت ريزيدنسز، دبي
يقع مشروع ذا شيدي برايفت ريزيدنسز على طريق الشيخ زايد، ويتكوّن من عدّة طوابق تضمّ منازل واسعة بتراسات مميّزة تطلّ على أفق دبي والخليج العربي. وتتيح هذه التراسات، إلى جانب النوافذ الممتدة من الأرض حتى السقف، فرصة مثالية للاستمتاع بمناظر المدينة والساحل. يحمل تصميم البرج بصمة استوديو برونو غيلاف، ويجمع بين الواجهات الزجاجية الأنيقة والتفاصيل الداخلية البسيطة. وفي الطوابق العليا، تظهر شقق الدوبليكس والبنتهاوس، حيث تتوفّر مسابح خاصة ومساحات خارجية للترفيه تشرف على إطلالات رائعة. هنا، تعكس المشاهد المحيطة هوية دبي المزدوجة، بين المدينة العصرية النابضة بالحياة والمناطق الساحلية الهادئة، بين حيوية الحياة اليومية وسكون الطبيعة.
شورى آيلاند ريزيدنسز، البحر الأحمر
قريباً، سيتم افتتاح 305 مساكن في جزيرة شورى، لترسي معياراً جديداً للحياة الساحلية في المملكة. وتجتمع في هذا المشروع أسماء مرموقة مثل فور سيزونز، جميرا، إس إل إس، وميرافال، إلى جانب شورى مارينا ريزيدنسز التابعة للبحر الأحمر الدولية، لتصميم منازل فريدة تضم مساحات خارجية واسعة تشجّع السكان على البقاء في الهواء الطلق طوال اليوم، ليتأمّلوا الإطلالات الخلابة على الشعاب المرجانية، ملاعب الجولف، واليخوت الأنيقة التي تتهادى في المرسى.
تضيف التراسات الرحبة، الباحات الخضراء، والمسابح الواسعة لمسة مميزة على تجربة العيش في الهواء الطلق، بينما يوفّر التصميم الذكي من شركة فوستر آند بارتنرز أقصى درجات الخصوصية، حيث يسمح بانسياب النسيم العليل إلى داخل المنازل بكل سلاسة.
ريزيدنسز دو بورت، دبي مارينا
تقع مساكن ريزيدنسز دو بورت مباشرة على الواجهة البحرية، وتوفّر إطلالات رائعة على المياه النقية، أفق دبي المميز والممشى القريب. تم تصميم كل مسكن ليستفيد بالكامل من موقعه، حيث ينفتح على شرفة مشمسة وتزيّنه نوافذ كبيرة تمتد من الأرض إلى السقف وتتيح للسكان مشاهدة دبي مارينا من كل الزوايا. تتمتّع المساكن بتصميم معماري مفتوح وفاخر يغمره الضوء الطبيعي، إذ استوحِي من شكل اليخوت الكلاسيكي. وأُضيفت إليها اللمسات النهائية الراقية والتراسات الواسعة المطلة على الميناء، ليشعر المقيمون وكأنهم يسترخون على شواطئ الريفييرا.
منتجع نجومه التابع لريتز-كارلتون ريزيرف، البحر الأحمر
يتمركز منتجع نجومه على أطراف جزيرة أمهات وسط أجواء من الهدوء والخصوصية، ويطلّ على المياه الصافية المتلألئة والشواطئ الرملية الخلابة. يضم المشروع 21 فيلا فاخرة تقع في أماكن مختارة بعناية لضمان أكبر قدر من الخصوصية، وتحيط بها الطبيعة من كل جانب. الهدف الأساسي منها هو أن يستمتع السكان بتجربة استرخاء تام في مكان يعمّه السلام والهدوء.
يمكن الوصول إلى المساكن فقط بالقوارب أو الطائرات البحرية، وتوفّر إطلالات بانورامية على الجمال الطبيعي، خاصة عند شروق الشمس فوق الشعاب المرجانية وغروبها خلف المياه الصافية. ينتمي هذا المنتجع إلى مجموعة ريتز-كارلتون ريزيرف، ويوفّر للضيوف تجربة فاخرة ونادرة، حيث تأسرهم المشاهد الخلابة وتولّد بداخلهم أجمل المشاعر.