عدن تغلي .. الشوارع تُقطع والمحتجون يواجهون الرصاص رفضاً لانهيار المعيشة
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
يمانيون../
في مشهد يعكس الغليان الشعبي المتصاعد في مناطق الجنوب المحتل، أقدم محتجون غاضبون على قطع الطرقات الرئيسية في حي السلام بمديرية خور مكسر وسط مدينة عدن، رغم استمرار حالة الطوارئ التي أعلنها المجلس الانتقالي، تعبيرًا عن رفضهم لتصاعد جرائم مليشيا الانتقالي بحق المتظاهرين، ومحاولات منعهم من ممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي.
وأفاد شهود عيان أن تصعيد المحتجين جاء بعد منعهم من ترديد الهتافات خلال تظاهرة السبت في ساحة العروض، وهو ما قوبل بتدخل قمعي عنيف من قبل مليشيا الانتقالي، ما دفع الأهالي إلى قطع الشوارع كخطوة تصعيدية.
التظاهرة التي شهدتها عدن جاءت على خلفية التدهور غير المسبوق في الأوضاع المعيشية والخدمية، حيث رفع المتظاهرون لافتات تطالب بحلول فورية لأزمات الكهرباء، وانقطاع المياه، وتدهور العملة، وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
الهتافات التي أطلقها المحتجون لم تخلُ من انتقادات لاذعة للمجلس الانتقالي، الذي حمّله المتظاهرون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، متهمينه بالتسبب المباشر في الانهيار الشامل لمقومات الحياة الأساسية، وتكريس سلطة القمع بدلاً من المعالجة.
وفي تطور خطير، لجأت مليشيا الانتقالي إلى استخدام الرصاص الحي وقذائف الدوشكا لتفريق المتظاهرين، ما أثار حالة من الذعر في صفوف الأهالي، وأعاد إلى الأذهان مشاهد القمع العسكري التي عرفتها عدن خلال الأعوام الماضية، والتي لم تنجح في كبح جماح الرفض الشعبي.
مراقبون يرون أن ما تشهده عدن ليس مجرد احتجاج على انقطاع الخدمات، بل يمثل تمردًا شعبيًا على نظام سياسي مرتزق أثبت فشله، وتحول إلى أداة قمعية لخدمة أجندات خارجية، على حساب كرامة المواطن ولقمة عيشه.
وفيما تتصاعد الاحتجاجات، تتوالى الدعوات لتحرك شعبي أوسع قد يمتد إلى محافظات أخرى جنوبًا، لا سيما بعد اتساع رقعة الاحتجاجات النسوية في أبين ولحج، حيث خرجت النساء في وقفات غاضبة تطالب بتحسين الوضع الإنساني وتوفير الكهرباء والرعاية الصحية، في مشهد يؤكد أن الغضب الشعبي بات خارج السيطرة.
وتواصل حكومة المرتزقة إظهار عجز تام في التعامل مع المطالب الشعبية، مكتفية بالصمت أو القمع، في ظل تدهور مستمر لقيمة الريال أمام العملات الأجنبية، ما فاقم أزمة الأسعار، وأجّج حالة السخط العام.
تطورات عدن تعكس اتساع الهوة بين الشارع والمكونات المرتزقة التابعة لتحالف العدوان، وتؤشر إلى أن الانفجار الكبير بات مسألة وقت إذا لم تُستجب مطالب الشعب.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تكلفة المعيشة في إسطنبول تتجاوز 90 ألف ليرة تركية
أنقرة (زمان التركية) – ارتفعت تكلفة المعيشة في إسطنبول لأسرة مكونة من أربعة أفراد إلى 90 ألفً و32 ليرة تركية في شهر أبريل، وفقًا لبيانات وكالة تخطيط إسطنبول (İPA).
وسجلت التكاليف زيادة سنوية بنسبة 51.7%، حيث كانت أشد الزيادات في نفقات التعليم والإسكان، مع ارتفاع تكاليف التعليم بنسبة 125%.
ارتفاع قياسي بتكاليف المعيشةتشير أحدث البيانات الصادرة عن وكالة تخطيط إسطنبول إلى استمرار الارتفاع الحاد في تكلفة المعيشة بالمدينة. حيث بلغت التكلفة الشهرية لأسرة مكونة من أربعة أفراد 90,032 ليرة تركية في أبريل، بزيادة شهرية نسبتها 2.9% وزيادة سنوية وصلت إلى 51.7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
قطاع التعليم الأعلى قكشف التقرير الذي يصنف نفقات الاستهلاك الأساسية تحت تسع فئات رئيسية عن صدمة حقيقية في قطاع التعليم. حيث سجل هذا القطاع أعلى معدل تضخم سنوي بنسبة 125%، يليه قطاع الإسكان بنسبة 81.3% ثم النفقات الشخصية والعناية بالنظافة والصحة بنسبة 51.2%.
الاتصالات تتصاعد شهريًاعلى المستوى الشهري، سجلت فئة الاتصالات أعلى معدل ارتفاع بنسبة 7.9% خلال أبريل، بينما جاءت نفقات الإسكان في المرتبة الثانية بنسبة 7.6%. وعلى الرغم من انخفاض نفقات الملابس والإكسسوارات بنسبة 2.6% والنقل العام والوقود بنسبة 1.9% شهريًا، إلا أن كلا القطاعين شهدا ارتفاعًا سنويًا بنسبة 19.3% و41.7% على التوالي.
أزمة الإسكان المستمرةظلت نفقات السكن المحرك الرئيسي لارتفاع تكاليف المعيشة في إسطنبول سواء على المستوى الشهري أو السنوي. حيث كشف معدل الزيادة السنوي الذي تجاوز 81% عن استمرار الارتفاع الحاد في أسعار الإيجارات والنفقات المرتبطة بالسكن دون أي بوادر لانفراج.
Tags: تركياتعليمتكاليف المعيشةوكالة تخطيط إسطنبول