هيئة المواصفات والتقييس تحتفل باليوم العالمي للمترولوجيا
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
تشارك الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس نظيراتها العالمية الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا (علم القياس) الذي يوافق 20 مايو من كل عام، تحت شعار "القياسات لجميع الأوقات، لجميع الناس".
وبهذه المناسبة، أوضح سعادة المهندس محمد بن سعود المسلم رئيس الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس، أن شعار الاحتفال هذا العام يمثل رسالة جوهرية تجسد دور القياس في تحقيق العدالة والشفافية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ مبينا أن القياسات الدقيقة لا تقتصر على المختبرات والمصانع فحسب، بل تمس الحياة اليومية من خلال ضمان جودة الغذاء والماء، وسلامة الأدوية، وكفاءة الطاقة، وموثوقية المعاملات التجارية.
وفى كلمة مشتركة للسيد أنتوني دونيلان مدير المكتب الدولي للمترولوجيا القانونيةBIML والدكتور مارتن مولتن مدير المكتب الدولي للأوزان والمقاييس BIPM أبرزا فيها أن هذه السنة تكتسي أهمية خاصة، حيث تصادف مرور 150عاما على توقيع اتفاقية المتر وتأسيس المكتب الدولي للأوزان والمقاييس وما تم تحقيقه على مدار قرن ونصف والتطلع إلى الفرص ومواجهة التحديات التي قد تواجه أنظمة القياس العالمية مستقبلا، مؤكدين أن القياس عنصر أساسي في كافة مناحي الحياة البشرية.
وذكرا أنه بحلول القرن العشرين، واصل المكتب مهمته المتمثلة في تطوير المواصفات الخاصة بقياس درجة الحرارة والضوء والكهرباء، لافتين إلى أنه فى بداية القرن الحادي والعشرين برزت رؤية جديدة تكمن في جعل النظام الدولي للوحدات (SI) قائما على الثوابت الأساسية للطبيعة، مما مهد لظهور القياس الكمي.
وأضافا أنه مع توفر مواصفات دقيقة لمختلف أنواع القياس وتطور العلوم والصناعة، ازدادت الحاجة إلى مواصفات متفق عليها دوليا، حيث تم إنشاء المنظمة الدولية للمترولوجيا القانونية OIML في 1955م لتسهيل إدراج مواصفات القياس في القوانين واللوائح الوطنية، لضمان الاستخدام الموحد لأدوات القياس، منوهين إلى تطور أنظمة القياس ما يستدعي ضرورة جعلها أكثر دقة ومتاحة للجميع وقادرة على تلبية احتياجات الأجيال القادمة، ما يبرز تحدي وضع إطار لعمليات القياس يواكب الاكتشافات العلمية ويخدم الجميع بشكل عادل وموثوق.
يذكر أنه في عام 1875 تم توقيع اتفاقية المتر التي وضعت الأساس والإطار للتعاون العالمي في القياس من خلال توحيد وحدات ونظم القياس وتطبيقاته الصناعية والتجارية والمجتمعية، وتعزيز الاكتشافات العلمية والابتكارات بهذا المجال.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
متحف الزعفران يحتفل باليوم العالمي للمتاحف
نظم متحف الزعفران بجامعة عين شمس احتفالية كبرى ، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للمتاحف تحت شعار “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير”، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال الأثري والمتحفي، منهم الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق والمشرف العام على متحف الزعفران، الدكتور ولاء الدين بدوي، مدير متحف الزعفران وعضو اللجنة الدولية لمتاحف البيوت التاريخية، وعضو الجمعية العمومية للمجلس الدولي للمتاحف (ICOM) – مصر، ولفيف من مديرين ومعاونين المتاحف الاثرية المصرية.
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس ، غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمه المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتورة أماني أسامه كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وأشاد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق والمشرف العام على متحف الزعفران بأهمية هذا المتحف كمؤسسة تعليمية وثقافية داخل جامعة عين شمس، موضحًا أنه يُعد نموذجًا مميزًا للمتاحف الجامعية التي تربط بين المعرفة الأكاديمية والتراث الحضاري.
وأكد أن متحف الزعفران لا يقتصر دوره على عرض القطع الأثرية فحسب، بل يسهم في تنمية وعي الطلاب بأهمية الآثار والتاريخ، ويشكل منصة تدريبية وعلمية مفتوحة للباحثين والمهتمين بمجال التراث، مما يعزز من دوره كمركز إشعاع ثقافي داخل الجامعة وخارجها.
وخلال كلمته عن “المتحف المصري من الأزبكية إلى التحرير” قدم عرضًا تاريخيًا وتحليليًا لتطور واحد من أهم وأعرق المتاحف في العالم، هو المتحف المصري. استهل كلمته بالإشارة إلى بدايات الوعي بقيمة الآثار المصرية خلال القرن التاسع عشر، حين بدأت الدولة تتخذ خطوات جادة لحماية الكنوز الفرعونية من النهب والتهريب، فكانت النواة الأولى للمتحف المصري في حديقة الأزبكية عام 1835، حيث خُصص مبنى صغير لعرض مجموعة من القطع الأثرية المهمة، تمهيدًا لإنشاء متحف وطني شامل.
وتطرّق الدكتور الدماطي إلى المراحل المتعددة التي مر بها المتحف، من انتقاله إلى قصر الجيزة عام 1858 في عهد الخديوي سعيد، تحت إشراف عالم الآثار الفرنسي أوغست مارييت، ثم إلى استقراره في ميدان التحرير داخل المبنى الذي صممه المهندس الفرنسي مارسيل دورنون عام 1902، والذي أصبح رمزًا حضاريًا ومعماريًا يجسد عراقة الدولة المصرية. وأوضح أن انتقال المتحف إلى التحرير لم يكن مجرد تغيير مكاني، بل خطوة استراتيجية ساهمت في ترسيخ دوره كمؤسسة ثقافية وتعليمية، حيث تم تطوير أساليب العرض، وتوثيق القطع الأثرية، وإنشاء سجلات علمية دقيقة.
كما ناقش الدكتور الدماطي التحديات التي واجهها المتحف عبر تاريخه الطويل، لا سيما خلال فترات الاحتلال، والتغييرات السياسية، والثورات، والتي شكّلت اختبارًا حقيقيًا لقدرة القائمين على المتحف في الحفاظ على مقتنياته، مؤكدًا على أن المتحف ظل صامدًا كحصن للهوية المصرية، ومرآة لحضارتها الممتدة. وفي ختام كلمته، شدّد على أهمية المتحف المصري ليس فقط كخزانة للآثار، بل كمؤسسة ديناميكية يجب أن تستمر في التجدد، وتوسيع دورها في التوعية المجتمعية والتعليمية، وربط الأجيال الجديدة بتاريخهم العريق، مشيرًا إلى أن معرفة تاريخه منذ الأزبكية حتى التحرير هو حجر الأساس لفهم رسالته الحضارية ودوره في المستقبل.
وتتضمن الاحتفالية ندوة علمية متميزة يقدمها الدكتور ولاء الدين بدوي، مدير متحف الزعفران وعضو اللجنة الدولية لمتاحف البيوت التاريخية، وعضو الجمعية العمومية للمجلس الدولي للمتاحف (ICOM) – مصر، تحت عنوان:
“المتاحف طريقك للعالمية: دليلك للانضمام إلى لجان المجلس الدولي للمتاحف – ICOM”
وقدّم الدكتور ولاء الدين بدوي، مدير متحف الزعفران وعضو اللجنة الدولية لمتاحف البيوت التاريخية، في كلمته التي حملت عنوان "المتاحف طريقك للعالمية: دليلك للانضمام إلى لجان المجلس الدولي للمتاحف – ICOM"، رؤية شاملة حول أهمية الانخراط في العمل الدولي في مجال المتاحف. بدأ بتسليط الضوء على الدور المتنامي الذي تلعبه المتاحف في تعزيز الهوية الثقافية وبناء جسور التواصل بين الشعوب، معتبرًا أن الانضمام إلى لجان المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) ليس فقط شرفًا مهنيًا، بل أيضًا فرصة حقيقية للانفتاح على تجارب عالمية متقدمة في إدارة المتاحف، وحفظ التراث، وتقديم المعرفة بطرق مبتكرة.
واستعرض الدكتور بدوي في كلمته آليات الانضمام إلى لجان ICOM المختلفة، موضحًا أن لكل لجنة تخصصًا محددًا يخدم مجالًا من مجالات المتاحف مثل الترميم، التعليم المتحفي، البيوت التاريخية، المتاحف البحرية، وغيرها. وشجع العاملين والمهتمين بمجال المتاحف في مصر والعالم العربي على تفعيل عضويتهم بالمجلس والمشاركة الفاعلة في اللجان المتخصصة، لما تتيحه من فرص للتدريب، وتبادل الخبرات، والمشاركة في مؤتمرات وفعاليات دولية تسهم في تطوير العمل المتحفي محليًا وإقليميًا.
كما أكد على أهمية وجود تمثيل عربي فاعل داخل هذه اللجان للمساهمة في صياغة السياسات الدولية المتصلة بإدارة التراث والمتاحف، داعيًا المؤسسات الثقافية والأكاديمية إلى دعم الباحثين والعاملين في هذا المجال للانخراط في أنشطة المجلس. واختتم كلمته برسالة ملهمة مفادها أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن لحفظ الماضي، بل صارت منصات تفاعلية تسهم في بناء المستقبل، والانضمام إلى ICOM هو أحد أهم مفاتيح هذا المستقبل المهني والثقافي العالمي.
ويعقب المحاضرتين جولة تعريفية داخل المتحف يقوم بها أمناء المتحف، يليها جلسة حوارية مفتوحة (دردشة متحفية) مع مدير المتحف والحضور، بهدف تعزيز التواصل ونشر الوعي المتحفي .
وعلي هامش الإحتفالية تم إستضافة مجموعه من أعضاء جراج الفن ، وصالون حلاوة مصرنا الثقافي ، وهم مجموعة من الفنانين والمبدعين والأدباء والشعراء والمفكرين الذين يجمعهم الشغف بالتعبير الفني، ويعملون على إبراز قضايا المجتمع من خلال الفنون التشكيلية والبصرية، كما يسعون لإحياء الروح الإبداعية ، بهدف تعزيز الهوية المصرية ونشر الوعي الثقافي من خلال الندوات والأمسيات الأدبية التي تحتفي بجمال التراث المصري وتنوعه.