ضرائب أمريكية تهدد مكافآت الأندية في كأس العالم للأندية
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
نواف السالم
أخطر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية بين 14 يونيو و13 يوليو المقبل، بضرورة الالتزام بالأنظمة الضريبية المعمول بها هناك، خاصة فيما يتعلق بالمكافآت والجوائز المالية الممنوحة للفرق.
وأوضح مصدر مسؤول في ” فيفا” خلال حديثه مع “winwin”، أن الولايات المتحدة حددت أنواع المدفوعات التي ستُخصم منها الضرائب، وتشمل المكافآت التي يمنحها فيفا للفرق المشاركة، بالإضافة إلى الرواتب والحوافز التي تقدمها الأندية للاعبين والمدربين وأعضاء الوفود خلال فترة تواجدهم على الأراضي الأمريكية ضمن أنشطة البطولة.
وبموجب هذه التعليمات، ستكون كل الفرق المشاركة ملزمة بدفع ضرائب أمريكية على المبالغ التي تحصل عليها من فيفا، وكذلك ما تقدمه لبعثاتها، على أن يتم اقتطاع الضرائب بمعدل يصل إلى 30% كحد أقصى، مع إمكانية تقليل النسبة في حال كان الفريق ينتمي لدولة لديها معاهدة ضريبية مع الولايات المتحدة، أو يلتزم بتقديم إقرار ضريبي أمريكي.
كما أشار المصدر إلى أن الأندية ستعامل ككيانات رياضية فردية، بنسبة ضريبية تتراوح بين 10% و30%، بينما الفرق المسجلة كشركات لكرة القدم ستخضع لضريبة دخل أمريكية قد لا تقل عن 30%.
وسيبلغ فيفا الجهات الأمريكية بالمبالغ المخصصة لكل نادٍ، مع الإشارة إلى الدول التي تربطها اتفاقيات ضريبية بواشنطن، لتفادي فرض نسبة أعلى من المستحقة على تلك الأندية.
وفي سياق متصل، فإن الأندية الإفريقية المشاركة في البطولة، وهي الأهلي المصري، والترجي التونسي، والوداد المغربي، وصن داونز الجنوب أفريقي، لن تُفرض عليها النسبة القصوى للضريبة، نتيجة وجود معاهدات ضريبية موقعة بين دولها والولايات المتحدة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الولايات المتحدة ضرائب فيفا كأس العالم للأندية
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة شمال غرب اليمن في 28 أبريل/نيسان أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المهاجرين، ويتعين التحقيق فيها باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وسط تقارير تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص نتيجة الضربات الجوية الأمريكية على اليمن منذ مارس/آذار 2025.
ونقلت المنظمة عن ثلاثة أفراد يعملون مع مجتمعات المهاجرين واللاجئين الأفارقة في اليمن. وأكد اثنان منهم، كانا قد زارا مركز احتجاز المهاجرين ومستشفيين قريبين ومشارحهما في أعقاب الغارة الجوية، أنهما شهدا أدلة على وقوع عدد كبير من الضحايا.
وحسب بيان المنظمة فقد حللت صور الأقمار الصناعية ولقطات فيديو لمشاهد مروعة تظهر جثث المهاجرين متناثرة بين الردم ورجال الإنقاذ يحاولون انتشال الناجين المصابين بجروح بالغة من تحت الأنقاض.
وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “هاجمت الولايات المتحدة مركز احتجاز معروف يحتجز فيه الحوثيون المهاجرين الذين لم يكن لديهم وسيلة للاحتماء. وتثير الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.
وأضافت "يجب على الولايات المتحدة إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في هذه الضربة الجوية وفي أي غارات جوية أخرى أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، وكذلك في تلك التي ربما انتهكت فيها قواعد القانون الدولي الإنساني”.
وفق البيان فإن الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم تثير مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.
وقال شاهدا العيان اللذان زارا المستشفى الجمهوري ومستشفى الطلح العام في صعدة، لمنظمة العفو الدولية إنهما رأيا ما يزيد عن العشرين من المهاجرين الإثيوبيين المصابين، وشملت الحالات إصابات بالغة من البتر والكسر.
وأفادوا أيضًا أن سعة مشارح المستشفيين لم تكفِ لاستقبال كل الجثث، فاضطروا إلى تكديس ضحايا الغارة الجوية خارجها. كما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي حضر موظفوها إلى الموقع مباشرة عقب الهجوم، في بيان لها سقوط عدد كبير من الضحايا، كثيرون منهم من المهاجرين.
وقالت "كان ينبغي للولايات المتحدة أن تعلم أن سجن صعدة هو مركز احتجاز يستخدمه الحوثيون منذ سنوات لاحتجاز المهاجرين وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزوره بانتظام. وكان ينبغي لها أن تعلم أيضًا أن أي هجوم جوي يمكن أن يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين".
وختمت أنياس كالامار حديثها بالقول: “في الوقت الذي يبدو فيه أن الولايات المتحدة تقلص جهودها الرامية إلى الحد من الأضرار المدنية الناجمة عن الأعمال القتالية الأمريكية المميتة، على الكونغرس الأمريكي أن يمارس دوره الرقابي وأن يطلب معلومات حول التحقيقات المتوفرة حتى اليوم بشأن هذه الضربات.
وتابعت "كان يجب على الكونجرس ضمان أن تبقى جهود التخفيف من الأضرار المدنية مستمرة وآليات الاستجابة فاعلة، وأن يتصرف بشكل حازم في مواجهة هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة”.