لجريدة عمان:
2025-07-07@04:35:17 GMT

«وطنيون» دون وطن

تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT

(1)

فـي العالم هناك فئتان تتقاتلان، كلاهما يدّعي الوطنية، ويستخدم لغة «التخوين» ضد الآخر، كلاهما يحمل البندقية، ويصوّبها على رأس مواطن ثالث، مغلوب على أمره، لا يريد سوى السلام، ولكن تناحر «الوطنيين» لا يحل بغير لغة السلاح.

(2)

وطنيون ينتشرون فـي كل مكان، يحملون راية الحرب، ضد «الفساد»، وضد «السلطة غير الشرعية» وضد الوطن!.

(3)

حطب هذه الحروب الوطنية العبثية، مسلحون يعتقدون أن «قائدهم» على حق، يقاتلون لأجله، ويضحون لأجله، فهو «الوطن» بالنسبة لهم.

(4)

فـي هذه الحروب يموت المواطن، و«الوطني»، والوطن، ولا يبقى سوى أشلاء المقاتلين.

(5)

«رواندا» دخلت حربا طائفـية مدمرة، حصدت أكثر من مليون نفس، ولكنها عادت إلى الحياة؛ لأن صوت الوطن انتصر فـي النهاية.

(6)

«ليبيا»، هذه الدولة التي أصبحت بين رحى المتحاربين، ما تزال تنتظر صفارة النهاية، ما أقبح الحرب حين لا يكون فـيها منتصر.

(7)

«السودان» تعاني من أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية فـي عصرها الحديث، هي الأخرى تنتظر نهاية النهاية، ولكن ما زال صوت الرصاص، يسبق صوت الحوار.

(8)

بعد حرب أهلية دامية، خرجت «سوريا» من كهف الحرب، لتجد نفسها لقمة سائغة فـي فم «إسرائيل»، و«الطائفـيين»، كان الثمن فادحا، ولكن الوطن يستحق التضحيات.

(9)

فـي «اليمن» ما زال البسطاء يدفعون ثمن «الوطنية»، وما زال الوطن ينتظر شمعة الأمل فـي نهاية النفق المظلم، وما زال الطريق طويلا، وشائكا، ومخيفا.

(10)

«العراق»، عانى كثيرا من الطائفـية، والمذهبية، وشعارات «الوطنيين»، ولكن بدأت الأمور ـ أخيرا ـ فـي التشكّل، والاستقرار، كان الطريق طويلا، ولكن ظل العراق شامخا.

(11)

فـي كل وطن، هناك المنتفعون، الذين يرفعون شعار الوطنية، ويخوّنون كل من يخالفهم، وهؤلاء هم الذين يبدأون الشرارة الأولى للفتنة، وأول الهاربين من الوطن.

(12)

لا يبقى فـي الوطن إلا أبناؤه، الذين يبنون الحياة، ويعشقون الوطن، وأول من يدفع ثمن الحرية، وآخر من يحصد ثمار الغنيمة.

(13)

هناك نوعان من الوطنيين، نوع يحارب لأجل الوطن، ونوع يحارب لأجل نفسه، وبينهما يحيا الوطن.

(14)

الأوطان لا تبنى بالشعارات، ولكن تبنى بالعمل، وسواعد الوطنيين الحقيقيين، الذين يعملون كثيرا، ويتحدثون قليلا، ويعيدون دورة الحياة لأوطانهم..

أولئك هم الخالدون.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ما زال

إقرأ أيضاً:

‏أردوغان يعلن أنه طلب من ترامب التدخل بشأن إطلاق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات في غزة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب ‏أردوغان، أنه طلب من نظيره الأمريكي دونالد ترامب التدخل بشأن إطلاق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات في غزة.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: بناء أجيال مؤمنة بهويتها الوطنية فخورة بلغتها العربية
  • هؤلاء هم الرجال الذين تريد القيادة إبدالهم بالشعراء والفنانين والنشطاء في زمن الحرب !!
  • دورتموند يؤكد: نريد الاحتفاظ بتشوكويميكا.. ولكن بشروط جديدة
  • طلاب الثانوية العامة لـ«الفجر»: امتحان الرياضيات البحتة 2025 سهل ولكن (استطلاع)
  • ‏أردوغان يعلن أنه طلب من ترامب التدخل بشأن إطلاق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات في غزة
  • إسرائيل تحدد الرهائن الذين تعتبرهم أولوية بصفقة غزة المحتملة
  • حماة الوطن يستضيف اجتماع أحزاب القائمة الوطنية لخوض انتخابات نقابة الشيوخ
  • باربوسا: تحقق العدل ولكن يبقى الجرح!
  • مدرب دورتموند: نحن الطرف الأضعف أمام ريال مدريد ولكن سنحاول
  • في الاجتماع التنسيقي الأول للقائمة الوطنية: اللواء طارق نصير كوادر حماة الوطن جاهزة لانتخابات مجلس الشيوخ