الإمارات تشارك في اجتماع وزراء تجارة «البريكس» في البرازيل
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
برازيليا (الاتحاد)
شاركت دولة الإمارات، ممثلةً بجمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، في الاجتماع الخامس عشر لوزراء تجارة دول البريكس، الذي عُقد في العاصمة البرازيلية، برازيليا.
وأكد الكيت، التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات واستكشاف فرص جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار والتعاون بين دول البريكس.
وتبادل أعضاء مجموعة البريكس وجهات النظر حول أبرز تطورات التجارة العالمية، مؤكدين دعمهم الراسخ لنظام تجاري متعدد الأطراف قائم على العدالة والالتزام بالقواعد.
واختتم الاجتماع باعتماد عدد من الوثائق المحورية الرئيسة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وترسيخ دور المجموعة في حوكمة التجارة العالمية.
وتمثل هذه المخرجات تأكيداً على التزام المجموعة في دعم العلاقات التجارية نحو مزيد من التكامل، وتعزيز الازدهار الاقتصادي المشترك.
كما أتاح الاجتماع لدولة الإمارات فرصة تسليط الضوء على متانة العلاقات الثنائية مع البرازيل، العضو المؤسس في مجموعة البريكس، حيث تم التركيز على نجاح المبادرات المشتركة التي أسهمت في توسيع التعاون مع أكبر شريك تجاري واستثماري للإمارات في أميركا الجنوبية.
وحققت التجارة الثنائية غير النفطية بين الإمارات والبرازيل نمواً ملحوظاً في عام 2024، حيث بلغت 5.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 23% مقارنة بالعام السابق، وتسعى الدولتان لتعزيز تعاونهما في مختلف القطاعات، التي تشمل الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا، لتعزيز فرص التنمية المشتركة.
وقال الكيت إن الشراكة التجارية ضمن مجموعة البريكس تعزز قدرتنا على العمل معاً بنجاح لإيجاد حلول فعّالة، وتشكل دليلاً واضحاً على أهمية النهج القائم على التعددية في التجارة العالمية، مشيرا إلى أن دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دول البريكس وعلى المستوى العالمي.
وأضاف ننظر إلى دورنا كجسر يربط بين الشرق والغرب والجنوب العالمي، بما يسهم في تيسير الحوار وبناء الشراكات التي تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة والنمو، لافتاً إلى أن مشاركة الإمارات الاستراتيجية ضمن مجموعة البريكس تعكس التزامها الأوسع بالتعاون الاقتصادي والدبلوماسي على المستوى العالمي
ويُعد اجتماع وزراء التجارة في مجموعة البريكس حدثاً سنوياً بارزاً يُعقد بالتزامن مع قمة البريكس، ويشكّل منصة استراتيجية لتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، وتنسيق الجهود المشتركة، ودفع المبادرات التجارية والاقتصادية نحو مراحل متقدمة.
وتضم مجموعة البريكس في عضويتها كلاً من البرازيل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب أفريقيا كأعضاء مؤسسين، وقد توسّعت خلال السنوات الأخيرة لتضم أيضاً كلاً من مصر، وإثيوبيا، وإندونيسيا، وإيران، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتشكل تكتلاً اقتصادياً بارزاً على الساحة الدولية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد مجموعة البریکس
إقرأ أيضاً:
“راكز” تشارك في “اصنع في الإمارات” لتعزيز التواصل مع المستثمرين وقادة القطاع
تشارك هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية “راكز” في منتدى “اصنع في الإمارات” لعام 2025 بهدف تعزيز التواصل مع المستثمرين المحتملين والشركاء وقادة القطاع الصناعي.
وأكد رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة “راكز”، في جلسة حوارية، بعنوان “التكامل في المشهد الصناعي بدولة الإمارات العربية المتحدة” على تنامي الترابط والتكامل بين المناطق الصناعية في مختلف إمارات الدولة، وإلى التحول الملحوظ من العمليات الصناعية الفردية إلى سلاسل قيمة تعاونية ومترابطة بين إمارات الدولة، مشيرا إلى أن العديد من المصنعين العاملين في الإمارة أصبحوا يزودون الشركات الأخرى في الدولة بالمواد والمنتجات ويعقدون شراكات مع شركات في إمارات أخرى بشكل متزايد.
وسلط الضوء على التنوع الواسع في قاعدة “راكز” الصناعية وتشمل مجالات متعددة بداية من إنتاج المواد الغذائية والتغليف ووصولا إلى قطاعات متقدمة مثل المركبات الكهربائية والدفاع والمواد المركبة.
وقال جلاد: يمثل المعرض منصة وطنية متكاملة تتيح للمستثمرين ورواد الصناعة استكشاف البيئة الاستثمارية الجاذبة في الدولة والتعرف على فرص التصنيع الواعدة لدى إمارة رأس الخيمة على وجه الخصوص والتي بدورها تواصل ترسيخ مكانتها كمركز صناعي واستثماري رائد في المنطقة وتبرر مشاركتنا هذا العام المنظومة المتكاملة التي نقدمها للمستثمرين وتشمل البنية التحتية المتقدمة وخدمات الدعم والحلول المرنة المصممة لتلبية متطلبات مختلف القطاعات الصناعية، كما نلتزم بتوفير بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات عالية القيمة وداعمة لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمكين الصناعات المحلية من التوسع إقليمياً وعالميا.
وأضاف: تتماشى مشاركتنا مع الرؤية الوطنية الأوسع لتنويع الاقتصاد وتعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي ومن خلال دعم توطين سلاسل الإمدادات وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاعات الاستراتيجية، تمضي “راكز” قدما في نشر رسالتها بما يتوافق مع الأولويات الوطنية، ويُشكّل المعرض بيئة مثالية لبناء شراكات استراتيجية جديدة والاطلاع على أحدث الابتكارات الصناعية وتطوير خدماتنا بما يلبي تطلعات الجيل القادم من المصنّعين مع تعزيز جاذبية الإمارة كوجهة للصناعات الذكية والمستقبلية.
وشارك بونيت جاين رئيس قسم الاستراتيجية لدى “راكز”، في حلقة نقاشية، بعنوان “السياسة الصناعية 2.0″، تناول الإقبال المتزايد على الأطر التنظيمية التي تتمحور حول المستثمر وآليات التنفيذ المرنة، وأوضح كيف توفق “راكز” بين السياسات الوطنية والتنفيذ العملي عبر إتاحة إجراءات ترخيص مبسطة وخدمات دعم متكاملة وبنية تحتية مخصصة للقطاعات بهدف تسهيل رحلة المستثمر.
وأعلنت “راكز” خلال المعرض عن مشروعين صناعيين رئيسيين، تمثل الأول في توقيع اتفاقية بقيمة 1.1 مليار درهم مع شركة تي إتش آي انفستمنت مانجمنت كوربوريشن لتطوير مدينة صناعية بمساحة 130 ألف متر مربع مخصصة لشركات التكنولوجيا المتقدمة، ومن المتوقع أن يوفر المشروع 2500 فرصة عمل في إمارة رأس الخيمة، كما تم توقيع اتفاقية أخرى بقيمة 30 مليون درهم مع شركة فارادي فيوتشر ميدل إيست م ح ذ م م لإنشاء منشأة تجميع مركبات كهربائية فاخرة على مساحة 10 آلاف متر مربع، ما سيوفر 200 وظيفة لذوي المهارات.
ومثل “راكز” في توقيع المذكرتين ياسر عبد الله الأحمد رئيس قطاع الاتصال الحكومي والمؤسسي، بينما مثل شركة “تي إتش آي” سيباستيان ريتفيلد مدير تطوير الأعمال ومثل فارادي فيوتشر تشوي تين موك رئيس فرع دولة الإمارات العربية المتحدة والمدير التنفيذي.وام