أخبار الوادي الجديد| عقوبات مغلظة على حرق مخلفات النخيل.. وتوريد 500 ألف طن قمح إلى الصوامع
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
شهدت محافظة الوادي الجديد عدة فعاليات علي مدار اليوم كان من اهمها:
الحبس وغرامة تصل إلى مليون جنيه.. عقوبات مغلظة على حرق مخلفات النخيل بالوادي الجديد
شددت محافظة الوادي الجديد على ضرورة عدم حرق مخلفات الزراعة والنخيل وضرورة التخلص الآمن منها بعيدا عن المزارع والكتل السكنية، منعا لنشوب الحرائق والأضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وإهدار جهود رجال الحماية المدنية خاصة خلال هذه الفترة التي تنشط فيها الرياح والعواصف الترابية.
وأضافت محافظة الوادي الجديد، في بيان لها، أن من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية طبقا لقانون تنظيم المخلفات رقم 202 لسنة 2020 مادة 20 والذي يحظر الحرق المكشوف للمخلفات والذي ينص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للغرامة والمساءلة القانونية.
يذكر أن مخلفات النخيل تعد سببا رئيسيا في اندلاع الحرائق في الوادي الجديد، وتبذل المحافظة جهودا كبيرة للتخلص الآمن منها وإعادة تدويرها بما يحد من الحرائق ويخدم عملية التنمية البيئية المستدامة.
توريد 500 ألف طن قمح إلى صوامع الوادي الجديد
قال المهندس محمد شريعي، وكيل وزارة التموين بمحافظة الوادي الجديد، إن صوامع وشون المحافظة استقبلت حتى الآن 500 ألف طن من محصول القمح، ضمن أعمال موسم التوريد الجاري، تحت رعاية اللواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم، الذي يتابع سير عمليات التوريد بصفة دورية لضمان انضباط المنظومة.
وأوضح شريعي أن إجمالي ما تم توريده فعليًا بلغ 458.858 طنًا، منها 85.411 طنًا تم تخزينها داخل صوامع المحافظة، و373.446 طنًا جرى نقلها وتخزينها خارج المحافظة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأشار إلى أن صوامع مدينة الخارجة استقبلت نحو 44.273 طنًا من القمح، فيما استقبلت صوامع شرق العوينات 38.987 طنًا، واستقبل بنك التنمية والائتمان الزراعي 1386طنًا، بينما تسلمت شركة التقاوي 765 طنًا.
وأكد وكيل وزارة التموين أن أعمال التوريد تسير بشكل منتظم منذ انطلاق الموسم، بفضل تضافر جهود الجهات التنفيذية والرقابية، وضمان جاهزية الشون والصوامع لاستقبال المحصول من المزارعين دون معوقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوادي الجديد أخبار الوادي الجديد مخلفات فعاليات الوادی الجدید
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته
تمر بلادنا ومنطقتنا والعالم من حولنا بمرحلة مليئة بالأحداث والمتغيرات المتسارعة التي تفرض علينا التعاطي معها بحذرٍ ووعيٍ عميق، حتى لا نُستدرج إلى مواقف وقرارات لا تخدم مصلحة وطننا وشعبنا، فنغدو أدوات في مشاريع الآخرين وأرقامًا في أجنداتهم. وقد شاءت الأقدار أن تكون بلادنا – وفي القلب منها حضرموت – في صميم هذا الصراع المحتدم بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة.
إن ما تشهده محافظة حضرموت اليوم ليس حدثًا محليًا منعزلًا، بل هو امتدادٌ لصراعٍ أكبر بين أدوات قوى العدوان على بلادنا، حيث تتنافس الأطراف الممولة خارجيًا على بسط نفوذها في هذه المحافظة الغنية بثرواتها وموقعها الاستراتيجي. وللأسف، يجري توظيف أبنائنا وأرضنا في معارك لا علاقة لها بالمصالح الوطنية، بل تصب في خدمة أجندات خارجية لا ترى في حضرموت سوى موردٍ للثروة وممرٍ للهيمنة.
ومن المفارقات أن تتزامن هذه الأحداث مع ذكرى الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني عن بلادنا، في وقتٍ نعيش فيه شكلاً جديدًا من الاحتلال المقنّع، تمارسه قوى لا يتجاوز عمرها السياسي عمرَ البنايات السكنية في شارع المعلا ناهيك عن ناطحات السحاب في شبام أو قصور سيئون أو تريم، لكنها استطاعت – بمساعدة ضعاف النفوس – أن تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من بلادنا.
إن قوى العدوان والاحتلال تسعى اليوم إلى الضغط على المكونات السياسية والقبلية والعلمية وإرغامها على الاصطفاف من خلال تأزيم الأوضاع في حضرموت بعدة أساليب منها إذكاء النعرات المناطقية والقبلية، وإثارة الفتن والانقسامات، بغرض إبقاء المحافظة ساحة صراعٍ دائم، وجعل أبنائها في حالة اصطفاف دائم متوزعين بين القوى والأجندات الخارجية، بما يخدم مصالح الإمارات والسعودية الاقتصادية والعسكرية. وهي في سبيل ذلك تستغل المطالب المحقة والمشروعة لأبناء حضرموت – تلك المطالب التي نقر بعدالتها ووجاهتها – من تحسين الخدمات، وضمان العدالة، وتمكين أبناء المحافظة من ثرواتهم ومواردهم، لتجعل منها غطاءً لتحركاتها ومطامعها.
إننا نؤكد أن هذه المطالب ليست جريمة ولا خطأ، بل هي حقوقٌ طبيعية لكل أبناء اليمن، غير أن الخطر يكمن في تحويل هذه الحقوق إلى أدوات ضغطٍ سياسي تُستخدم لتنفيذ مشاريع خارجية، لا تمت لمصالح الوطن بصلة.
ولأن حضرموت أرضٌ ذات تاريخٍ عريقٍ وثقافةٍ راسخةٍ، فقد كان أبناؤها عبر العصور سفراء حضارة وسلام، حملوا راية العلم والتجارة إلى أصقاع الأرض، وأسهموا في نهضات الشعوب التي عاشوا بينها. لذا فإن اختزال هذا التاريخ المشرق في صراعات آنية بين وكلاء الخارج هو إهانة لتلك المسيرة الحضارية الطويلة وخيانة لتضحيات الرواد الأوائل الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لإخراج المستعمرين من بريطانيين وبرتغاليين وعثمانيين في جنوب الوطن وشماله.
ان الصراع في البلد الواحد ليس فيه منتصر والكل فيه مهزوم والوطن هو الخاسر والرابح الأوحد فيه هو المحتل الخارجي فكفانا تدليس وتغييب لوعي الناس.
نسأل الله أن يمن على بلادنا بنعمة الأمن والايمان وأن يرد عنها كيد المعتدين.
عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد
رئيس لجنة تقييم وتطوير القوانين والتشريعات