حكم شم الروائح الطيبة بالنسبة للمحرم.. الأزهر للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: ما حكم شم الروائح الطيبة بالنسبة للمحرم؟
وأجاب الأزهر للفتوى عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إن شم المحرم للروائح الطيبة مختلفٌ فيه بين الفقهاء، فمنهم من قال: بالكراهة، ومنهم من قال: بالحرمة.
ونوهت انه يستحب للمحرم أن يمتنع عن شمِّها قصدًا، أما شمها بلا قصد فلا كراهة فيه ولا تحريم.
هل يجوز للمحرم لف الرباط الضاغط على الفخذ
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المتابعين يستفسر فيه عن مدى جواز استخدام الرباط الضاغط على الفخذ خلال الإحرام، وذلك للحماية من التسلخات الناتجة عن المشي.
وأوضحت الدار في ردها أنه لا مانع شرعًا من استخدام هذا الرباط أثناء الإحرام إذا دعت الحاجة لذلك، مشيرة إلى أن الممنوع في الإحرام هو ارتداء المخيط على الهيئة المعتادة، بينما لا يُعد الرباط الضاغط من هذا النوع.
الحكمة الإلهية من الإحرام في الحج
أكد الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإحرام في الحج يمثل بداية رحلة روحية تبدأ بالتخلي عن كل مظاهر الدنيا والزينة، مشيرا إلى أنه لحظة إعلان الحاج استسلامه الكامل لله بقول "لبيك اللهم لبيك"، والتي تعبر عن خضوع وخشوع تامين.
وأوضح في خلال حواره ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن الإحرام ليس مجرد لباس أو طقس شكلي، بل هو حالة روحية تسمح للحاج بالدخول في صفاء ونقاء، استعدادا لخوض مناسك الحج بقلوب متجهة نحو الله، وبعزيمة على تحقيق التوبة والاقتراب منه.
وأشار الشيخ عرفة إلى أن الحج يمثل تجربة إيمانية خالصة، تستوجب خشوع الحاج وتجديد العهد مع الله، وتحرره من أغلال الدنيا، مما يجعلها رحلة ذات أبعاد روحية عميقة لا ينالها إلا من اصطفاه الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر
إقرأ أيضاً:
حكم استخدام العطور ومزيلات العرق أثناء الإحرام.. عالم أزهري يجيب
مع اقتراب موسم الحج وحلوله في فصل الصيف، تكثر التساؤلات بين الحجاج عن مدى جواز استخدام العطور أو مزيلات العرق خلال فترة الإحرام، وكذلك عن حكم تجاوز الميقات دون الإحرام.
في هذا السياق، أوضح الشيخ أحمد عادل شيحة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإحرام يفرض على المسلم الامتناع عن بعض الأفعال، ومن بينها وضع العطر أو أي مادة معطرة على الجسد أو الملابس، مؤكداً أن الطيب من الأمور المحظورة شرعًا على المحرم.
وأضاف الشيخ شيحة أن استخدام العطور أو مزيلات العرق ذات الروائح العطرية أثناء الإحرام لا يجوز، ويُعتبر مخالفة تستوجب فدية في حالة التعمد، وهي واحدة من ثلاث: إما صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين، أو ذبح شاة. أما إذا كان الاستخدام قد تم عن جهل بالحكم أو نسيان، فلا إثم ولا فدية على الشخص.
كما أكد أنه لا حرج في استخدام مزيلات العرق الخالية من الروائح، حيث لا تُعد من الطيبات، وبالتالي لا تدخل ضمن المحظورات أثناء الإحرام.
حكم تجاوز الميقات
وفيما يتعلق بتجاوز الميقات دون الدخول في الإحرام، أوضح الشيخ أن الإحرام من الميقات واجب، ومن تجاوزه دون إحرام فعليه أن يعود إليه ويحرم من هناك.
أما إذا لم يتمكن من العودة، فيجوز له الإحرام من مكانه، لكن يُطلب منه فدية، تتمثل في ذبح شاة أو خروف؛ لتصحيح النسك مع بقاء الحج صحيحًا.
وبذلك يكون الحاج قد التزم بالأحكام الشرعية، وتفادى الوقوع في مخالفة تُبطل عليه نسكه أو تُنقص من أجره.